تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
عَ السكين يا بطيخ!
نشر بتاريخ : 6/19/2023 4:59:26 PM
المهندس مدحت الخطيب

من منكم يجيد (التخابر) مع الحاسة السادسة ومهلوساتها لكي يفسر لي هذه "ظاهرة عشقي للبطيخ والتوت والملوخية دون سواهم"؟؟

 

هل من خبير زراعي متمرس يستطيع أن يعطي تفسيرا مقنعا لذلك؟

 

هل من طبيب أنف وأذن وحنجرة (وشخير) يشرح لنا الحالة ويشخصها دون أي تكاليف باهظة ؟؟

 

هل من "سياسي مُحنك أو حتى نص كم"؟ (يهيلم) علينا ويسهب في شرح القضية وتبعاتها وهل تتوافق مع تطلعاته للمرحلة القادمة؟؟

 

هل من رجل اقتصاد حبروك وعراب أسهم (طبيل) من العيار الثقيل،  دق وطبل ورقص ولحن على أسهم سوق عمان المالي أكثر مما طبلنا على البطيخ عند شرائه بألف مره؟؟

 

قبل أن أخلط الحابل بالنابل وأتحدث عن زيارتي يوم الجمعة إلى قرية (مرحبا) التي تقع في محافظة اربد برفقة والدي أمد الله في عمره والذي  أسعدني  بحديثه  الشيّق  طوال الطريق ، وذكرياته الجميلة عن كل قرية مررنا بداخلها أو بجوارها أثناء المسير وبماذا كانت تشتهر زراعيا، وحديثة عن الجبال الشاهقة المطلة  على فلسطين الحبيبة وقصص عشقه لها و التي ما زالت ترافقه مع ذكرياتها الى يومنا هذا ،

دعونا نتأمل ونقول هل هنالك فرق بين حياتنا اليومية وطبطباتها والبطيخ ودقاته وطبطباته؟؟؟

 

فوالله ما نعانيه اليوم في حياتنا الوطنية والسياسية والمجتمعية والاقتصادية، والسياحية والزراعية والأخطر من كل ذلك ما وصلت اليه الخدمات الصحية والتعليمية على أيدي أنصاف صناع القرار (ابطال سكن قرارك تسلم ) أو عرابين على السكين يا وطن،

 

ماهو الا حصاد لما زرعنا نحن بصمتنا عن افعال وتصرفات هذه الطبقة المترفة، من أصحاب الأيادي المرتجفة التي داهمتنا منذ زمن ودست لنا وللوطن السم والأذى واليأس والمرارة والجوع؟

 

نعود الى قصة زيارتي الى بطيخ (مرحبا) وهذا الاسم الألمع في هذه الأيام والذي شق طريقة ببساطة أهل الارض وساكنيها، شق طريقة على البركة وبساطة الفلاح المتمسك بأرضه ووطنه، فمهما كبرت التحديات أمامه يحاول أن يجعل لها من بعد الله فرجا ومخرجا،

 

نعم أصبح بطيخ مرحبا واجهة سياحية وزراعية واقتصادية لها عنوان يحترم قوامها الأمانة وحسن التعامل والبساطة التي تزرع الثقة بين المواطن والتاجر؟؟

 

من خلال تجوالي في المكان الكل كان يشتري وهو   (مغمض )عيونه لم أشاهد أحد بسألك هل البطيخ أحمر ولا أبيض ،أو يقول  لصاحب  الأرض  بدي تعلمها الي،

لم أشاهد أحد يسأل هل البطيخ (مرمل) وزي السكر ولا مأكل هروموات تا كات؟؟

نعم أقولها بصدق أصبح بطيخ مرحبا علامة وطنية ذات جودة تضاهي الماركات التي لا نعرفها نحن ابناء الفلاحين.

 

، فيها من الدروس والعبر الكثير، دروس لنا كشعب ولكل مزارع  أهمها أننا نحب  العمل والإنتاج  والإبداع ولو قدمت لنا الخدمات والتسهيلات والمساعدات من الحكومات لحققنا الكثير...

في كل مناحي الحياة

 

اليوم حيثما جلست في مجلس وبدأت قصص وحكايات البطيخ والإشاعات التي لا تنتهي كل عام عن أسباب الأمراض المنتشرة والتي يقول البعض أنها منه ، الا ويذكر بطيخ مرحبا بالخير وهذا دليل على صدقهم وأمانتهم قبل سلامة منتجهم، فالأرض هي الأرض والبذور هي البذور..

 

في اربد وعمان والسلط ومأدبا وعجلون وجرش تجد صورهم على سيارة ترحب بك مطبوع عليها كطابع البريد هنا يباع بطيخ مرحبا.

 

صورة تُعيدك الى الأردن القديم والذي انتشرت خيراته على كل بقاع الأرض لجودتها  ذات يوم  قبل أن  يداهمنا تجار  الأرض  وسماسرة  الإنتاج المهرمن على حساب  الجودة 

 

نعم بطيخ مرحبا منتج أردني منافس يستحق الوقوف وأخذ العبرة، وأهم ما فيه ، هو الوصول الى الناس ببساطة  الأرض  والزرع  بعيدا عن  الهرمونات والتهجين والتكنولوجيا الزراعية التي خربت ولم تعمر..

...

في الختام أقول اليوم لكي نعيد الثقة بكل ما يدور من حولنا وكما أعاد بطيخ مرحبا الثقة بالمزارع الأردني والأرض الأردنية والمنتج الأردني والبساطة الاردنية،

علينا أن نصرخ بوجه من  يقول  ( بطيخ يكسر بعضه)، وان ننبذ  ونقاوم من يحتال علينا ليتصدر المشهد دعاة ، "ع السكين يا وطن" ومهما كان الثمن، وهذا لن ينحقق الا بانتهاء أخر فصول الطبطبه في كل مراحل حياتنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023