ندوه لحزب النهضه والعمل الديمقراطي في بلدة الجزازه جرش وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 5 -5 – 2024 "حماس": الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق الارصاد : انخفاض على الحرارة الاحد .. وزخات من المطر الاثنين من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية للمرة 36 في تاريخه.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني قانوني : "أمن الدولة " تضرب بيد من حديد في تطبيق حرفية النص في قضايا المخدرات - فيديو استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف صهيوني شرق حي الزيتون بغزة جوجل تدفع لشركة آبل مقدار 20 مليار دولار سنويًا باستثناء سرطان الدم.. الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطرا إضافيا للسرطان اليمن.. سيول جارفة تحاصر مواطني المهرة وتحذير من الساعات القادمة العثور على هيكل عظمي بمصر والامن يكثف التحقيقات الصحة العالمية: ألم أسفل الظهر المزمن سبب رئيسي للإعاقة! الحكومة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن وزارة التربية : إجراء اختبار وطني لطلبة الصف الرابع

القسم : بوابة الحقيقة
تركي.. وجها لوجه مع الملك الحسين وسلم الطائرة المتحرك!
نشر بتاريخ : 5/3/2023 11:33:03 AM
المهندس مدحت الخطيب

عندما يُذكر الحسين ملك الأردن الراحل رحمه الله في أي مجلس كان ، تجد الكثير من القصص التي تزيدنا محبتا واحتراما كأردنيين لهذا الملك الكبير ، ولهذه الطباع الإنسانية التي تحترم  من العدو قبل الصديق..

 

ولاننا عشنا في ذلك الزمان ببساطتنا وحبنا للأردن والملك الحسين ، كنا نهتم  بكل  ما يقال  ويثار  حوله وما زلنا الى اليوم، كيف لا فلم  يعرف الاردنيين لقرابة نصف قرن  ملك سواه ، كنا نبحث عن أي قصة يتناقلها أبناء الشعب باختلاف مسمياتهم، فتصبح لنا مرجعا وعنوان يقاس عليه الكثير من الأمور..

 

تعلمنا محبة الوطن والملك الحسين ونحن صغار من والدي أمد الله في عمره، كيف لا وهو من أبطال جيشنا العربي الباسل الذي قدم للأردن وفلسطين الكثير، فما زالت علامات الرصاص التي زينت رجله اليسرى شاهد عز وفخر  ودليل صدق على بطولاته هو ورفاق السلاح وهم يدافعون عن القدس وفلسطين، تلك النجوم التي تلونت  بلون الدم ورائحة العطر كانت وما زالت  لنا  مصدر عز ورصيد فخر ووسام شرف نعتز بها  ونفاخر كلما تحدثنا عنه أو حدثنا عنه أحد رفقاء السلاح والخدمة العسكرية....

 

على الصعيد الشخصي ومن باب محبتي للحسين  من الأمور التي ما زلت أذكرها  الى اليوم  عندما وَقَعَ كتاب مهنتي كملك بين يدي وكان على ما أذكر  في شهر 8 أي في عز الصيف ،وكنت في الصف العاشر آنذاك،  في ذلك الوقت ،كنت أعتقد أن اقتناء أو حتى قراءة هكذا كتاب يعد من  الممنوعات والمحرمات ، لأجل ذلك كنت اتسلل  خلسه الى سطح البيت رغم حرارة الشمس واغوص  واتمعن في كل صفحة من صفحات هذا الكتاب واستمتع بما جاء  فيه و بصدق كنت أفعل  ذلك لسببين الاول :-وكما قلت من باب محبتي للملك الحسين.

 

والثاني:-  لكي أحدث أبناء جيلي واصدقائي عن قصص ومعلومات لم يعرفها احد  منهم  عن الملك فقصص  جلالته  واخباره لها تأثير  كبير على أبناء الوطن ..،

 

 يوم أمس حدثني أحد الزملاء في العمل عن قصة حدثت معه شخصيا مع الملك حسين رحمه الله.

 

 قال لي في عام 1991 تم نقلي الى السرب الملكي في سلاج الجو كسائق للرافعات والمعدات هناك، وكنت في ذلك الوقت برتبة عريف.

 

وقال من المهام التي نقوم بها هي تجهيز سُلم الطائرة الخاصة لجلالة الملك وهو عمل اعتدنا عليه جميعا ، وفي ذلك اليوم وصلتنا معلومة من الضابط المسؤول أن جلالة الملك سيعود الى ارض الوطن اليوم، وعلينا أن نجهز أنفسنا ...

 

عندها أوكلت لي مهمة إحضار سلم الطائرة والقيام بكامل التجهيزات، وعندما وصلت الطائرة وضعت السلم على مدخل بابها  كالعاده ، وعندما خرجت من الرافعة التي  تحمل السلم وجدت السلم يقف بشكل مائل قليلا.. فقلت بداخلي سأعدل  وضعه  قبل  خروج  الملك يكون  أفضل، وقتها لم أكن أعلم أن الباب قد فُتح، وأن جلالته يوشك على الخروج،  وعندها حدث الارتباك بداخلي، فبدل أن أرفع السلم للمستوى المسموح قمت بانزاله الى الأسفل ، ولولا العناية الربانية وقرب أحد أفراد الحرس من جلالته لحدث ما لا يحمد عقباه..

 

 عندها  علمت أنني وقعت في مصيبة فلم أجد لي مخرجا من الأزمة التي كنت سبب فيها ، الا الخروج من الرافعة والهروب باتجاه الهنجر القريب ، فقد تعطلت كامل قواي العقلية  والجسدية ولم أعلم وقتها ماذا حدث بصدق!!!

 

و كيف لي أن  أتصرف !!

 

وما هو مصيري !!،

 وبعد هذا المشهد بدقائق واثناء تواجدي

 

داخل احد المكاتب في الهنجر  سمعت صوت الضابط المسؤول  عني يقول أين تركي،  جلالة سيدنا بده يشوفك، عندها أيقنت أن ساعة محاسبتي قد أتت، ولكن  لا سبيل الا الاستسلام للواقع ومها كانت النتائج فخرجت معه أجر جسمي كمن يُساق الى الموت وهو مخمور دون حراك أو ردات فعل، وعندما  اقتربت حيث يجلس الحسين رحمه الله  شاهد حالي فتبسم وقال لي اقترب مني عندها ومن شده الارتباك أديت التحية العسكرية بالعكس فتبسم  مره  أخرى وقال لا أحد  منكم يحكي معاه غيري ، وكرر اقترب يا ابني لجنبي ،وقام وسلم بحرارة، وكأنه يعرفني من قبل  وبصوته الدافئ  الابوي  الحنون قال الله يعطيك العافية بعرف أنك الآن تعبان ومندهش  من الي صار، عشان هيك روح أرتاح وما  تخاف انت بحماية الحسين ولا يهمك  واعتبر ولا كانه اشي صار.....

 

يقول( تركي) وبعد نصف ساعة  تقريبا غادرنا  جلالة الملك واذا بالقائد المسؤول عنا جميعا يناديني الى مكتبة ويقول لي جلالة سيدنا أمر الك بمكافأة وإجازة لمدة (14) يوم من الأن وأكد علينا أن لا يحاسبك أحد وان تغادر اليوم الى بيتك مكرما معززا ....

 

نعم كان فينا الحسين الانسان قبل ان يكون الحسين الملك فهو عنوان محبه ومصدر فخر ما زال يذكر كلما ذكره الذاكرون  بالخير والشوق.

 

اليوم  نحمد الله على نعمة التفاف الجميع  خلف الوطن والقيادة الهاشمية، ونكررها على الدوام ليس من بأب المديح والاطراء، فلم يسجل على قيادتنا عبر الزمان اي نوع من انواع التباعد والتطاحن والاقتتال مع الشعب  من اجل مصالح ضيّقة...أقولها ونحن نشاهد من قُتل وهجر  في محيطنا العربي  دون سبب ،فلا ذنب لهم الا خوف  الزعيم  من  سقوط  الكرسي  على أيديهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023