مليارات الدولارات في طريقها إلى جيوب شركات الأدوية.. والعالم لم يتعظ من تجربة أنفلونزا الطيور
"أنفلونزا الخنازير".. صفقة لنهب ثروات العالم!
الحقيقة الدولية – عمان – زياد الغويري – نعمت الخورة
أنعش انتشار فيروس مرض أنفلونزا الخنازير في المكسيك وأمريكا وامتداده لاحقا إلى دول أوروبية وشرق أوسطية، أسهم شركات الأدوية العالمية وتحديدا شركة "روش" السويسرية للأدوية والذي ارتفع بنسبة 3.8 من قيمته في تعاملات بورصة زيوريخ للأوراق المالية، وشركة "غلاكسو سميث كلاين" البريطانية التي ارتفعت أسهمها بنسبة 3 بالمائة في التعاملات المالية في لندن، وتنتج الشركتان بعض الأدوية المضادة لهذا الفيروس، ما يؤشر، وفق متخصصين في القضايا الوبائية والطبية ومحللين اقتصاديين وجود أهداف "غير معلنة من وراء البهرجة الإعلامية العالمية في تناولها لتبعات وخطورة وباء أنفلونزا الخنازير".
يلفت الى أن أرباح شركة "ورش" لعام 2006 بلغت 9 مليارات فرنك سويسري أي ما يعادل زيادة بنحو 17% عن أرباحها من العام 2005، جراء توسعها في إنتاج الأدوية المضادة لمرض أنفلونزا الطيور، حيث ساعدها على تحقيق هذه الأرباح ما أحيط بالمرض من هالة إعلامية أثارت فوضى وقلقا في جميع دول العالم.
ورغم أن هذه الزيادة في أرباح الشركة لا تتوافق مع حجم الإصابات الفعلية التي حصلت في دول العالم، حيث تشير التقارير الرسمية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2008 وقوع 391 إصابة بشرية بالمرض توفي منها 247 شخصا في 15 دولة من أصل 63 دولة اكتشف فيها المرض، ما يعني ان هناك طلبا او إسرافا دوليا في شراء الأدوية بشكل لا يتناسب وحجم المعاناة، التي فرضتها منظمة الصحة العالمية على الدول.
2 تريليون تكلفة مواجهة "أنفلونزا الطيور"
وللدلالة على ذلك، فقد عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا في العاصمة الصينية بكين عام 2006 شاركت فيه 90 دولة، و25 منظمة دولية من أجل جمع أموال لدعم شركات الأدوية بلغت قيمتها 5.1 مليار دولار.
بيد أن البنك الدولي قدر ما أنفقه العالم على مكافحة المرض ما بين 1.25 الى 2 تريليون دولار أميركي أي ما يعادل 3.1% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وبالتزامن مع ذلك، قال جيف هولفورد المحلل في جيفريز للوس