تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
ملامح صفقة كبرى في المنطقة..!
نشر بتاريخ : 8/28/2016 11:38:37 AM
حسين الرواشدة

فجاة اقتحمت تركيا “ الحرب “ في سوريا من بوابة جرابلس، ربما كان القرار التركي اتخذ قبل عام او اكثر، وربما تكون حسابات ما بعد الانقلاب الفاشل عجّلت بتنفيذه، لكن المؤكد ان هناك توافقاتٍ تركيةٍ – روسيةٍ – ايرانيةٍ قد تمّت، وان واشنطن التي تمنعت طيلة السنوات الماضية عن التقاط ذبذبات رغبة انقرة في اقامة منطقة امنة على حدودها، وفي انهاء “ حلم “ الاكراد باقامة حكم ذاتي، رضخت اخيرا للحسابات الجديدة التي يبدو انها فرضت نفسها على المنطقة بعد ان حسمت انقرة خيارها واستدارت نحو توسيع اطار تحالفاتها على قاعدة اكثر عقلانية .

المنطقة على ما يبدو امام صفقة كبرى جديدة تكمل الصفقة التي تمت بين الدول الكبرى ( 5 + 1 ) وايران قبل نحو عام، وبموجبها سنكون امام تحالف دولي اقليمي يسعى للتوافق على ترتيب المنطقة وتوزيع الادوار فيها، هذا التحالف سيكون بادارة روسيا التي ستضمن الحصة الكبرى من النفوذ، وبموافقة واشنطن التي ستحاول تأمين مصالحها، وبمشاركة انقرة وطهران اللتين ستضمنان مقعدين لهما على الطاولة، فيما لا تزال الاطراف العربية غائبة عن ميادين التفاوض، او – على الاصح –مشلولة وغير قادرة على التحرك في اي اتجاه .

ملامح الصفقة تبدو واضحة، فهي تنطلق من ارضية التفاهمات حول بندين اساسيين يتعلقان بمستقبل الصراع في سوريا، احدهما الحفاظ على وحدة سوريا والثاني تشكيل حكومة انتقالية بالتوافق بين النظام والمعارضة مع ابقاء مستقبل “ الاسد “ معلقا بخيار السوريين، اما الملفات الاخرى في اطار “ تحاصص “ النفوذ فتتعلق بملف الاكراد الذي جرى عليه الاتفاق بين النظام السوري والاتراك وكانت “ جرابلس “ البروفة الاولى لتنفيذه، ثم ملف الارهاب الذي يُشكل داعش ثم جبهة النصرة ( فتح الشام ) عنوانا اسياسيا له، ثم ملف الدور الايراني الذي تضمنته الصفقة الاولى التي ابرمت مع الدول الكبرى، حين انتزعت طهران موافقة مفتوحة على القيام بدور “ الشرطي “ في المنطقة

في جردة الارباح والخسائر سنلاحظ ان تركيا استطاعت ان تعيد “ تموضعها “ في المنطقة بشكل واضح، فقد تمكنت من ضرب عصفوري داعش والاكراد بحجر واحد، كما انها دخلت على خط التماس بين موسكو وواشنطن لكي تتنتزع الدور الذي يحقق لها هدفين : احدهما داخلي ويتعلق باعادة الروح للجيش الذي تعرض لغبار الانقلاب، واعادة “ الاعتبار “ للزعيم اردوغان وحزبه اللذين يحاولان مواجهة الخصوم، ( جماعة غولن ) والاكراد الانفصاليين وهواجس البعض من ردود ما بعد الانقلاب الفاشل، اما الهدف الاخر فيتعلق بترتيب علاقات تركيا مع العالم الخارجي، ابتداء من روسيا التي اعتذر اردوغان لرئيسها الى واشنطن التي اعلنت تخليها عن قوات حماية الشعب التركي، وصولا الى نظام الاسد الذي يبدو ان انقره فتحت قنوات للاتصال معه، انطلاقا من اتفاقية اظنة (1999) التي تسمح لها بمواجهة الحزب الديموقراطي الكردي داخل الاراضي السورية، وليس انتهاء باسرائيل التي تحسنت علاقتها معها مؤخرا .

سنلاحظ ايضا ان روسيا بموجب هذه الصفقة ستتمكن من فرض نفوذها على المياه “ الدافئة “، وستتمكن ايضا من مفاوضة الغرب على الملفات العالقة بينهما، سواء تعلق بالحصار او بالنفط والغاز او بالبلقان او الارهاب، بما يتيح لها فرصة ثمينة لاستعادة مكانتها في عالم لم يعد يتحمل  سطوة “ القطب” الاوحد .

سنلاحظ ثالثا ان اسرائيل وايران ستخرجان بمزيد من الارباح، وان النظام السوري سيلتقط انفاسه، في المقابل سيكون هنالك طرفان خاسران، احدهما العواصم العربية التي يبدو انها ما زالت تجلس في مقاعد المتفرجين، والثاني الاكراد الذين وقعوا في “ فخ “ تقاسم الادوار بين الكبار، بعد ان اكتشفوا خديعة واشنطن لهم .

تبقى داعش، هنا اعتقد ان حضورها في هذه الصفقة سيكون    سؤالا من شقين،  احدهما : هل انتهت فعلا مهمة داعش ام لا، والثاني : ماذا بعد داعش ؟، الاجابة عن السؤالين تحتاج الى مقاربات سياسية تتعلق “ بارادة “ الدول الكبرى اولا ودول الاقليم ثانيا في انهاء الحرب في سوريا تحديدا، والمنطقة عموما، واذا ادركنا ان هذه الاجابات ما زالت غير متاحة، فان الارهاب سواء اكان باسم داعش ام الميليشيات الاخرى المحسوبة على دول اصبحت معروفة، سيظل الناطق الرسمي باسم عالمنا العربي، الى اجل لا يعلمه الا الله .
عن الدستور

minoxidil mexico click minoxidil colombia
diprosone vidal darkwoodsdojo.com diprosone enceinte
motilium tabletas driverblog.suddath.com motilium 10
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023