تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
القمّة العربية هل ترمم ما تهدم..؟
نشر بتاريخ : 3/26/2017 4:40:23 PM
خالد الزبيدي

خالد الزبيدي

تبدأ الفعاليات التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد الاسبوع المقبل على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، وسؤال بين التفاؤل والتشاؤم يطرح في مختلف الاوساط الاردنية والعربية، هل ترمم القمة اشلاء هذه الامة من المحيط الى الخليج العربي؟ هل سيتم الاتفاق على حلول سياسية بدل القتل والتدمير الذي اثخن شعوبا عربية وكشف ظهرها امام الطامعين من الكيان الصهيوني الى امريكا وايران وصولا الى روسيا التي اصبحت لاعبا رئيسيا في المنطقة؟ وهل يتفق القادة قولا وفعلا للتصدي للارهاب الذي حول المنطقة الى مختبر للحروب بالوكالة؟ وهل وصلت الرسالة بعد اكثر من ست سنوات من القتل والتدمير ان شعوب المنطقة لم تعد تطيق صبرا لما يجري، وان للخلافات حدا، اذ لايوجد رابح وخاسر وانما كل شعوب المنطقة ونظمها السياسية خاسرون بالجملة.. موارد بشرية وطبيعية واقتصاد، وتعطيل التنمية ودفع المنطقة الى الهاوية.

هناك قناعة راسخة ان ما طرحه رواد ما سمي بـ الربيع العربي اكد فشله ودفع المنطقة الى فوضى غير خلاقة، وان حالنا اليوم اسوأ بكثير قبل العام 2010، وان التغير الطبيعي يجب ان يمر بمراحل الاصلاح لانضاج مسيرة طويلة حتى نبلغ الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، وان كافة الاطياف السياسية التقليدية والجديدة لديهم قناعة ان الحاجة تستدعي العودة الى الوراء خطوة والبحث عن افضل السبل للخروج مما نحن فيه ونبدأ في ترميم ما تهدم في مقدمته البدء في بناء الثقة على كافة المستويات.

بعيدا عن التفاؤل المفرط ودون التشاؤم فإن النوايا الحسنة هي افضل مفتاح في هذه الايام، فالمحافظة على وحدة الدول العربية وعدم السماح للطامعين بالتدخل في شؤون الدول العربية ضرورة ملحة، وان منح الاولوية الثانية للقضايا المعيشية والدخول في تعاون اقتصادي بين دول المنطقة والعودة الى الالتزام باتفاقيات التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتفاقيات الثنائية سيؤدي الى التحول من الشك تدريجيا الى اليقين ثم التحول تدريجيا والعودة الى الاعتماد المتبادل وتخفيض النفقات العسكرية التي ارهقت اقتصادات المنطقة.

القمة العربية تشكل فرصة لاعادة تقييم اوضاع المنطقة، وما يجري في عدد من عواصم عربية العراق سوريا اليمن وليبيا ومصر مؤلم، وهذه الدول تشكل اغلبية لسكان المنطقة العربية وان ما جرى فيها خلال السنوات الست الماضية كان كارثيا وبعد تلك السنوات نجد فرصا حقيقية للبدء في دخول حقيقي للخروج مما نحن فيه وهذا ممكن اذا صدقت النوايا.


عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023