. جريمة فرنسا "ببيع اطفال دارفور وتشاد" تعري الشعارات الغربية في الدفاع عن حقوق الانسان

فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا في العثور على جثامين أحبائهم المفقودين زفيريف يودع بطولة ميونخ للتنس ساعدت الحوثيين.. عودة سفينة تجسس إيرانية إلى البلاد بعد 3 سنوات من إرسالها مقتل شخص شمال العراق بهجوم نفذته مسيرة تركية إطلاق عاصفة الكترونية رافضة تمديد بيع الخمور بعد منتصف الليل هنية يصل إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء "القدس الدولية": منظمات متطرفة ترصد 50 ألف شيكل لمن يقدم "القربان" في الأقصى استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم الصفدي في اتصال مع نظيره الإيراني: الأردن لن يسمح بخرق اجوائه من قبل ايران او (إسرائيل) نائب محافظ البنك المركزي المصري: ملتزمون بسعر صرف مرن روسيا.. أكبر مورد للنفط إلى الهند للعام الثاني على التوالي منغوليا تدفن 7 ملايين رأس ماشية مصر تعتزم خفض أسعار الخبز غير المدعم بما يصل إلى 40% "الاتحاد للطيران" تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية

نشر بتاريخ : 29/10/2007 ----- 5:19:21 AM
اول الفضائح تنفجر في وجه ساركوزي الصهيوني
جريمة فرنسا "ببيع اطفال دارفور وتشاد" تعري الشعارات الغربية في الدفاع عن حقوق الانسان
جريمة فرنسا "ببيع اطفال دارفور وتشاد" تعري الشعارات الغربية في الدفاع عن حقوق الانسان

حالة من الصدمة عمت كافة دول العالم بعد كشف وسائل الإعلام العالمية عن أكبر عملية تهريب أطفال من أفريقيا من أجل بيعهم في فرنسا مقابل أموال طائلة.

وكانت السلطات التشادية أوقفت أمس الأول في أحد مطارات شرق تشاد "غرب السودان" تسعة فرنسيين اتهموا بمحاولة تهريب 103 أطفال تتراوح أعمارهم بين عام وتسعة أعوام خطفوا من مخيمات النازحين واللاجئين في دارفور وشرق تشاد.

وينتمي الفرنسيون التسعة إلى منظمة "لارش دي زو"، وهي منظمة فرنسية غير حكومية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري اعتزامها جلب أطفال أيتام من السودان لتبنيهم من قبل عائلات فرنسية، غير أنها لم توضح حينها طريقة إحضارهم إلى فرنسا.

وقامت منظمة "لارش دي زو" بجلب الأطفال الـ103 إلى مدينة "أبيتشي" بشرق السودان حيث كانت تعتزم ترحيلهم جوا إلى أحد المطارات القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، لكن السلطات التشادية كشفت العملية وألقت القبض على الفرنسيين التسعة وأودعت الأطفال مركزًا للإيواء لحين التعرف على المناطق التي خطفوا منها.

وبالرغم من زعم المنظمة الفرنسية أنها كانت تعتزم نقل الأطفال إلى فرنسا للتداوي فإن السلطات التشادية لاحظت أن كل الأطفال بصحة جيدة، وأنهم كانوا يحملون لفائف بيضاء حول أطرافهم وعلى رؤوسهم للإيهام بأنهم يحتاجون إلى رعاية طبية.

وتم إحباط عملية التهريب عندما اكتشفت دورية تشادية وجود أطفال يجري تجميعهم قرب قاعدة جوية بمدينة "أبيتشي"، وأن المسؤولين الفرنسيين المرافقين للأطفال لا يحملون وثائق رسمية تخولهم إخراج الأطفال من تشاد، وتقديم الرعاية الصحية للأطفال قرب مركز المنظمة في المنطقة.

وعندما وصلت طائرة "بوينج 757" لمطار المدينة الساعة السادسة صباحا، اكتشفت السلطات المحلية أن الطائرة غير مسجلة في قائمة الرحلات المتجهة إلى فرنسا ذلك اليوم، وهو ما أكد شكوكهم بأن الأمر يتعلق بخطف للأطفال.
وعلى الرغم من ادعاء المنظمة الفرنسية أن كل الأطفال أيتام، فإن مسؤولا في إحدى المنظمات الخيرية الفرنسية العاملة في السودان نفى الأمر مؤكدا أن غالبية الأطفال الذين حملوا إلى تشاد لنقلهم إلى فرنسا لهم آباء وليسوا بأيتام.
ونددت فرنسا بالعملية، وقالت على لسان مستشارة الدولة المعنية بملف حقوق الانسان بوزارة الخارجية رحمة ياد بأن ما قامت به المنظمة "غير قانوني وغير مسؤول"، مشددة على أن "مسؤولي هذه المنظمة يجب أن يخضعوا للتحقيق".
من جهته، قام الرئيس التشادي إدريس دبي بزيارة الأطفال المخطوفين في مركز إيوائهم الجديد بمدينة أبيتشي، حيث ندد بمحاولة المنظمة تهريبهم بوصفه أمرًا "غير إنساني وغير مقبول"، وتوعد بإنزال أشد العقوبات بالجناة.
من جهتها نقلت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية عن مسؤول تشادي بمدينة أبيتشي: قوله إن خطف الأطفال بهذه الطريقة سيجلب السخط على المنظمات الإنسانية؛ حيث إن خاطفي الأطفال سيتهمون بأنهم ينزعون أطفالا مسلمين من بيئتهم الإسلامية ونقلهم إلى بيئة مسيحية.

وأوضح المسؤول التشادي قوله: "إن الدين له مكانة حساسة بين السكان في المنطقة"، دون أن يستبعد أن تكون "المنظمات الخيرية هدفا لعمليات انتقامية من منظمات إسلامية".

وللتغطية فيما يبدو على مشروعها، بثت منظمة "لارش دي زو" في الصفحة الرئيسية بموقعها على الإنترنت شريطا وثائقيا تحت عنوان "طفل يموت كل خمس دقائق في دارفور".

وتحت عنوان "عملية إجلاء أيتام دارفور" تتبنى المنظمة بشكل علني برنامجا لجلب أطفال دارفور "الأيتام" إلى فرنسا مستندة بذلك إلى "حق اللجوء" والقوانين الدولية المتعلقة بحماية الأطفال.

وحول الدافع وراء هذا البرنامج، تقول المنظمة إن هناك اليوم 800 ألف طفل دون عائل في دارفور.

وقال مراقبون أن الدول الغربية التي ملئت الدنيا صراخا في الدفاع عن حقوق الانسان في العالم العربي، وتحشد الاوروبين ضد الاسلام وافكاره السمحة وقعت اليوم في ذات الكمين الذي كانت تعده للمسلمين والعرب منذ سنين طويلة، فقد بدا واضحا حجم الكذب والافتراء الذي تمارسه تلك الدول وهي تقف في جميع وسائل الاعلام لتدين عملية هنا أو هناك في المشرق العربي، وتطالب بتعزيز الحريات الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان في حين تعمل في الخفاء ما هو اسوأ بكثير مما يمكن أن نشاهده في العالم رغم كل السلبيات المتواجدة في بعض الانظمة السياسية في المنطقة.

وبين المراقبون ان لفرنسا سجل أسود في تجارة الرقيق واستعباد البشر وهي (فرنسا) لا تزال لا تعترف بالدول الافريقية الا كمصدر لجلب العبيد وتجارتها مع الدول الاوروبية الاخرى بعيدا عن كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تضمن الكرامة للانسان أيا كان وفي اي مكان كان.

الحقيقة الدولية – عمان – وحدة الرصد والمتابعة | 29.10.2007 | نشر بتاريخ : Monday, October 29, 2007 - 5:19:21 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021