تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
اعتراف حكومي
نشر بتاريخ : 2/1/2023 11:22:18 AM
زيدون الحديد

منذ فترة طويلة من الزمن لم نسمع أن هذه الحكومة او من سبقتها اعترفت بخطأ قد وقع هنا او هناك اثناء إدارتها للبلاد، وان اغلب أهدافها وطموحاتها تحققت وأنجزت على اكمل وجه دون وقوع مشاكل او أخطاء، لا بل على العكس كانت تعظم إنجازاتها وتعلنها بشكل تجميلي وهذا حق لها ولا شك فيه.

لكن المشكلة في تعظيم الإنجازات وغياب الاعتراف بالأخطاء شكل فجوة كبيرة دعمت عدم الثقة بين المواطن والحكومات على مدار سنوات طويلة، وهذا ما سبب المشكلة الحاصلة اليوم وهي التشكيك في أي انجاز او تصريح حكومي يتم اطلاع المواطن عليه من قبل المسؤولين.

ولكي يكون هناك مثال قريب على ما أتحدث عنه، سأطرح مثال المدينة الجديدة والتي تم الإعلان عنها قبل ما يقارب الخمسة أعوام تقريبا، حيث اختفت المعلومات عنها بشكل مفاجئ بعد أسابيع قليلة من الإعلان عنها، ومن ثم عادت للظهور مرة أخرى دون الحديث عن سبب التكتم على اختفائها طوال تلك الفترة الماضية، وهو ما جعل الأردنيين في حيرة من أمرهم، عما سيكون مستقبلها واقع ام خيال، على الرغم من قناعتي بجدية الدولة من وجود المدينة الجديدة على ارض المملكة.

لعل عدم اعتراف أي حكومة سابقة بخطئها وتعنتها برأيها وقراراتها جعلت من مسيرة التقدم والنجاح بطيئة وهو ما اضعف دورها في قيادة الدفة، وسوغ فكرة ان الحكومات الموجودة اليوم هي فقط لتسير الاعمال لا حكومات نهضوية وإنجاز كما هو المبتغى، علاوة على ان بعض المسؤولين الذين يخرجون من مناصبهم اصبحوا يتسابقون للكشف عن تلك الأخطاء التي تم ارتكابها والإفصاح عنها ليلقي عن كاهله الأخطاء التي ارتكبت في ولايته وتحميلها للمنظومة بشكل عام وليس له شخصيا، وهو للأسف ما يصدقه السواد الأعظم من المواطنين.

تلك المشكلة أصبحت تكبر بشكل أوسع وتنتشر في كافة مؤسسات الدولة وهو ما يجب تسيط الضوء عليه لكونها أمر غير صحي ويعيق عربة التحديث المأمولة والتي نطمح إليها.

وهنا من باب النصيحة أقول ان الأسباب والحجج التي يمكنها ان تمنع الحكومات من الاعتراف بالأخطاء او الإفصاح عنها او عن بعض المعلومات هي عديدة ولا استطيع حصرها، ولا اريد ان يكون الاعتراف بها او الإفصاح عنها على حساب استقرارنا وامننا، وذلك لأن بعضها ربما يكون سياسيا او أمنيا، لكن الكشف عن الاخطاء او المعلومات التي تجعل المواطن اقرب من صانعي القرار في الحكومات يجعل العلاقة مبنية على الثقة كونها ديدن أي حكومة قوية تسعى للشفافية النابعة من المسؤولية الحقيقية التي تحمي وترعى بها مواطنيها، وفي النهاية كما يقال الاعتراف بالذنب او الخطأ فضيلة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023