. قصة تعذيب الطفلة زينب من طرف قاض بوجدة المغربية

وفاة صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما عقد اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين في 26 نيسان بمن حضر شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران حماس تدعو للحشد والنفير لحماية المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر سانا: خسائر مادية اثر قصف العدو لمواقع داخل سوريا الحكومة: "تأخر" طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع حافلات التردد السريع في عمّان النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة حزب النهج الجديد ينظم ورشة عمل في بدر الجديدة الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى بعد صواريخ "إسرائيلية" مسؤول اميركي: صواريخ "إسرائيلية" ضربت موقعا في إيران أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين انفجارات بأصفهان.. إيران تنفي وقوع هجوم خارجي و"إسرائيل" ترفض التعليق "مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر

نشر بتاريخ : 30/08/2009 ----- 10:56:19 AM
قصة تعذيب الطفلة زينب من طرف قاض بوجدة المغربية
قصة تعذيب الطفلة زينب من طرف قاض بوجدة المغربية

في غمرت دعوة الملك محمد السادس إلى إصلاح القضاء يقترف قاض يقطن بمدينة وجدة شرق المغرب جريمة نكراء ضد طفلة قاصر لا يتجاوز عمرها 11 سنة مما يستدعي أكثر من وقفة أثناء الحديث عن إصلاح القضاء و القضاة خاصة و أن الجريمة اهتز لها الرأي العام الوجدي بل اهتز لها الرأي العام الوطني و لتقريب القارئ من حيثيات هذه الجريمة و تفاصيلها الكاملة سنطلب منه ان يقطع معنا رحلة المعاناة التي قطعتها الطفلة زينب الشطيط بعيون بريئة بين مخالب آدمية لا ترحم.

 

تجارة الرقيق بصيغة اخرى في مغرب العهد الجديد

 

رغم اتجاه المغرب نحو الحداثة و الديموقراطية فانه لم يستطع ان يقضي على تجارة الرقيق و المؤسف في الأمر أن رجال القانون في سلك القضاء يمارسونها بعلنية مفضوحة.... فعن طريق السمسار استطاع القاضي خالد.ي ان يحصل على طفلة لا يتجاوز سنها 11 سنة تنحدر من أحراش مدينة تازة و بضبط من سبت باب الرملة تنتمي إلى عائلة فقيرة بل إلى اسرة تقف على ادنى عتبات الفقر والدها محمد الشطيط وأمها ربيعة ضاقا بها ذرعا لقلة ذات اليد فسلماها الى متاجر في اللحوم البشرية "سمسار بالدارجة المغربية" الذي سافر بها الى مدينة وجدة لتستقر بحي الوحدة على ضفاف واد اسلي في فيلا قاض شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره متزوج وأب لأربعة أطفال و خامسهم في الطريق لم تكن تظن زينب أنها بين أيدي وحوش آدمية لا تعرف الرحمة و لا الشفقة كانت أحلامها لا تتجاوز أحلام اطفال يركضون في الدروب تحلم بالحنان والسعادة غير أن حاضرها سيكون اقسى من ماضيها وان الفيلا الفخمة ستكون أضيق من الكوخ الصغير الذي ترعرعت فيه رفقة إخوتها...

 

معاناة يومية وتعذيب بابشع الطرق

 

أوهم السمسار أسرة زينب أنها ستشتغل في منزل لرجل محسن مول خير كبير يعرف ماله وما عليه وسيعمل على إدخالها المدرسة كبقية الأطفال لكن الواقع كان مخالفا لما صوره السمسار ومنذ الأيام الأولى طلب من زينب أن تشمر على ساعديها النحيفين لتقوم بأشغال شاقة داخل الفيلا الكبيرة جدا...لم تقو زينب على الرفض وإنما باشرت أعمالها بكل صبر راجية من الله ان ينصفها من مخالب هؤلاء الوحوش ....مع مرور الايام بدت سادية القاضي وزوجته تطفو على السطح فلم يكتفيا بتشغيلها وقيامها بالعمل الشاق وانما زادوا على ذلك الضرب فكان الزوج ياخذ "عمود الشطابة " ولا يرتاح له بال الا بعد ان يكسره على جسدها النحيف ثم تاخذ الزوجة المبادرة وتجهز عمود أخر لتتمم عملية التعذيب دون شفقة و لا رحمة لم ينفع زينب بكاءها و لا توسلها و لا طلب الرحمة من القاضي وزوجته الساديين بعد مرور مدة على هذه الآلية من التعذيب وجد أنهما بحاجة إلى تعذيب اقصى ليشفيا نفسيتهما المريضة المائلة الى تعذيب الآخر و هكذا اهتديا إلى الكي بأدوات عديدة و في مناطق مختلفة و حساسة من جسد الضحية اذ عند معاينتنا بمستشفى الفرابي للضحية سجلنا مناطق كثيرة كانت موضع كي و عرفنا من خلال الممرضة مواضع حساسة و غير مكشوفة أما الأدوات المستعملة فصرحت لنا الطفلة و دموع عينيها تنهمر على وجهها الشاحب :"كان كيحمي السفود و يكويني بيه و كا ياخد الخيط ديال الضو و يضربني بيه و مراتو كانت كتسخن الفرشيطة فالزيت و تكويني بها ..."

 

الهروب من الجحيم

 

عمد القاضي وزوجته إلى احتجاز الضحية زينب لمدة أكثر من أسبوعين نظرا لكثرة الإصابات المحدثة في جسدها و أخطرها إصابة في الرأس فاضطر على اثرها حلق شعر زينب حتى لا تتوسع دائرة التعفن و اصابة في اللسان و الشفتين و اخرى في عضوها التناسلي ...لم تعد زينب تقو على الحركة اذ وصلت على مشارف الموت و لكنها في لحظة غفلة من القاضي و زوجته استطاعت ان تخرج من الفيلا لتفر في اتجاه وادي اسلي و هناك التقت بشخص اسمه عبد الله أثارت انتباهه و اوقفها ليسألها عن حالها فسقطت أرضا و هي تلهث و عرف ما وقع لها من مصائب و في هذا الصدد صرح لنا عبد الله بما يلي :"كنت بالقرب من واد اسلي أرعى قطيع ماعزي الى ان تفاجات بها منهكة ترتدي سروالا اسود اللون وقميص اخضر وقدمين حافيتين في حالة يرثى لها واثار التعذيب تكسو جسدها تصارع الموت..."

 

قادها عبد الله الى حي الطوبة لطلب الإغاثة فأخذتها سيدة وزوجها الى مصالح الشرطة بعد اندهاشهما من حالتها الخطيرة ...فتح رجال الشرطة محضرا في القضية واستمعوا الى الرجل وزوجته ثم الى الطفلة زينب وفي حدود الساعة 11 ليلا تم نقلها الى مستشفى الفارابي .

 

زينب تثير الرعب بمستشفى الفارابي

 

بمجرد ما وصلت زينب الى المستشفى عبر سيارة الإسعاف حتى انتشر الخبر بين ارجاء المستشفى ونزلت التعليمات على المسؤولين كي يعزلوا زينب في حجرة خاصة وان لا يتحدثوا في الموضوع مع أي احد خاصة مع الصحافة فوضعت زينب في قسم خاص بالأطفال بالطابق الاول في اقصى شمال القسم الثاني بالقاعة 3...وحسب مصاد

الحقيقة الدولية- وكالات- 30.8.2009 نشر بتاريخ : Sunday, August 30, 2009 - 10:56:19 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021