. شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية يطلقون مبادرة شعبية لنصرة القضية الأحوازية

فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين زفيريف يودع بطولة ميونخ للتنس ساعدت الحوثيين.. عودة سفينة تجسس إيرانية إلى البلاد بعد 3 سنوات من إرسالها مقتل شخص شمال العراق بهجوم نفذته مسيرة تركية إطلاق عاصفة الكترونية رافضة تمديد بيع الخمور بعد منتصف الليل هنية يصل إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء "القدس الدولية": منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم "القربان" في الأقصى استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم الصفدي في اتصال مع نظيره الإيراني: الأردن لن يسمح بخرق اجوائه من قبل ايران او (إسرائيل) نائب محافظ البنك المركزي المصري: ملتزمون بسعر صرف مرن روسيا.. أكبر مورد للنفط إلى الهند للعام الثاني على التوالي منغوليا تدفن 7 ملايين رأس ماشية مصر تعتزم خفض أسعار الخبز غير المدعم بما يصل إلى 40% "الاتحاد للطيران" تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية

نشر بتاريخ : 20/10/2009 ----- 10:35:28 PM
أحوازيون لـ "الحقيقة الدولية": طلبنا زيارة المملكة لإيصال الوثائق وإطلاق صوتنا من عمان
شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية يطلقون مبادرة شعبية لنصرة القضية الأحوازية
شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية يطلقون مبادرة شعبية لنصرة القضية الأحوازية
الشيخ سليمان الحوامدة

الحقيقة الدولية - عمان - محرر الشؤون الدولية

الزعيم الاحوازي خزعل الكعبي

الاحواز العربية

أطلق شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية مبادرة شعبية لنصرة قضية العرب في إقليم الأحواز المحتل، وإيصال قضيتهم العادلة إلى المؤسسات والمراكز الدولية المعنية بالأمر.

وأكد الشيخ سليمان الحوامدة أن الهدف من إطلاق مبادرة نصرة العرب في الأحواز المحتل، هو انتشال أخواننا العرب من براثن الاحتلال الإيراني وأحياء هذه القضية المنسية لدى العرب من جديد، أمام المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بقضية حقوق الإنسان.

وقال الحوامدة في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" ان هذا الجزء من وطننا العربي بات في خطر حقيقي، فالمجتمع الأحوازي اليوم في سجن كبير، يتعامل فيه السجانون الإيرانيون معهم بكثير من الكره والإقصاء، فلا توجد حرية فكرية وإعلامية في الإقليم، كما تمنع السلطات الإيرانية الأحوازيين العرب المسلمين من توثيق الزواج رسميا، وتمنعهم من إشهار أسمائهم التي تتبارك بالصحابة والرعيل الأول من المسلمين، كما تمنعهم السلطات الإيرانية من أكمال تعليمهم الأكاديمي العالي وشغل المناصب القيادية سواء في الحكومة أو المؤسسات الحكومية أو الجيش.

وطالب الحوامدة الدول العربية والإسلامية كافة، الاهتمام بهذه القضية والعمل على إنقاذ أخواننا العرب في الأحواز من الاحتلال الإيراني، محذرا من أن تجاهل العرب لهذه القضية المصيرية يعني أن الأحواز ستكون مقبرة لأهلنا العرب في الإقليم، وسيكون هناك المزيد من الكوارث التي سيعيشها أخواننا من جراء الممارسات القمعية التي يقوم بها النظام الإيراني ضد العرب في الأحواز.

وتابع الحوامدة، أن القضية الأحوازية تجد اليوم الكثير من الصدى لدى العالمين العربي والإسلامي اللذين يعيشان وضعا غير عادي يوشك على الانفجار في أي لحظة، حيث ساهمت إيران بشكل مكثف في تأزيم الوضع في الشرق الأوسط برمته بعد عام 2003، عن طريق جرائمها وفتنها التي تشعلها بين الفينة والأخرى وفي مناطق مختلفة من العالم العربي عن طريق عملائها وأذنابها وحتى أعضاء بعثاتها الدبلوماسية.

وبين أن ما استفز العشائر الأردنية لإطلاق هذه المبادرة تلك الشكاوى المؤلمة والأصوات المخنوقة من أخواننا العرب في الأحواز التي وجدت من إذاعة "الحقيقة الدولية" منبرا عربيا لإسماع أخوانهم العرب والمسلمين أصواتهم ومعاناتهم.

وكشف الشيخ الحوامدة أن السلطات الأمنية الإيرانية باشرت حملة مكثفة ضد إخواننا العرب في الأحواز، واعتقلت بعض الأخوة الذين تحدثوا لإذاعة "الحقيقة الدولية" مستنكرا بشدة هذه الإجراءات التي ليست بالغريبة على النظام الإيراني.

وأشار إلى أن الشعب الأردني يتمتع بحس مرهف ووطني وقومي كبير، ظهر جليا في تعاطيه مع قضية أخوانهم في الأحواز، مؤكدا أن بلد الهاشميين لا بد أن يكون منبع كل المبادرات في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة تلك التي ترتبط بمصير الشعوب وإقرار حقوقها الشرعية والوطنية والقومية.

قضية عادلة

وأكد الأمين العام للشباب الأحوازيين في مدينة المحمرة كبرى مدن إقليم الأحواز سيد حسين، أنه لمن المفرح لكل أبناء الأحواز، أن ينتصر شيوخ عشائر الأردن لقضيتنا المنسية، ويضموا صوتهم إلى أصواتنا التي تطالب بإعادة الأرض إلى أصحابها الشرعيين.

وقال في تصريحات هاتفية خاصة لـ "الحقيقة الدولية": ان أهل الأحواز لديهم الكثير من الوثائق والتاريخ الذي يثبت ملكيتهم لهذه الأرض المغتصبة وعروبتهم التي تعمل الآلة الفارسية على محوها تماما، رغم أن وجودهم في هذه الأرض يعود لمئات السنوات.

وبين سيد حسين، أن السلطات الإيرانية بدأت حملة مسعورة ضدهم، مشيرا أن اثنين من عشيرة بني كعب الأحوازية قتلوا قبل ثلاثة أيام في اشتباكات مسلحة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة من قبل النظام الإيراني في منطقة العشائر في المحمرة.  

ولفت سيد حسين إلى أن "هناك تنسيقا متواصلا بيننا وبين وجهاء وشيوخ العشائر الأردنية من أجل ترتيب زيارة رسمية لوفد من الأحواز للأردن ولقاء وجهاء العشائر والسياسيين والبرلمانيين الأردنيين، وإعطائهم الوثائق التي تثبت عروبتنا وأحقيتنا بهذه الأرض والجرائم الإيرانية ضدنا".  

وكانت إذاعة "الحقيقة الدولية" التي تبث على القمر الاصطناعي النايل سات، أذاعت الاثنين الماضي برنامجا خاصا لنصرة العرب الأحواز وطرح قضيتهم، تم الإعلان خلالها عن إطلاق مبادرة شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية، وحظي البرنامج باهتمام المواطن الأردني الذي تفاعل بشدة مع هذه القضية، فضلا عن تفاعل العرب الأحواز الذي تحدثوا عن معاناتهم عبر أثير الإذاعة.

معاناة تاريخية

قصة معاناة الإقليم بدأت في العشرين من نيسان عام 1925م عندما قامت إيران الشاه باحتلال إقليم الأحواز (عربستان)، بعد أن تم استدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم الإقليم إلى فخ نصب له من قبل قائد الجيش الإيراني الجنرال زهدي من أجل إجراء مباحثات، إلا أن الجنرال زهدي قام باعتقال الشيخ خزعل وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936 حيث تم اغتياله هناك.

ومنذ احتلال الأحواز وحتى اليوم كانت قضية الأحواز وما زالت القضية العربية والإقليمية والدولية المغيّبة عن خارطة الشرق الأوسط، تارة للطمس الثقافي والقومي الذي تُمارسه إيران ضد هذا الإقليم والعرب القاطنين فيه، وتارة للتجاهل الإعلامي العربي والدولي لهذا الإقليم العربي، وتارة للظروف الإقليمية والعربية التي كانت منشغلة بقضايا أخرى على حساب هذه القضية المهمة في إطار النظام الإقليمي العربي، الأمر الذي نجم عنه في نهاية المطاف أن يشارك عرب الأحواز أشقاءهم العرب كل همومهم ومشاكلهم وأحزانهم ويتظاهرون مع هبوب كل أزمة عربية هنا أو هناك، مقابل تناس وإغفال عربي رسمي وشعبي لقضيتهم هناك حيث التجاهل والمعاناة والتخلف الثقافي والتغريب القومي الذي تُمارسه السلطات الإيرانية ضدهم.

انتفاضة ضد التفريس

ومنذ اليوم الأول للاحتلال قامت الثورات الأحوازية في مواجهة المحتل الإيراني الذي مارس سياسة الأرض المحروقة التي كان يتبعها الاستعمار في ذلك الوقت، حيث قام بتدمير القرى والمدن العربية الأحوازية وتم إعدام الشباب الأحوازي دون أي محاكمة أو فرصة للدفاع عن أنفسهم من أجل إرهاب باقي الأهالي.

وحتى الآثار لم تنج من التدمير والتخريب من أجل طمس هوية الأحواز العربية وإنهاء ارتباطها التاريخي بعروبتها وربطها بالتاريخ الفارسي، فعمدت إلى تزوير التاريخ والادعاء بحقها في الأحواز التي غيرت اسمها إلى "الأهواز" لعدم مقدرة الفرس على نطق الحاء، كما قامت بتغيير أسماء المدن العربية إلى أسماء فارسية فالمحمرة العاصمة التاريخية للأحواز سموها خورمشهر وعبادان تم تحويلها إلى آبادان والحويزة إلى الهويزة حتى الأحواز تم تسميتها بخوزستان، كل ذلك ضمن سياسة التفريس المتبعة، ولم تنج حتى الأسماء الشخصية من التفريس، فكل الأسماء العربية تم تحويلها إلى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا ب

الحقيقة الدولية - عمان - محرر الشؤون الدولية 20.10.2009 نشر بتاريخ : Tuesday, October 20, 2009 - 10:35:28 PM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021