تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل تدبر إسرائيل كمينا لإيران في كردستان؟
نشر بتاريخ : 10/14/2017 1:38:50 PM
أ.د. محمد الدعمي



بقلم: أ.د. محمد الدعمي

لم تدخر طهران جهدا، عمليا أو لفظيا، في رفض “العبث” بالحدود الدولية المعروفة مع العراق، وفي الاعتراض على تشكيل دولة كردستانية في إقليم شمال العراق، حالها حال جميع دول الإقليم دون استثناء، خاصة الدول ذات الأقليات الكردية كسوريا وتركيا. إلا أن للمرء أن يلاحظ حذرا إيرانيا واضح المعالم خشية من اندلاع أي صراع مسلح في ذلك الإقليم المتاخم لحدودها الشمالية الغربية. ربما كان مرد هذا الحذر يكمن على حرصها على عدم الإخلال باتفاقها مع الولايات المتحدة الأميركية وسواها من دول العالم الغربي حول مشروعها النووي المجمد اليوم وإلى حين (حسب بنود الاتفاق).

وإزاء هذه الخلفية التي تسودها الضبابية، نلاحظ ثمة إرادة ملحاحة في أربيل، واضحة المعالم كذلك، ترنو لإشعال صراع مسلح ضد بغداد. زد على ذلك ما تناقلته وكالات الأنباء عن ترحيب إسرائيلي وحيد الجانب لتقسيم العراق واقتطاع جزئه الكردي، دولةً مستقلةً. ناهيك عما تناقتله نشرات الأنباء عن “جسر جوي” بين إسرائيل وكردستان العراق لنقل كل ما من شأنه تشجيع وتدعيم قيادة أربيل (وعلى رأسها، الرئيس مسعود برزاني) على المضي قدما في مشروع الانفصال، حتى وإن كان على حساب الأرواح الكردية (في حال اندلاع صراع مسلح في شمال العراق)، لأن أي ارتطام عسكري ضد بغداد لا يمكن إلا أن يزهق المئات، إن لم أقل الآلاف من الأرواح البريئة.

والفكرة الجهنمية (المثيرة للقلق) هنا يمكن أن تتبلور في أن اندلاع ارتطام عسكري بين بغداد وأربيل من النوع أعلاه يمكن أن يستدرج أكثر الدول المتضررة من الانفصال عسكريا إلى دواخل الإقليم المضطرب اليوم. وهذا هو غاية ما ترجوه الحكومة الإسرائيلية: أي استدراج العسكريتارية الإيرانية إلى حرب لا تبقي ولا تذر داخل حدود دولة جارة (العراق)، حتى بعدما تعلن أربيل الانفصال، دولة عن العراق، ذلك أن توريط إيران في هذا الارتطام العسكري المخطط له بحنكة وحيلة كفيل بأن يضع المبررات الكافية لأن يرفض الرئيس دونالد ترامب المصادقة على الاتفاق النووي بين طهران ودول العالم الغربي، بغض النظر عن مآلات هذا الرفض. وهذا هو غاية ما تريده إسرائيل، أي إشعال جبهة إيرانية أميركية في كردستان العراق، لأن في ذلك إلغاء للاتفاق أعلاه أولا، زيادة على ما يمكن أن يحصل من تموضع إسرائيلي “مباشر” على الحدود الإيرانية، تأسيسا على ما ستقدمه إسرائيل للكرد من دعم وتسهيلات مادية واعتبارية، إذ يتوجب على أربيل رد الجميل، حتى إن كان ثمنه التضحية بصداقة طهران التي تحتفظ بما لا يقل عن عشرة ملايين نسمة من الكرد في إقليمها الشمالي الغربي. و”دفع الله ما كان أعظم”.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023