تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
يا فرحة ما تمت، اجت "النواب" تفرح ما لقت الها على الرابع مطرح..
نشر بتاريخ : 9/29/2023 4:58:01 PM
المهندس مدحت الخطيب


بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

منذ شهر تقريبا والصالونات السياسية والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي في الأرْدُنّ منشغلة بالتعديل الوزاري السابع على حكومة بشر الخصاونة، ولكن الغريب في هذا التعديل هو إقحام النواب في بورصة التعديل الجديد، الكل تحدث عن الأسماء التي قد تدخل وقد تخرج، وكالعادة تطرح بعض الأسماء من باب جس نبض الشارع، أو الترويج لشخص حالم هنا وشخص طامح هناك، ولكن في موضوع توزير النواب كأن الأمر مختلفا تماما فلم يُطرح الا اسم النائب عمر عياصرة وزميله الدكتور خير ابو صعيليك دون سواهم، والأشد غرابة أن التهاني والتبريكات سبقت حتى القسم وانهالت عليهم حتى قبل أيام من تقديم الوزراء استقالاتهم بحكم القانون، واشيع  أن كلا النائبين تقدما باستقالاتهم من مجلس النواب تمهيدا لذلك، إلا أننا وفي صباح يوم التشكيل تفاجئنا جميعا بمن فينا(النواب أنفسهم) بعدم اختيارهم، والذهاب إلى خيارات أخرى لم تطرح أسمائها على الطاولة من قبل حتى ولو من باب الإشاعة….

 

على الصعيد الشخصي وما أمتلك من معلومات  شبه  أكيدة أعلم أن كلا النائبين كان لهم طموح في الوصول إلى الدوار الرابع، وأن وعود كثيرة أعطيت لهما  ومنذ شهور حتى إن  النائب خير ابو صعيليك تحدث في أحد المقرات وبأكثر من مناسبة أنه لن يخوض غمار الانتخابات البرلمانية مرة أخرى على  الغالب ،وأنه شرع في تقديم استقالته من عضوية مجالس الإدارات التي يمثلها ومنها مصفاة البترول تمهيدا  لكرسي الوزارة،واعلنها يوم أمسِ عمر العياصرة في مقابلة تلفزيونية بشكل واضح ، الا أذا حدثت تغيرات ودعم جديد قد توصله إلى قُبة البرلمان مرة أخرى وخصوصا أنه اعتمد في الانتخابات الحالية على دعم الإخوان المسلمين ،وأصبح في حكم الموكد أن  هذا الدعم قد انتهى لخلافات  وقعت  بينهما تحتاج الى مقال منفصل للحديث عنها....

 

 

يوم أمس تحدث النائب العياصرة بوضوح عن ملابسات التغيير وترك الباب مفتوح للتأويل والتحليل، حاول أن يوصل لنا رسالة وبذكاء إعلامي مفادها أنه لم يستغرب ما حدث معتمدا على المثل القائل (غُلْب بستيرة ولا غُلْب بفضيحة)، وأنه ألقى بالأمر على المرجعيات التي تقود المشهد وتقف خلف ذلك…

بين الرغبة والامتناع والحاجة وضبابية المشهد والحديث عن تعدد المرجعيات والأخذ والرد بينهما، خرج علينا عمر العياصرة في حديثة يوم أمس، فخلط الأوراق  من جديد وبعث برسائل واضحة، وبعضها مبهمة تحتاج إلى ترجمان، كرر أكثر من مرة موضوع الباب (الموارب) الذي كان يتعامل به الرئيس معهما، وأنه رغم رغبتة في توزيرهما الا أن الأمر أكبر من ذلك و أن  للأمر  تبعات تحتاج الى توافقات بين الجميع، وبصراحة لا أفهم كيف للباب أن يبقى (موارب) لما يزيد عن أربع شهور من الأخذ والرد والنقاش دون أن يغلق أو يفتح بشكل كامل، وخصوصا أن الرئيس كأن معجب بمواصفات العياصرة وقدرته على الانضمام الى التشكيلة الوزارية وطبعا هذا ينطبق على ابو صعيليك ….

 

 سأختم بما قاله النائب العياصرة فهو أخطر من توزير النواب أو غيرهم حيث قال، أن تشكيل الحكومات يحتاج إلى مراجعة شاملة داخل أسوار ومكونات الدولة الأردنية، وهنا تجد  في حديثة الكثير من الرسائل عنونها من تحت الماء المتحرك بخرمشات سياسية واضحة ، أهمها أن دولة الرئيس صاحب الولاية العامة  رضخ في نهاية المطاف لهذه  المرجعيات وأنه  أتخذ القرار  بعدم توزيرهما  وأغلق الباب (الموارب) وأنهى الأمر اختصارا لكل جديد قد يعود عليه وعلى حكومته بالسلب …..

 حمى الله الأردن أرضآ وملكآ وشعبآ وهيا لهذا الوطن الطيب رجالات بحجم الأرْدُنّ الكبير

كاتب ونقابي اردني

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023