تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
نتنياهو.. إلى مزبلة التاريخ!!
نشر بتاريخ : 12/18/2023 12:40:50 PM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

عندما استمع إلى خطاب اللص النرجسي (النتن ياهو) وهو يتكلم عن الأحداث في غزة ويهدد ويتوعد ويكتب خططه لما بعد الحرب ويمني نفسه بها، أدرك بداهة أن هذا المخلوع بدأ يهذي، ويتحدث دون ضوابط عقلية ولا مجسات نفسية تضبط له إيقاع الوهم الذي يعيشه، وهذا يعود بسبب الضربات الموجعة التي تنهمر عليه- ليل نهار- من أبطال غزة وفلسطين وأحرار العالم، لا بل وصل اليه البلل والانتقاد من أبناء كيانه وخصوصا أهالي الرهائن والجنود الغارقين في رمال غزة...

اليوم أصبح الصديق وحتى العدو يعلم علم اليقين أن هذا المجرم يقول كلامًا لا يقوله إلا السفهاء السفلة من أمثاله، ولا يتحدث بمثله إلا من فقد الأهلية والاتزان...

في كل خطاب له يكشف لنا هذا الأرعن أنه يعيش في أزمة، وأنه فقد السيطرة على أعصابه، بسبب ما يعانيه من إحباط وضياع، فهو يعلم بأن مصيره ومحاسبته على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني أصبح قاب قوسين أو أدنى، دون أن يجد ملاذا آمنا يؤويه، أو سلطة تحميه، أو محاولات ناجحة للهروب من النفق المظلم الذي يؤويه إلا بالاستمرار في الحرب والقتل والتنكيل والهدم...

منذ أن قرر ليون تروتسكي بإرسال خصومه المنشقين عن المؤتمر السوفييتي الثاني في العام 1917 إلى مصيرهم المحتوم، حين صرخ فيهم صرخته المشهورة والتي زلزلت أركان قاعة المؤتمر لحظتها حيث قال: «إنكم أناس بائسون منعزلون! أنتم مفلسون، انتهى دوركم. اذهبوا إلى حيث تنتمون من الْآنَ فصاعدًا، أنتم في مزبلة التاريخ».

منذ تلك الصيحة، فتحت المزبلة أبوابها على مصراعيها، وأصبحت المقر الدائم والعنوان المثبت في السجل المكاني للكثير من الوجوه النتنة تتقاطر اسماؤهم للدخول في متاهاتها كل يوم، فهي المقر المثالي لجلوس المتخاذلين والمتآمرين والحاقدين والمنهزمين وإنصاف الرجال...

ماذا جرى فجر السابع من أكتوبر والصدمة النفسية لما آلت إليه الأوضاع في إسرائيل وانهيار الجيش الذي لا يهزم وما تبعها من الصمت العالمي الشاهد على مجازر اليهود بحق شعب أعزل لا يبحث إلا عن كرامته واستقلال وطنه، فتح لنا مجالا أوسع لدخول دول وأشخاص وحتى قيادات وقادة وحكام أفواجا متقاطرين إلى مزبلة التاريخ، لا بل ادخل منظومات ومنظمات دولية وحقوقية برمتها إلى هناك، منظمات تصمت على هذا العهر والقتل والظلم جعلت من إسرائيل متنا والعرب مجرد أرقام وهوامش لهذا المتن، منطق ساذج وطوباوي لا يمكن صرفه في معادلات الهيمنة الصهيونية على المنطقة برمتها لا بل على العالم أجمع....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023