ندوه لحزب النهضه والعمل الديمقراطي في بلدة الجزازه جرش وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 5 -5 – 2024 "حماس": الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق الارصاد : انخفاض على الحرارة الاحد .. وزخات من المطر الاثنين من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية للمرة 36 في تاريخه.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني قانوني : "أمن الدولة " تضرب بيد من حديد في تطبيق حرفية النص في قضايا المخدرات - فيديو استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف صهيوني شرق حي الزيتون بغزة جوجل تدفع لشركة آبل مقدار 20 مليار دولار سنويًا باستثناء سرطان الدم.. الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطرا إضافيا للسرطان اليمن.. سيول جارفة تحاصر مواطني المهرة وتحذير من الساعات القادمة العثور على هيكل عظمي بمصر والامن يكثف التحقيقات الصحة العالمية: ألم أسفل الظهر المزمن سبب رئيسي للإعاقة! الحكومة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن وزارة التربية : إجراء اختبار وطني لطلبة الصف الرابع

القسم : مقالات مختاره
سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ملكا!
نشر بتاريخ : 6/13/2017 4:06:20 PM
المهندس مدحت الخطيب



بقلم: المهندس مدحت الخطيب

نادرأ ما تجد حاكم يتبادل رسائل الحب مع مواطنيه دون تكلف اوقيود او انفعال، وخصوصا في عالمنا العربي اوالعالم الثالث  المضطرب سلوكيا وانفعاليا ،يوم أمس اوقفني مشهد الحزن  والصدق في تغريدة الملك عبد الله الثاني ، تلك الصورة الابوية الجليلة المهيبة. التي تعاملت مع نعي الطفل عبد الله ، حيث نعى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ليل الخميس الجمعة الطفل عبدالله الذي حقق له أمنيته وهو مصاب بالسرطان. وكتب الملك عبر حسابه الرسمي على تويتر "ما زلت أذكر يوم التقيت عبدالله الذي كان يكافح السرطان بكل شجاعة، واليوم آلمني نبأ وفاته. جعله الله طيرا من طيور الجنة وشفى مرضانا".

بعد ان اكملت قراءة الخبر حتى آخر حرف ، وجدت ابني خالد يتابع المشهد بصمت ، وبصدق الطفوله التي لا تكذب ولا تعرف النفاق ولا المجاملات، قال لي !!! بابا ليش الملك بحب كل اطفال الاردن ؟؟؟ مع انه ما بعرفهم ، واكمل طيب:  اطفال سوريا والعراق مافي الهم  ملك، وليش ما بحبهم زينا هيهم كل يوم بموتو وما بحكو عنهم الا بالاخبار !!!

وختم دون ان يسمع الرد ، بابا انا عشان هيك بحب الاردن وبحب الملك.وبحب كل العالم لانه بحب الملك ،

اقولها لخالد الطفل ، ولكل اردني وعربي ، حبا حقيقيا دون تكلف او تزلف ، كلنا نحب الملك  ....

* نحب الملك لاننا نشاهد الصدق في عيونه عندما يتحدث للاردنيين،
* نحب الملك : لاننا  مفطورين على محبة  ال هاشم ، فنحن شعب صادق نكافئ من أحسن إلينا بالْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَنا قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ولا نِفَاق
* نحب الملك لاننا نسمعها من السوري والعراقي واليمني والليبي ...الخ ، وكل من ذاق طعم و مرارة التّهجير واللّجوء ، يقول هنيالكم بالملك عبد الله ،
* نحب الملك لاننا لم نسمع منذ قيام الدولة الاردنية ، عن شخصاً قُتل أو نُفي أو سُجن بحق أو بغير حق لخلاف مع ال هاشم ، وما ليث شبيلات(وغيره) ومذكراته  التي نشرها وينشرها الى الان عن تعامل الملك حسين معه  منا ببعيد 
* نحب الملك لان الشعب  هو النبض الحقيقي له، يحرص دائما علي قراءة مشاكل المواطنين بنفسه لحلها ، يقوم بجولات خاصة بمفرده دون وجود حراسة ودون أن يراه أحد حيث يقوم بالتجول بسيارته في الاحياء الشعبية ليري أحوال الناس وانطباعاتهم، 
* نحب الملك لشخصيتة المحورية في التاريخ العربي والعالمي  المعاصر فهو محور الاعتدال والتوازن العربي الاسلامي الصادق 
* نحب الملك لان الحسين اوجز وصفة ورسم مكانته حين قال في مولده.. وفي كتابه ' ليس سهلا أن تكون ملكا ، أسميته عبدالله إحياء لذكرى جدي وهذا لم يعط العرش الأردني وريثا مباشرا وحسب بل كان من وجهة نظري البحتة أروع حدث عشته في حياتي.

وقال المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، في خطابه الذي وجهه إلى شعبه الأردني بتاريخ 4 / 2 / 1962 'لقد كان من الباري جل وعلا، ومن فضله علي وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبدالله، قبل بضعة أيام، وإذا كانت عين الوالد في نفسي قد قرت بهبة الله وأعطية السماء فإن ما أستشعره من سعادة وما أحس به من هناء لا يرد، إلا أن عضوا جديدا قد ولد لأسرتي الأردنية، وابنا جديدا قد جاء لأمتي العربية .

ومثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك فإني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة.

ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته ، من أبنائكم وبناتكم ، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد ، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده ، وسيذكر تلك البهجة العميقة ، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها ، في كل قلب من قلوبكم ، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة ، والجندي الأمين ، في جيش العروبة والإسلام'.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023