ندوه لحزب النهضه والعمل الديمقراطي في بلدة الجزازه جرش وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 5 -5 – 2024 "حماس": الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق الارصاد : انخفاض على الحرارة الاحد .. وزخات من المطر الاثنين من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية للمرة 36 في تاريخه.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني قانوني : "أمن الدولة " تضرب بيد من حديد في تطبيق حرفية النص في قضايا المخدرات - فيديو استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف صهيوني شرق حي الزيتون بغزة جوجل تدفع لشركة آبل مقدار 20 مليار دولار سنويًا باستثناء سرطان الدم.. الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطرا إضافيا للسرطان اليمن.. سيول جارفة تحاصر مواطني المهرة وتحذير من الساعات القادمة العثور على هيكل عظمي بمصر والامن يكثف التحقيقات الصحة العالمية: ألم أسفل الظهر المزمن سبب رئيسي للإعاقة! الحكومة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن وزارة التربية : إجراء اختبار وطني لطلبة الصف الرابع

القسم : بوابة الحقيقة
حملناكم على الأعناق فاحملونا...
نشر بتاريخ : 7/10/2017 7:17:58 PM
المهندس مدحت الخطيب
 
بقلم: المهندس مدحت الخطيب

كان الخوض في اشكالية اهتمام النقابة بالسياسة، ومازال مسألة متفجّرة ومحلّ جدال حادّ.في جميع دول العالم ، ولئن قبلت الحكومات البرجوازية في العالم  بهذا ، فلأنّها كانت تريد حصر دور الطبقة العاملة في البعد المطلبي وتحسين وضعها المادّي. فقط ، حتى تتجنّب أو تحدّ من تحوّله إلى بعد سياسي يهدف إلى تقويض سلطة رأس المال او الدخول في صراع من الحكومات .

وبالتالي فإنّ القانون الليبرالي يحدّد تأسيس النقابات  المهنيّة بمختلف أصنافها على أهداف نقابيّة وليس لتحقيق غايات سياسية. وانطلاقا من هذا المفهوم، لا يمكن للنقابة أن تتأسّس للدّفاع عن برنامج سياسي ولا يمكنها تمويل حملات انتخابيّة سياسية، ولا أن تمثّل قاعدة سياسية حزبيّة. كما أنّ قانونها لا يمكنه إقصاء منخرط لأرائه السياسية. فهي ملزمة على توحيد عمالها باستقلالية تامة عن أرائهم ومعتقداتهم.

في الوطن العربي والاردن على وجه الخصوص تعود نشأة النقابات المهنية إلى عقد الخمسينات من القرن العشرين بعد صدور الدستور الأردني لعام 1952 ميلادي إذ سمح لأصحاب المهن بتشكيل نقابات خاصة بهم،  وقد نشطت النقابات المهنية في الأردن بشكل بارز في فترة تجميد الحياة الحزبية منذ عام 1956 وحتى استئنافها عام 1989م ، فاخذت  النقابات المهنية دورا كبير في الواقع الاجتماعي والسياسي الأردني رديفا لدور الأحزاب السياسية، حيث كان للنقابات موقفها الداعم لرفاه الشعب الأردني وقضايا الأمة الأساسية. 

اليوم وبعد أن اصبحت الاحزاب بعدد الشوارع ،وحففت القيود على منتسبيها  ،لا بل ألغيت  ،وجب على النقابات المهنية والقائمين عليها، والمهتمين بنجاحها، اخراجها من المناكفات السياسية ،عليها ان تعود الى مهنيتها، وان تكون عونا للوطن ولمنتسبيها..

المتابع الى الحدث النقابي يجد أن كثير من المهاترات الانتخابية ادخلتنا في متاهات انتقصت من حقوقنا كمهنيين، نعم اليوم  ارتفعت اصوات تطالب بعودة النقابات المهنية  الى العمل المهني وعدم الانجراف خلف الاحزاب.. فمهنيتنا اهم من خلافاتكم..للاسف ان زعامات كثير من الاحزاب لا تزال تعيش الماضي وهي تقاد بالحاضر وبابنائها الذين ليسوا كمن كان في الماضي وعليه فإن النقابات لم تعد تمثل الماضي ولم تعد قادرة على ان تمثل الواقع وعليه لا بد من طريق ثالث للخروج من الواقع الحالي.

كمستقلين نطمح أن تتراجع الاحزاب خطوتان الى الخلف، لتكون الحامي والضامن للنقابات، فكما حملناهم في وقت الرخاء عليهم ان يحملونا في وقت الشدة وبذلك يستقيم الامر ويزدهر البناء....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023