تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الأسوأ لم يأت بعد
نشر بتاريخ : 5/16/2023 5:44:45 PM
طلال أبو غزالة

تعرض الاقتصاد العالمي لضربات متعددة خلال السنوات القليلة الماضية مع تداعيات الوباء، وتعثر سلاسل التوريد، والحرب في أوكرانيا،وزيادة التضخم , وارتفاع أسعار الطاقة، ، مما أدى إلى عدم الاستقرار في الأسواق العالمية.

 تمتليء هذه الفترة بالمخاطر المتزايدة حيث تتعرض الاقتصادات الحديثة لضربة قوية مع احتمالية ارتفاع معدلات الركود العالمي، والتي تفاقمت بسبب الارتفاع العنيف لأسعار الفائدة في محاولة لوقف الضغط التضخمي واستعادة استقرار الأسعار.

تعهد الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة تشديد القيود المالية والاستمرار في الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بالإضافة إلى المضي قدمًا في برامج التضييق الكمي. وتعتبر الأداة الرئيسية للسيطرة على التضخم هي زيادة أسعار الفائدة في محاولة لثبط الإنفاق. كما تذكرنا أسعار الفائدة التي نشهدها اليوم بفترة الثمانينيات حيث عانت المملكة المتحدة وأوروبا بشدة من معدلات تضخم المتزايدة، وكانت الأعلى منذ أربعين عامًا. تؤدي الزيادات السريعة في الاقتراض إلى حدوث مشكلات للمقرضين وأسواق الإسكان ولا يعد ذلك جيدًا على الإطلاق، حيث يؤدي إلى حدوث تداعيات أخرى في المستقبل.

حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من تعثر سلاسل التوريد في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا ارتفاعات هائلة في تكلفة الطاقة، وصرح محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أن الوضع متأرجح بين التضخم والركود. يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة والحرب الروسية والزيادات في أسعار المواد الغذائية والسلع المصنعة إلى الضغط على القوة الشرائية للمستهلكين مما يؤثر علينا جميعًا. من الواضح أنه كلما طال الوضع، زاد مدى تأثر الاقتصاد، وسيكون لارتفاع قيمة الدولار مع ترسخ سياسات الاحتياطي الفيدرالي انعكاسات في الاقتصادات الأخرى حيث ستزداد أسعار الدولار مقارنة بالعملات المحلية.

وفي الصين، لا تبدو الأمور أفضل بكثير حيث يحاول الصينيون تفادي انهيار سوق العقارات الذي يتميز بانخفاض مبيعات الشقق والعديد من حالات التخلف عن سداد الديون من قبل مطوري العقارات العملاقين مما قد يؤدي إلى أكبر انهيار في قطاع العقارات في العالم. إن ما يبدو أنه أسوأ أزمة تكلفة معيشية في الغرب سيكون له تأثير كبير على الصين من حيث الطلب على سلعها التامة الصنع. تواجه الصين أيضًا علاقات صعبة مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث يحاول العم سام عزلها من جميع الجوانب عن قطاع تصنيع المعالجات. كما أنها تعاني من ارتفاع سن معظم السكان، ولديها علاقات سيئة مع العديد من الدول الغربية، وتواجه تعديًا متزايدًا من الدولة حيث يعطي الرئيس شي جين بينغ الأولوية للأيديولوجية على الاقتصاد.

يبدو أننا جميعًا سنواجه الكثير من الصعوبات في الأشهر المقبلة مع تزايد القلق عبر الأسواق العالمية. هذه مجرد البداية وأخشى أن الأسوأ لم يأت بعد.

من واقع خبرتي، أقترح أن تدقق هذه اللجان في:

تكوين مناخ جاذب للاستثمار الأجنبي.

التحول إلى دولة رقمية مما يجعل الحكومة أكثر كفاءة وشفافية.

تمكين المواطنين بالمهارات الرقمية لجعلهم أكثر قابلية للتوظيف.

اعتماد سياسات لتحفيز نمو الناتج المحلي الإجمالي لتوفير المزيد من فرص العمل. الاستثمار في أنواع طاقة أكثر استدامة بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج المحلي للمواد الغذائية الأساسية.

تحديث أنظمة التعليم وتعزيز تكوين الثروة والابتكار من خلال تكنولوجيا المعلومات.

أرى أنه لا يمكننا تطوير موقفنا المستقبلي إلا إذا نظرنا إلى مجموعة من العوامل بدلا من الاعتماد فقط على الاقتصاديين لمساعدتنا في الخروج من هذا الركود. يجب أن نحفز النقاش بين جميع قطاعات المجتمع لمساعدة قادتنا والمشرعين على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023