تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الفلسطينيون باعوا أرضهم
نشر بتاريخ : 11/15/2023 6:27:46 PM
بروفسور حسين علي غالب بابان

بقدر ما هي القضية الفلسطينية حية في نفوس الكثيرين ممن يعشقون الحرية وتشكل جزءا من كيانهم ، فنحن تربينا على أن أرضنا محتلة من العصابات الصهيونية التي جاءت مع الاحتلال البريطاني لفلسطين وتمددت كالسرطان في جسد هذا الوطن عبر عدة حملات للهجرة خصوصا من الدول الأوروبية ، وهم ينتهكون مقدساتنا الإسلامية والمسيحية بسبب مزاعم دينية وهمية لا أساس لها ،وأن الشعب الفلسطيني تعرض إلى مؤامرة من قبل دول كثيرة من أجل أن يتحول وطنهم إلى وطن بديل لبعض "اليهود " ، ولا أقول جميعهم لأن هناك الكثير من اليهود يرفضون ما يحدث ويجري على أرض الواقع و يعتبرون "كيانهم " ملعون ولن يستمر طويلا ،  إلا أنني أصدم كثيرا عندما أسمع مقولة "باعوا أرضهم " هنا وهناك ،ومن شخصيات تسمى نفسها مثقفة وصاحبة رأي وذات صوت مسموع تظهر علينا كل يوم عبر وسائل الإعلام تكرر هذه المقولة بكل وقاحة رغم نهر الدم الذي يجري في فلسطين.

نعم نجح هؤلاء المنبطحين ومن لف لفهم من تسويق هذه الفكرة القذرة عند أصحاب العقول الفارغة ، وأخفوا الحقيقة التي عمرها سبعة عقود ونصف من التضحيات والمعاناة والتي يشهد بها العدو قبل الصديق .

كيف من باع أرضه يقدم دروس في المقاومة والرفض والمواجهة ، ويتحمل شتى أنواع الحرمان ، والكل يعلم أن ملف التعويضات التي أقرتها اتفاقيات السلام الهزيلة ينص على أن يقدم "الغالي والنفيس" كتعويضات ، و بأعتراف أعداءنا أنفسهم يقولون مرارا وتكرارا أنه لم يقدم أحد طلبا للتعويض لا من داخل فلسطين ولا من خارجها .

 أن كان الفلسطينيين باعوا أرضهم ، فكيف تقوم بعض الدول والتي هي عربية دون أن أذكر أسماءهم فهم معروفين بإرسال أناس يدعون أنهم فلسطيين ويشترون العقارات بحجة أنهم مغتربين يبحثون عن سكن في وطنهم ، وبعد أن يتم البيع يجدون أن العقار تم تسليمه إلى أعدائهم ، وهذه الحيلة الحقيرة نجحت لفترة قصيرة للغاية وعلى عدد محدود من الأفراد ، لكن الآن انكشفت وباتت لا تنطلي على أحد.

من باع أرضه يكون لديه أموال كثيرة ،والكل يعلم بأن الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى الدول المجاورة لوطنهم خرجوا بالثياب التي عليهم ، والسواد الأعظم منهم يعيشون حتى هذه اللحظة في مناطق محددة تفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة خصوصا في سوريا ولبنان ، وهم ينتظرون العودة إلى مسقط رأسهم اليوم قبل الغد.

من يريد أن يبيع شبر من وطنه ما كان ليرفض "اتفاقية أوسلو " التي وقعها "الراحل ياسر عرفات" ، حيث  أعلنت كل الفصائل الفلسطينية ومعها أفراد المجتمع أن هذه الاتفاقية سوف لن تصب في خدمة الفلسطينية بل على العكس ، ولقد أدرك "الراحل ياسر عرفات " خطأه وأعلن أمام الكثيرين أنه سوف يلغى هذه الاتفاقية ويعلن براءته منها لكن مشيئة القدر كانت أسرع من قراره ورحل عن هذه الدنيا .

فلهذا كل من يكرر مقولة "الفلسطينيين باعوا أرضهم" ، عليه أن يدرك أنه أحد أمرين لا ثالث لهما ، أولا أنه منافق ومتلون ومزيف للحقائق التاريخية الواضحة وضوح الشمس ، أو أن يكون مغفل وجاهل ويحتاج أن يقرأ التاريخ بكل تفاصيله ليعرف عظمة هذا الشعب المظلوم وما هي القضية الفلسطينية التي تشغل بال الكثيرين.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023