تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل الهروب من المشكلة هو الحل؟
نشر بتاريخ : 8/4/2023 4:51:37 PM
المهندس مدحت الخطيب

 


بقلم: المهندس: مدحت الخطيب

 

بالتأكيد أنكم على علم بموضوع استبدال ديوان الخدمة المدنية بهيئة مستقلة جديدة تضاف الى الهيئات المستقلة التي لا تخفى على احد منكم عنوانها "الحداثة" والتطور والبعد عن البيروقراطية في التعيين وايجاد قواعد وأسس جديدة في التعامل مع هذا الكم الهائل من الخبرات والخريجين التي تكبر معاناتهم يوما بعد يوم دون أن يجد لها ديون الخدمة ولا الحكومات المتعاقبة حلا شاملا،

 

بصراحة عندما نسمع عن هيئة جديدة ، يكون الوصف كبير والشرح وفير والمبررات كثر، ولكن وأقولها بصراحة عند المباشرة في التطبيق نجد أننا استبدلنا اسم مكان اسم ومدير مكان أخر ويافطة مكان أخرى ولم نخرج بعقليتنا الإدارية عن الإطار العام في معالجة مواطن الخلل وإيجاد الحلول المنطقية لحل المشاكل التي كانت تواجهنا،

 

اليوم وعند الحديث عن الهيئة المستقلة للخدمة المدنية يحق لنا ان نفهم

ما الهدف من الغاء ديون الخدمة المدنية أولا ؟؟

ومن ثم نعرج على ما سيتم تحقيقة من قبل الهيئة الجديدة ليعطينا اضافة جديدة لم يستطع الديوان معالجتها،

 

ما زلت اذكر المصيبة التي حلت علينا ذات يوم عندما تم الغاء سلطة المصادر الطبيعية والتي كان لها صولات وجولات في البحث والتنقيب والدراسات والخبرات،

نعم كانت سلطة المصادر  الاب الروحي لكل طالب علم في هذا المجال، والمرجعية الاولى لنا ولصناع القرار وكانت قلعة شامخة رسمت لنا خارطة خيرات الوطن  ومصادره الطبيعية ومقدراته لسنوات وسنوات، بصدق كانت الارشيف الادق المدعم بالمعلومة والخبرة والذي فقدناه باغلاقها وما زلنا نعاني من تبعات ذلك الى يومنا هذا  ..

 

اليوم ولكي لا نجلد الذات ولكي نشجع صناع القرار على هكذا قرارات على المتلقي ان يفهم لماذا سيتم اغلاق ديون الخدمة المدنية ؟؟؟

وما هي المبررات لذلك ؟؟

وكيف ستعالج الهيئة الجديدة مشاكل الخريجين والباحثين عن العمل؟؟

 

هل ستكون مثلا بالشراكة مع القطاع الخاص وعمل نظام مجتمعي شامل للقطاعين؟؟

نعم نعلم انه سيصبح لها رئيسا وموظفين وكوادر وشعار، فهل ستكون مهمتها الأساسية،، حضور المهرجانات للباحثين عن عمل مثلا ونقول لهم بعدها اذهب انت ومعارفك وابحث عن عمل ونحن لا يهمنا ذلك ولا نقدر عليه؟؟

أما ان لها بعد اعمق من ذلك واكبر؟؟،

 بصدق ليس لدينا معلومات كثيرة عن القوانين اﻟﻨﺎظﻤﺔ لعملها،  ولا حتى الهدف منها وما هي مخرجاتها وكيف لها ان تعمل، فنحن حتى اليوم نجهل مثلا من هم أعضاء هذه المؤسسة وما هي خبراتهم ومرجعياتهم الفنية والادارية ؟

ونجهل ما هي مشاريعها الآنية والمستقبلية فمثلا هل سيكون لها مشاركة في التدريب والتاهيل واعداد الكوادر  ليخرج الباحث عن عمل الى السوق بقدرات اكبر ومعرفة اشمل ؟...

 

كما ونجهل ما هي إنجازاتها المرجوة؟ ونجهل أيضا تصورها لقادم الأيام! وكذلك نجهل أهدافها والمبادئ التي انطلقت منها وتتبناها وتسعى إلى تحقيقها!

ونجهل من يمولها؟ أو كيف ستمول؟ وما هي معايير الانتساب إليها فهل كل خريج مستهدف؟

 كل هذه الأمور المذكورة سابقا ما زالت عالقة لا جواب عليها تحتاج الى جواب كافي يريح العقول قبل القلوب...

 

في الختام اقول اليوم إذا كنا ممن يريدون التعرف على مشروع "الحداثة" في الادارة وعلى إفرازاتها ومفاهيمها وما تقدمه هذه الحداثة للمجتمع ككل، بمعنى إذا كنا نريد أن نطور أنفسنا ومؤسساتنا فعلينا ان لا ننتظر كثيرا، كلنا يعلم أن الانتظار طويلا أصبح باب من ابواب الموت لجيش كامل من الخريجين فقتل ما بداخلهم من طموح وقوة وإرادة وإقبال على الحياة، لأجل ذلك علينا قبل أن نغير المسميات أن نعمل على تغيير النهج وايجاد الحلول المنطقية  وان نتعلم من تجارب الاخرين ونأخذ منها ما يخدم الوطن والمواطن

[email protected]

كاتب ونقابي اردني

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023