تونس.. حملة وطنية ودولية للمطالبة بالإفراج عن السجين الإسلامي الصادق شورو
الحقيقة الدولية - تونس - محمد العيادي
الصادق شورو (62 سنة ) دكتور في الكيمياء , كان يعمل مدرسا في كلية الطب بتونس إلى حدود سنة 1991 تاريخ اعتقاله في إطار الحملة التي شنتها السلطة التونسية آنذاك على أعضاء وأنصار حركة النهضة الإسلامية باعتباره كان رئيسا لهذه الحركة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة .
وفي أواخر سنة 2008 تم إطلاق سراحه في إطار عفو رئاسي لكن هذا السراح لم يطل حيث أعيد للسجن بعد مضي 28 يوما بسبب إدلائه بأحاديث صحفية لوسائل إعلام أجنبية حيث اعتبرت السلطة التونسية هذه الأحاديث مخلة بشرط السراح الشرطي الذي تمتع به في إطار العفو الرئاسي.ونظرا لطول الفترة السجنية التي قضاها الصادق شورو وراء القضبان أطلق عليه العديد من النشطاء الحقوقيون التونسيون لقب " سجين العشريتين " وكذلك لقب " مانديلا تونس " وتولت جمعية " الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس " التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لأنشطتها إطلاق حملة وطنية للمطالبة بالإفراج عنه ومن أهم فعاليات وأنشطة هذه الحملة ترويج عريضة تطالب بوقف كل أشكال التتبعات ضد الصادق شورو وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط أمضى عليها المئات من ناشطي المجتمع المدني التونسي بينهم شخصيات حقوقية وسياسية بارزة مثل مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي .
وفي ذات فعاليات الحملة نفذ نشطاء حقوقيون تونسيون وأجانب وقفة احتجاجية يوم 10 ديسمبر الماضي أمام السفارة التونسية بلندن رافعين صور الصادق شورو , كما انضم إلى هذه الحملة الوطنية حشد كبير من العلماء وقادة الرأي في العالم الإسلامي الذين وجهوا نداءا إلى السلطة التونسية مؤخرا يطالبون فيها " بوقف المحنة التي يتعرض لها الدكتور الصادق شورو وإطلاق سراحه" ومن ابرز الموقعين على هذا النداء الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر والدكتور إبراهيم السنوسي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي السوداني .
إن اتساع دائرة المطالبة بإطلاق سراح الدكتور صادق شورو وانخراط وجوه وطنية تونسية وإسلامية معروفة في هذه الحملة تمكن من طرح السؤال عن إمكانية نجاح هذه الحملة واستجابة السلطة التونسية لكل هذه النداءات بإطلاق سراح سجين العشريتين؟