تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
الخطاب الديني وفتاواه
نشر بتاريخ : 6/14/2017 12:29:53 PM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

لااريد ان اوجه سهام النقد حصرا باتجاه دائرة الافتاء، لكن الفتاوي التي تطلقها الدائرة كل فترة، اما تدل على ان الجمهور مهتم بقضايا صغيرة، ليست بحاجة الى افتاء اصلا، واما ان الدائرة تتورط وتفتي وتظن ان هذا عملها حصرا.

حين تسمع فتاوى تحرم مثلا، اطلاق النكات التي تسيء للدين، وهذه اخر الفتاوى، وفتاوى اخرى، تتناول قضايا، ليست بحاجة الى فتوى اصلا، تستغرب من هذا الواقع، اذ ان اغلب القضايا التي يتم توجيه سؤال حولها، ليست بحاجة لفتوى، بل هي واضحة، كما الشمس، لو أعمل الانسان عقله قليلا.

الامر ذاته ينطبق على كل ملف الفتاوى المتعلق برمضان، ذات الاسئلة كل عام، وذات التساؤلات، التي يمكن وصفها بأنها تتكرر، وباتت اجاباتها شائعة، بل ان اللجوء الى اي موقع الكتروني لعلماء يدلك على الفتوى، لكنك لاتعرف لماذا تنهمر الاسئلة بذات الطريقة كل رمضان، وكأن الناس اكتشفوا الاسلام مؤخرا؟.

هل يجوز تقبيل الزوجة على خدها عند الخروج من المنزل، وهل هذا يفسد الصيام، ويأتيك السؤال من هذا الرجل، الذي قد لايكون طوال عام كامل، الا نموذجا للرجل الذي يضرب زوجته، او ذاك الذي لايلاطفها أساسا.

تستيقظ ذكورته بشكل مفاجئ في رمضان، وآخر يسأل عن حكم تذوق الطعام، من جانب السيدة، واسئلة لاتعد ولاتحصى، مما يجعلنا نثير التساؤلات حول الجمهور من جهة، وحول استدراج المؤسسة الدينية، نحو الامور الثانوية، دون ان ننكر ان دورها يلزمها ان ترد على كل الاسئلة؟!

ذات المشكلة تتعلق تاريخيا بخطب المساجد، وانا لااتحدث هنا، عن حقبة محددة، فالخطاب الديني هو ذاته، ويتناسى اصحابه اننا اليوم امام مصلين يتعرضون لوسائل الاعلام، ولمواقع الكترونية، وغير ذلك، ولو سألتهم لقالوا لك، إنهم لايسمعون جديدا في هذه الخطب، اذ كل شيء، مر عليهم سابقا، ويعرفونه بوسائل مختلفة.

الدين قيمة نبيلة في حياتنا، لكن تقديمه بهذه الصورة، امر غير مناسب، سواء من زاوية اصدار فتاوى على قضايا قد لاتكون بحاجة الى فتاوى في الاصل، ويدرك حكمها كل صاحب قلب نقي، مرورا بطبيعة الخطاب الديني الواجب تجديده ومنحه الفرصة للوصول الى الناس، الذي يتعرضون لكم هائل من المعلومات، وصولا الى الفتاوى الموسمية المتعلقة برمضان، والتي نسمعها كل عام، وكأن بيننا جزءا من الجمهور يعيش في عالم آخر.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023