"الحقيقة الدولية" تنشر نص الرسالة.. ازمة بين إخوان مصر والسعودية بعد رسالة المرشد الى خادم الحرمين الشريفين
الحقيقة الدولية - القاهرة - مصطفى عمارة
تفجرت ازمة عنيفة بين الاخوان المسلمين والمملكة العربية السعودية بعد الرسالة التي وجهها مرشد الاخوان لخادم الحرميين الشريفيين يدعوه فيها لوقف القتال ضد الحوثيين حفاظا على دماء المسلمين.
فقد هاجم الكاتب السعودي مشاري الزايدي المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية الجماعة الاسلامية "الاخوان المسلمين" من الحوثيين الذين تدعمهم ايران وفي تعليقه على هذا الهجوم رفض المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف التعليق على الاتهامات لايران بدعم ومساندة الشيعة الحوثيين في اليمن للاطاحة بحكم الرئيس علي عبد الله صالح وعودة الامامة الزيدية واكتفى بالقول : "لا شان لي بايران والاخوان موقفهم واضح ولا يحتاج لتفسير".
وقال عصام العريان مسؤول القسم السياسي بالجماعة، ان هدفنا من البيان هو اسداء النصح بحكمة وادب للمملكة وعدم الاستجابة لاستدراجها في الحرب الدائرة باليمن وهذا واجب شرعي يجب علينا القيام به وبيان الاخوان واضح وموجه للعاهل السعودي لمكانته وقيمته عند الاخوان ولقدراته علي منع أي تهديد لامن المملكة.
واضاف العريان "نحن مع حق السعودية في الحفاظ علي امنها واستقرارها وحدودها ولكن التمرد ليس موجها ضدها – كما يقول السعوديون انفسهم وبيان الجماعة لم يتطرق لايران لانه لم يثبت أي معلومات عن دعمها للحوثيين".
جديرا بالذكر ان الاخوان قد ارسلوا مؤخرا مبعوثا الى اليمن للتوسط بين حركة الحوثيين والحكومة اليمنية الا ان تلك المهمة فشلت في تحقيق اهدافها.
وتنشر "الحقيقة الدولية" النص الحرفي لرسالة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة محمد مهدي عاكف:
نداء من الإخوان المسلمين
إلى خادم الحرمين الشريفين لحقن دماء المسلمين
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
لقد آلم نفوسنا وأحزاننا كل الحزن هذا القصف المتبادل وتلك الدماء المهدرة على الحدود اليمنية – السعودية ودخول جيش المملكة العربية السعودية ساحة القتال الدائر منذ فترة بين أبناء الشعب اليمنى الشقيق .
إن من حق المملكة العربية السعودية أن تحمى حدودها وتحافظ على أمنها ولكن دور المملكة العربية السعودية وعاهلها خادم الحرمين الشريفين أكبر من ذلك بكثير ، بريادتها وقيادتها للعالم الإسلامى ومكانتها الكبيرة وهو دور الإصلاح بين المتخاصمين ورأب الصدع بين المتقاتلين وليس الاستدراج إلى دخول ساحة المعارك ، ولها فى تاريخها الحديث فى عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود ما يؤكد ذلك .
إننا ندعو العاهل السعودى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الأمر بوقف القتال فورا لمنع إراقة الدماء الحرام وقتل المدنيين الأبرياء ثم السعى جادا إلى عقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين لإصلاح ذات البيت حفاظا على وحدة اليمن الشقيق وسلامة أبنائه والحفاظ على ثرواته ومقدراته ومنع القوى المتربصة بالأمة العربية والإسلامية من الوقيعة بين المسلمين .
وللسعودية دور بارز فى ذلك قديما وحديثا ، وللملك فى أبيه رحمه الله القدوة الحسنة عندما استجاب لدعوة العلماء والفقهاء سابقا .
وإننا ندعو كافة العلماء والفقهاء من أنحاء العالم الإسلامى للتدخل ومناشدة العاهل السعودى وقف القتال وحقن الدما