تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
دموع الغربة!
نشر بتاريخ : 6/18/2017 10:14:03 PM
المهندس مدحت الخطيب
 
بقلم: المهندس مدحت الخطيب

الى اليوم ما زلت أغمض عينيي ،أسترجع حلاوة الكلام وصدق الانتماء للوطن والاهل، .رسالة عمرها بعمري ، ما زلت أَتَذَكَّرُ كُلَّ تفاصيلها بكل دقائقها ..فتتحرك أوتار روحي..وتصوغ لحناً مؤتلفاً ينعشني ويؤنس ذاكرتي ، شَلاَلِ من الكلمات الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِي وَتدَاعبُ حُرُوفِي الى اليوم، بعثها عمي لوالدي منذ 30 عام في يوم العيد ، فتحول فرحنا كاطفال من صدق كلماتها الى حزن وشوق للقاء.

فحال المغترب يوم العيد ما هي الا ،ألمٌ وعذابٌ , أرقٌ وبكاءٌ, حُزنٌ واكتِئابٌ , تعبٌ وهم  وشقاء.

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ , عن أحبابِهِ وأرضِهِ في الغربة، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها، سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر لا تترجم إلاّ دموعاً تنهمر بسخاء .

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ , يَنتابُه الألمُ فيضيقُ صدرُه , وتسرعُ دقّاتُ قلبُه فتبادرُ دموعُه بالبكاءِ علَّها ترسمُ طيفَ الغربةِ على لوحَةٍ؛ الصدق ! وبريشةٍ الدموعُ!

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها.. سانقلها كما سطرها( الكاسيت الاسود)  المرسل و بصوت المخلوج الصادق،  بصوت المغترب ،انقلها اليوم علها تطرد الغربة التي تسكن جسدي وقلمي وروحي.. وجسد من ذاق طعم الاغتراب حتى في وطنه..

....تقول الرسالة (اليوم فرحة الصائم الأولى إنها فرحة الإفطار، فرحة العيد الذي جاء بكلمات معبرة تنطق بها الشِّفاه، عيدٌ ليس كعيدي اليوم!!

فعيدي اليوم وَإِنْ كَانَتْ فرحتي به كصائم هو سِجْن بلا سجان!! و عِبَارَةُ بلا معنى!! وجسد بلا روح..

ثم يقول.. حينما كـنـآ صغآرا في بيوت من الطين والحجارة نلعب ،حينما كنا جزيئات متناثرة ، نمزج رغيف الخبز بعرق وماء،  كنا نحن الاطفال ،،نحن الاطفال ، لاَ  نُــقَـدِر تعب أبونا الحبيب ولا أمنا  الحنونة  كنا نلعب، نصخب، نصرخ، ينهر بَعضُنَا الآخر،  وكاننا نود لو ان والدِينا يشاركونا ألعابنا..فأبي كعادته رحب القلب لاَ يعطي الأمراهتمامًا  يذكر، وأمي دعوة من صَميم قلبها لو ادركتها اليوم لأسِفتُ على هذا الدعوة...اللهم فرقهم في الارض ولا تجعل الا حبر الرسائل بينهم، فواحد هنا واخر هنا وكلنا قد كتبت عليه الغربة ،فيا حَسْرَة عليكي يا أماه أبنائك في الغربة متفرقين لا يحملهم الا ساعي البريد.

صبرا صبرا يا اماه عسى ان يعيد الله علينا العام القادم، وانا بين أحبتي ،اشاركهم ويشاركونني ويكون للعيد معناه، ان الله كريم مجيب الدعاء..

ابنكم المشتاق عبد الرحيم
عرعر _ السعودية

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023