تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الخطاب الذهبي في اليوبيل الفضي
نشر بتاريخ : 6/12/2024 1:54:47 PM
زيدون الحديد


بقلم: زيدون الحدي

 

في لحظة تاريخية تتجاوز العقود، وفي إطار احتفالات اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ألقى جلالته خطاباً ذهبياً أمام شعبه، كان الخطاب مزيجا متناغما بين الاحتفال بالإنجازات وتوجيهات حاسمة للمستقبل.

 

جلالة الملك بدأ خطابه بالاحتفال بالإنجازات التي حققها الأردن خلال الربع قرن

 

الماضي من خلال جهود الشعب وتوجيهاته، فتم تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.

 

إلا ان جلالة الملك لم يتجنب مناقشة التحديات التي واجهت الأردن خلال هذه الفترة من التحديات الاقتصادية إلى الاجتماعية والسياسية، بل كان خطابه واقعياً في التعرف على هذه التحديات وضرورة التصدي لها.

 

لكن الأهم من ذلك كله، كانت رؤية جلالته للمستقبل عبر الشباب فقدم خطابه كخريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة كما أشار إلى أهمية بناء مؤسسات قوية ومجتمع متماسك يسهم في تحقيق التقدم والازدهار.

 

لم يفوت جلالة الملك الفرصة لدعوة شعبه إلى التماسك والتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا وعلى أهمية العمل المشترك والتضحية في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

وفي مضامين خطابة فقد ضرب بالأردن كمثال يحتذى به في المنطقة على مر السنوات، وانه رغم التحديات الإقليمية، ظل جزيرة من الاستقرار والأمان في منطقة مضطربة تعكس سياسات الأمن الحكيمة والتعاون الدولي الوثيق والتزامه بحماية ورعاية شعبه، وتحقيق السلام والأمان للمنطقة بأسرها.

 

أما الجملة التي لخصت خطابة بوجهة نظري وعبرت عما بداخلي وداخل كل أردني يعيش على هذه الأرض المباركة وهي بالفعل ما دفعتني الى كتابة هذا المقال حين قال ما حرفه : "فخور بأن أكون أردنيا"، هذه الجملة في الحقيقة لو تعمقنا جيدا في معانيها لوجدنا انها أكثر من مجرد كلمات، لإنها بوابة تفتح لنا عالم من الانتماء والوفاء وحب الوطن، وتعبر عن مشاعر عميقة لا يمكن وصفها بالكلمات العادية.

 

فعندما نتأمل في تاريخ الأردن، نجد أننا نقف على أرض غنية بالحضارات والتراث من البتراء الساحرة إلى البحر الميت العجيب وام قيس ومدينة جرش الأثرية وقلعة عجلون وغيرها، ممن تتجلى جماليات الطبيعة وعبق التاريخ في كل زاوية من أرض هذا البلد العظيم.

 

هذه الجملة تكشف أن ما يميز الأردن فوق كل شيء هو "شعبه"، شعب التضحية والتسامح والوفاء، والذي في كل مرة يتعرض فيها الوطن للتحديات، يثبت الأردنيون أنهم قادرون على التكاتف والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل.

 

فكلمة "أردني" تجتمع معاني عديدة، فهي ليست مجرد مسمى جغرافي، بل هي هوية تجمع بين العربية والإسلامية والمسيحية والتسامح والتعايش إنها هوية تعبر عن وحدة الشعب الأردني رغم تنوّعه الثقافي والديني.

 

اما كلمة فخور فإنها تعبر عن تعلق عميق وصلب بوطنه، وعن ارتباط لا يضاهى بأرضه وشعبه فالفخر يمتد عبر الزمن والمكان، وولاء لا ينتهي إلى وطن يستحق كل التضحيات والتفاني.

 

في نهاية المطاف، ألخص مقالي ان الأردن سيبقى بمشيئة الله تعالى شاهدا على قوة الوحدة والتماسك، وعلى عمق المشاعر التي تربط أبناء هذا الوطن بأرضهم وببعضهم البعض، وبهذا الخطاب الذهبي، كانت رسالة الملك قوية إلى شعبه والعالم بأن اليوبيل الفضي ليس مجرد احتفالية، بل هو فرصة لإلهام الأجيال الحالية والمستقبلية نحو بناء مجتمع أكثر ازدهاراً وتقدماً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023