. د. فهد الفانك يكتب.. حجم ونفقات الحكومة الأردنية ضعف حجم نفقات الحكومة الأميركية!!

الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم نور شمس ويُحدث دمارا واسعا بالبنية التحتية والممتلكات مصر.. انخفاض كبير في أسعار السلع لأول مرة قائد الجيش الإيراني: خبراؤنا يجرون تحقيقا بأبعاد حادث أصفهان زعيم الحوثيين: استهدفنا نحو 100 سفينة منذ بدء حرب غزة "إيران لن ترد".. الرسالة وصلت لـ(إسرائيل) بطرق متعددة صحافة عبرية: الهجوم على أصفهان نفذته طائرات بصواريخ بعيدة المدى بعد هجوم (إسرائيل) على إيران.. النفط يقفز فوق 90 دولارا المعتقل مهنا زيود من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ20 في سجون الاحتلال ضربة أصفهان.. الصين ترفض التصعيد وروسيا تدعو لضبط النفس الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله الاحتلال يعتقل طفلا من مخيم عين السلطان الاحتلال يعتقل شابا من مردا شمال سلفيت الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي وزير الخارجية: ندين كافة الأعمال التي تهدد بجر المنطقة إلى الحرب وفاة صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما

نشر بتاريخ : 18/08/2009 ----- 2:21:47 PM
د. فهد الفانك يكتب.. حجم ونفقات الحكومة الأردنية ضعف حجم نفقات الحكومة الأميركية!!
د. فهد الفانك يكتب.. حجم ونفقات الحكومة الأردنية ضعف حجم نفقات الحكومة الأميركية!!

الحقيقة الدولية – خاص

 

كتب الزميل د. فهد الفانك مقالا اليوم في صحيفة "الرأي" الأردنية تحدث فيه عن حجم ونفقات الحكومة الأردنية مقارنة بحكومة الولايات المتحدة الأميركية أكبر نظام رأسمالي في العالم.

 

ووصل الزميل د. الفانك بلغة الأرقام التي يتقنها إلى أن حجم ونفقات الحكومة الأردنية هي ضعف حجم ونفقات الحكومة الأميركية، وأضاف أن" موازنة الحكومة الأميركية تأخذ في المتوسط 18% من الناتج المحلي الإجمالي، وتنفق 20%، وبذلك يتحقق عجز يتراوح حول 2%. أما في الأردن فالحكومة المركزية تأخذ حوالي 35% إلى 38% من الناتج المحلي الإجمالي وتنفق 40% إلى 44 وبذلك يتحقق عجز يتراوح حول 5%".

 

ولفت د. الفانك من ارتفاع الضرائب على المواطن الاردني "البالغة 16% تعتبر من أعلى الضرائب المماثلة في العالم"، وطالب بإعادة هندسة الموازنة باتجاه حكومة أصغر وعجز أقل.

 

وكان الزميل د. الفانك حذر في مقال سابق من العجز في الموازنة الاردنية خلال النصف الأول من هذه السنة الذي بلغ 530 مليون دينار، مقابل 38 مليون دينار فقط في نفس الفترة من السنة السابقة، أي بزيادة 492 مليون دينار.

 

وفيما يلي نص مقال الزميل د. فهد الفانك..

 

قبل نشوب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. واضطرار الحكومات إلى التدخل وزيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد وإنقاذ المؤسسات الاقتصادية الكبرى من الإفلاس، كان الاتجاه العالمي يتبنى حكومة أصغر وأقل كلفة، وتحويل مهمات حكومية متزايدة إلى عاتق القطاع الخاص الأكثر كفاءة في التنفيذ.

 

لكن الأزمة أوجدت تيارا معاكسا، يطالب الحكومة بالتدخل والقيام بمهمات أكبر تتطلب زيادة حجم الحكومة وارتفاع نفقاتها، وهنا يلاحظ بأن لا أحد ينزعج من حكومة أكبر لولا أن ارتفاع النفقات يعني زيادة الضرائب، كما أنه لا أحد يقف في وجه المزيد من المزايا والخدمات التي تقدمها الحكومة لولا أن ذلك يؤدي إلى إثقال كاهل المواطنين بأعباء مالية.

 

قبل الأزمة كانت موازنة الحكومة الأميركية تأخذ في المتوسط 18% من الناتج المحلي الإجمالي، وتنفق 20%، وبذلك يتحقق عجز يتراوح حول 2%. أما في الأردن فالحكومة المركزية تأخذ حوالي 35% إلى 38% من الناتج المحلي الإجمالي وتنفق 40% إلى 44 وبذلك يتحقق عجز يتراوح حول 5%.

 

موازنة الحكومة الأردنية، وهي مقياس لحجم الحكومة تعادل ضعف موازنة الحكومة الأميركية من حيث نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي فإن حجم الحكومة الأردنية يعادل ضعف حجم الحكومة الأميركية بالمقياس النسبي.

 

الموازنة الأردنية تفوق طاقة الاقتصاد الأردني، ومستوى الضرائب مرتفع، فضريبة المبيعات في الأردن البالغة 16% تعتبر من أعلى الضرائب المماثلة في العالم. ولا بد من إعادة هندسة الموازنة باتجاه حكومة أصغر وعجز أقل.

 

عندما وقعت أزمة 1988/1989 وتم استدعاء صندوق النقد الدولي، وجد أن العيب الأول المطلوب علاجه هو ضخامة عجز الموازنة، الذي يقود إلى المديونية، فطلب الصندوق تخفيض العجز تدريجيا بموجب برنامج زمني.

 

الصندوق ترك للحكومة اختيار السلوك الذي تأخذ به لتخفيض العجز، إما بزيادة الإيرادات (الضرائب) أو إنقاص النفقات. وقد اختارت الحكومات الأردنية في ظل برنامج التصحيح الاقتصادي الحل الأسهل وهو زيادة الإيرادات والاستمرار في رفع النفقات.

 

جاء الآن وقت إعادة النظر في هيكلية الموازنة، فجانب الإيرادات وصل إلى مستوى لا يحتمل الزيادة فكيف يمكن إنقاص النفقات؟ هذا ما سوف يجيب عليه المجلس الاقتصادي الاستشاري!!.

الحقيقة الدولية – خاص- 18.8.2009 نشر بتاريخ : Tuesday, August 18, 2009 - 2:21:47 PM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021