الحقيقة الدولية – خاص
أصدر ما يعرف باسم " جيش الأمة" بياناً ندد فيه قيام جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة، اعتقال أبي حفص، أمير الجيش، على خلفية إيوائه أحد أبناء الشعب الفلسطيني الذي دخل بطريقة غير شرعية إلى القطاع.
ووجه " جيش الأمة" نداءً إلى قادة الأمة وعلمائها العاملين للتدخل لدى حماس لإخلاء سبيل أميره، وأن السبب الذي يقف وراء اعتقاله لا يعتبر من الأسباب الموجبة لهذا الاعتقال، وساقوا مقارنة لمن يعود من يهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كيف يستقبل ويعامل.
وانتقد البيان قيادة حماس على الممارسات القمعية التي ينتهجها جهاز أمنها الداخلي داخل القطاع، حيث وصفه البيان بأنه لا يفرق عن الممارسات القمعية والاستبدادية التي تمارسها بعض النظم السياسية.
ومن الجدير بالذكر أن اعتقال أمير " جيش الأمة" لا يعتبر الأول، حيث تم اعتقاله في مرات سابقة على خلفية بث الجيش شريط فيديو يظهر عناصره في ساحة التدريب داخل القطاع، وكذلك بسبب قيام عناصره بإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات الصهيونية المحادية للقطاع.
ويرى مراقبون؛ بأن استهداف حركة حماس للحركات والتنظيمات السلفية – الجهادية- أثر سلباً على علاقاتها مع تلك الحركات الإسلامية في كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي سبب بتراجع الدعم المادي والمعنوي الذي كانت تتلقاه جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس من العلماء والدعاة والناشطين الإسلاميين في دول الخليج وغيرها من البلدان، وبأن حركة حماس لم تلتزم بالوعود والاتفاقات التي قطعتها مع بعض القيادات السياسية الإسلامية بعدم التعرض للحركات والتنظيمات الإسلامية داخل القطاع، في ظل الهجمة الصهيونية والغربية التي تستهدف وحدة الأمة الإسلامية.
ويعتبر تنظيم " جيش الأمة" من التنظيمات الإسلامية المسلحة الناشطة وفق المنهج السلفي داخل قطاع غزة، والذي تم تأسيسه قبل حوالي أربعة سنوات، ويحظى بتأييد واسع لدى مختلف الأطياف والتوجهات الإسلامية المختلفة في العالم العربي والإسلامي.
وفيما يلي نص بيان " جيش الأمة":
سبب اعتقال مخابرات حماس للمجاهد أبو حفص أمير جيش الأمة
نداء إلى قادة الأمة و علمائها العاملين .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسوله الامين وبعد:
لقد أقدم بالأمس30 \9\2010 جهاز الامن الداخلي في حكومة حماس على إعتقال الاخ المجاهد ابو حفص امير جيش الامة .
سب الاعتقال أن جهاز الامن الداخلي يتهم الاخ ابو حفص بإيواء أحد ابناء فلسطين العائدين إلى قطاع غزة بطريقة غير شرعية حسب إدعائهم (أي ان هذا الشاب قد دخل غزة عبر الانفاق ) .
نذكر قادة حماس و قادة الامة و علمائها و شعوبها أن قادة يهود يحفزوا و يكافئوا كل يهودي يعود إلى ارض الميعاد ويوفرون له كل ما يحتاجه من إمكانيات الثبات و الاستمرار .
أما حماس و يا للمفارقة و العجب فنجدها على النقيض تعاقب من أوى شاباً فلسطينياً أصله من غزة و قد تمكن من العودة إلى أرض ابائه و أجداده وبذل الغالي و النفيس من أجل ذلك ، و بناءً عليه نقول لقادة حماس إتقو الله فينا و في هذه الامة المنكوبة بدولها و قادتها و زعامتها فما الجديد الذي اضفتموه إلى هذه الدول القائمة و هذه الاجهزة الامنية التي كانت و مازالت تعمل على تحطيم اماني وتطلعات أبناء الامة في كل مكان، نود ان يعلم الجميع اننا لن نسكت على هذا الاستهتار و هذه الاعمال و سنقوم بفضح من يقوم بها و نناشد علماء الامة و قادة و حكماء العمل الاسلامي و كل المخلصين العاملين ان يكونوا معنا و ألا يسكتوا على هذا الامر الشنيع و الفعل الفظيع ، فدلالات هذا الامر ليست سهلة و غير مقبولة من حركة مثل حماس تسمي نفسها حركة المقاومة الاسلامية .
الحقيقة الدولية – خاص 4.10.2010 نشر بتاريخ : Monday, October 4, 2010 - 2:31:18 PM