الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التوالي بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بسبب احتجاجات مناهضة لـ(إسرائيل) حزب الله يعلن تدمير آليتين لجيش العدو قبالة الحدود الجنوبية رغم الانتهاكات.. بايدن "لن يعاقب" كتائب عسكرية (إسرائيلية) عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزة البنتاغون: سفن أمريكية بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت بغزة صحيفة أمريكية: (إسرائيل) قصفت مواقع إغاثة غربية بعد إخطار الجيش بها قوات الاحتلال تقتحم عزون وجيوس وتداهم منازل تحذير من "العفو الدولية" لبريطانيا بشأن تصدير الأسلحة إلى (إسرائيل) مستعمرون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطا واشنطن: تصريح نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست تدخلا بشؤوننا شهداء وجرحى في غارات للعدو على غزة واستشهاد صياد في رفح وزير إرهابي صهيوني يدعو الموساد لاغتيال قيادات حماس وإبادة قطاع غزة بالكامل الاحتلال يعتقل شابين من بلدة قباطية جنوب جنين

القسم : بوابة الحقيقة
إدارة ترامب: تحديات 2018
نشر بتاريخ : 1/6/2018 12:33:36 PM
أ.د. محمد الدعمي

بقلم: أ.د. محمد الدعمي

برغم من عدم تمكنه من تحقيق سوى إنجاز واحد فقط من قائمة إنجازاته الطويلة التي وعد بها خلال حملته الانتخابية (2016) على المستوى المحلي، وهو نجاحه في تمرير حزمة ضرائب جديدة، بديلا عن السابقة، نصرا و”عيدية” لاحتفالات مولد السيد المسيح (عليه السلام) وبداية العام الجديد (2018)، إلا أن قائمة التحديات التي تنتظر إدارة الرئيس الجديد، “دونالد ترامب”، لم تزل حافلة بالمعوقات والعقبات الكأداء التي يصعب تجاوزها دون المحافظة على كونجرس ذي أغلبية جمهورية يمكن أن تساعده على مباركة ما ينوي أن يقدم عليه.

ومع نجاح الإدارة الأميركية “الضريبي” أعلاه، ما زالت الأصوات تتعالى احتجاجا وشكوى ضد حزمة قوانين “ضرائب ترامب” الجديدة، بوصفها نصرا حقيقيا فقط “للمليارديرية” من طبقة الــ(1%) من أصحاب الرساميل الأسطورية والشركات الكبرى التي تمتلك 90% من الثروة في أميركا. أما ما يصيب الطبقة الوسطى من المنافع التي طالما روّج لها الرئيس ترامب، فلن يكون سوى “تسهيل أمور” مؤقت لا يتجاوز مداه العقد الواحد من السنوات حسبما يدعي نقاد إدارة ترامب المعروفة بانحيازها للكارتلات وتكتلات الشركات الكبرى!

لذا يتوجس الرئيس ترامب من ديمومة شعوره بالانتشاء داخليا، خاصة مع تصاعد مشاكل “الحالمين” الذين سبق أن شرحت أوضاعهم في مقالتي الموسومة باسمهم (الوطن الغراء 22، ديسمبر 2017) الذين لا يمكن مبادلة إيجاد ممر لهم لاكتساب الجنسية الأميركية دون مقايضته بتشييد جدار حدودي عملاق يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك من أجل تحقيق حلم الأميركان البيض بإيقاف الهجرة غير الشرعية من المكسيك وسواها من دول أميركا اللاتينية عبر الحدود. ومعضلة هذا الجدار عصية على الحل حسب جميع المعايير، خاصة وأن الرئيس ترامب كان يتأمل، ويعد منتخبيه بأن تتكفل المكسيك بنفقات بناء الجدار الأسطورية الكلفة، الأمر الذي قاد إلى إعلان الرئيس المكسيكي بأن ذلك غير ممكن الآن، ولا في المستقبل.

وإضافة لما تقدم من إشكالات، تبرز أزمة انتشار أنواع الأدوية المخدرة Opioids epidemic على نحو وبائي بين الشبيبة الأميركية، كالنار في الهشيم وإذا كان الخبراء المختصون يؤكدون أن هذا “الوباء الأفيوني” إنما يشكل آفة يصعب السيطرة عليها الآن وعبر المستقبل المنظور، فإن أجندة “الأمن القومي”، التي يدخل هذا الموضوع الخطير على رأس قائمتها، تبقى حافلة بالتحديات التي لا يمكن للرئيس ترامب أن يتلافاها بمجرد مضاعفة مخصصات الدفاع والأمن المالية للسنوات القادمة، خاصة مع تواصل التحدي الكوري الشمالي على نحو “كابوسي” بمعنى الكلمة، إذ لا تمر ليلة ساكنة، هانئة على الإدارة الأميركية دون إطلاق الرئيس الكوري الشمالي صاروخا حاملا لرأس نووي عبر المحيط الهادئ على نحو يذكر النائم بإمكانية أن تطول هذه الصواريخ الجسد الأساسي للولايات المتحدة الأميركية، من كاليفورنيا غربا إلى سواحلها الشرقية من الجهة الأخرى.

وإذا كانت الحكومة الإيرانية تتابع ما الذي تفعله إدارة ترامب حيال كوريا الشمالية بدقة شديدة الآن، فإن هذه الإدارة لم تزل تبقي على تهديدها بإلغاء الاتفاق الذي عقدته إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما” مع طهران حول ملف الأخيرة النووي، مع عين دائمة المثول على سياسات طهران عبر الشرق الأوسط وهي السياسات التي تعدها إدارة ترامب تهديدا جادا لمن تسميهم هذه الإدارة بــ”حلفائنا” من دول الشرق الأوسط، الأمر الذي يزيد من تعقيد مسألة “التدخل الجراحي”، أي العسكري، في كوريا الشمالية. وهذا هو ما تراقبه طهران بدقة شديدة على سبيل قياس إمكانيات أي احتكاك عسكري في الخليج العربي والشرق الأوسط عامة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023