افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للصخر الزيتي في البلقاء التطبيقية السعايدة يختتم فعاليات ورشة واقع وآفاق المعادن المستخدمة بتقنيات الطاقة النظيفة لجنة الدائرة الانتخابية العامة تؤدي القسم القانوني الأونروا تنفي مزاعم للعدو بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم إصابة 3361 جندياً صهيونياً منذ بدء الحرب على غزة "عبيدات" مخاطبا الأرض والإنسان في كردستان: جامعاتنا الأردنية تتوق بكل ما أوتيت من قوة لتكون معكم "الإعلامي الحكومي": العثور على مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة الاحتلال ألحق دمارًا بغزة يفوق ما ألحقه الحلفاء بدرسدن الألمانية 1.967 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال الثلث الأول من 2024 34844 شهيدا و78404 إصابات منذ بدء العدوان على غزة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي المرصد العمالي: 89 احتجاجا نفذها عمال الأردن العام الماضي 3223 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم غرفة تجارة عمان تقترح إجراءات لتعزيز التبادل التجاري مع مصر

القسم : بوابة الحقيقة
فتاوى غزة! بين العرض والطلب...
نشر بتاريخ : 12/4/2023 11:32:17 AM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

رُوي عن السلطان سليمان القانوني أنه لم يُنفذ أمراً إلا بفتوى، من شيخ الإسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية، وبعد أن تُوفي وجدوا أنه أوصى بإنزال صندوقٍ معه إلى القبر، فقرر العلماءُ فتحه والاطلاع على ما بداخله أولاً، لتأخذَهم الدهشة؛ فالصّندوق ممتلئ بفتاويهم...

وعندها قال العلامةُ أبو السعود وهو يبكي فوق راس السلطان، ويقول لقد أنقذت نفسَك يا سليمان، فأيّ سماء تُظِلنا، وأي أرضٍ تُقِلُنا إن كنا مخطئين، في ما قدمناه.

تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع المجازر التي يقوم بها أراذل الأمم من بني صهيون ومن لف لفهم وشد من عضدهم، في حق إخواننا في غزة وفلسطين، وما هو حالنا تجاههم كشعوب وقادة ورجال دين وأهل سياسة ....

 

لا أعلم اليوم أين اختفى صوت الكثير من رجال الدين ومشايخ الفضائيات، من كل ما يحدث هناك، أين أصواتكم ودموعكم !!!

ام أن صناديق حساباتكم امتلأت بالذهب والفضة وانستكم ذكرهم والغت فتاويكم!!!

أين تجار الوقفات والخطابات والمهرجانات دجالو التحرير والنصر من البحر إلى النهر !!!

 

أين أصحاب الأموال والملايين من تجويع أهلنا هناك..!!!

 

أين الكثير من قادة الأمة العربية والاسلامية والعالم من هذا الإجرام البشع..!!!

فكثير منهم استكثر عليهم حتى الشجب والاستنكار...

 

عند هجوم التتار على بلاد المسلمين واستباحة البلاد والأعراض كان الوهن هو المسيطر على النفوس، حتى إن الفقهاء والعلماء لما ساروا في الناس يحثونهم على الجهاد ويرغبونهم في استنقاذ البلاد، ما قدم الناس أكثر من العويل والبكاء، حتى قال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي:

مزجنا دمانا بالدموع السواجم...

فلم يبق منا عـرضة للمـراحم...

وشر سلاح المرء دمع يريقه....

إذا الحرب شبت نارها بالصوارم...

فأيها بني الإسلام إن وراءكم....

وقـائع يلحقن الذرى بالمناسـم...

وكيف تنام العين ملء جفونها ...

على هفـوات أيقظت كل نائـم...

وإخوانكم بالشام يضحي مقيلهم...

ظهور المذاكي أو بطون القشاعم..

تسومهم الروم الهوان وأنتم ....

تجرون ذيل الخفض فعل المسالم...

ينقل رواة الأخبار أنه لما قام ملك قشتالة «الفونسو السادس» بحصار طليطلة ومكث على حصارها تسعة أشهر وهي صابرة .

وعندما استسلمت طليطلة سأل الطاغية أعيان المدينة قائلاً : ما دمتم ستستسلمون، فلماذا صبرتم كل هذه المدة على الحصار الطويل؟

قالوا: كنا ننتظر المدد من إخواننا ملوك الطوائف!!!! ولكنهم خذلونا..

 

نسأل الله الكريم بمنه أن يحفظ أمتنا وأهلنا في غزة من كل مكروه وسوء وأن يعافيها من الوهن الذي تسلل الى قلوب الكثيرين منا....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023