تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
حسم ملكي وإرث ديني وتاريخي وخطوط حمراء لاتمس وتكامل عربي مطلوب.
نشر بتاريخ : 12/30/2022 2:50:55 PM
الدكتور هيثم احمد المعابرة

 

بقلم د. هيثم احمد المعابرة

 

لقد كانت الدولة الأردنية منذ أمد  التاريخ  دوما في فم التاريخ السياسي والصراعات الاقليمة العاصفة بوصفها منطقة فاصلة ومتوسطة وذات موقع استراتيجي لطرق التجارة وهي دوما في بطن الجغرافيا المعقدة  التي هي أحد أهم عوامل حضور الدولة الأردنية على كافة المستويات العربية والاقليمية  والدولية  بالإضافة إلى الإرث الكبير للأردن كوريث للثورة العربية الكبرى والشرعية الدينية والتاريخية والدستورية للملك عبدالله الثاني ابن الحسين  .

 

لقد كانت المقابلة التي  أجراها جلالة الملك عبدالله مع قناة CNN الاميركية فاصلة  ومهمه  وحملت  مضامين ورسائل  حاسمة وشاملة وواضحة للمجتمع الدولي في بيان  الوضع القائم في فلسطين بشكل عام ومدينة القدس بالتحديد جراء ما تواجهه من اعتداءات متكررة ومحاولات لطمس الهوية الإسلامية والمسيحية والتحذير من انتفاضة ثالثة ستكون ذات  عواقب وخيمة على الاقليم والمجتمع الدولي وتمحورت حول وضع النقاط على الحروف في سياق الاستهدافات الإسرائيلية للبناء التاريخي والقانوني والتشديد ومحاولة إفراغ الوجود المسيحي في فلسطين من أبعاده التاريخية والروحية والسياسية .

لقد كان الحديث الملكي  قويا وحاسما ولايقبل القسمة على إثنين بأن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر للمملكة الأردنية الهاشمية لن يسمح بتجاوزه وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية  مسؤولية دينية تاريخية وقانونية  وتعتبر خط أحمر لايمكن المساس به اطلاقا  مهما كلف الأمر. حيث ظلت القضية الفلسطينية والقدس  تستحوذ على تفكير جلالته ومحور أحاديثه في كل لقاءاته مع مؤسسات ودوائر صنع القرار السياسي الدولي .

 

لقد كانت التأكيدات الملكية  المستمرة  والتي جاءت ضمن سياق المقابلة  تركز على جهود حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحماية الوجود المسيحي بمنطقة الشرق الأوسط حيث كان الأردن  ملجأ للجميع  وخاصة المسيحيين وقت الحروب والصراعات الاقليمة  المختلفة التي عصفت بالمنطقة خاصة في العراق وسوريا .

 

وفي مضامين الرسائل الملكية خلال المقابلة  ركز جلالتة على أهمية التكامل والتعاون العربي

حيث كان لجلالة الملك دور كبير في دعم التعاون العربي من خلال سعيه الدائم للوصول الى استراتيجية تكفل للأمة العربية تعاونها وتضامنها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا  وبلوغ أهدافها القومية وتحقيق  الأمن الاقتصادي  وتعزيز البناء مع جميع الدول على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع امتلاك  الأردن الجغرافيا  وموقعا مهما ومؤثرا في السياسة الخارجية ويكون الثابت الوحيد هو الدور المحوري والمؤثر لجلالة الملك عبدالله الثاني لما يتمتع به جلالته من مكانة لدى صانعي القرار العالمي والثقة الكبيرة لدى زعماء العالم بشخص جلالة الملك على الصعيدين الاقليمي والعالمي والمكانة الرفيعةالتي يحظى بها.

 

أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يؤكد دائماعلى الشراكة الكاملة في الموارد والتنمية المستدامة لما بها مردود ايجابي على الأردن والمنطقة كاملة مع سعي الأردن  الدائم  على أمن واستقرار العالم العربي  والإسلامي وتعزيزمنعتها مع ضمانة إقامة تحالفات اقتصادية تجارية فاعلة وحقيقية وتكاملية  تساعد على  تحقيق النمو الاقتصادي  والتنمية  المستدامة  للأردن والعرب  في ظل الظروف  والتحديات  المحلية والاقليمية والعالمية  التي جعلت اقتصاديات  العالم  بأسره تحت الضغط  وشكلت عاملا لعدم الاستقرار. 

 

 ومن هنا أؤكد  أن  الأمن والقوة والمنعة للمملكة هي أمن وقوة لفلسطين ولأشقائها العرب ما يستوجب منا التصدي لكل ما يهددها وما يحاك ضدها من محاولات لزعزعة جبهتها الداخلية فبوحدتنا الوطنية  والتفافنا حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة  صمام امان كفيل أن يبقي الأردن قويا وامنا واستقرار وقادرا على الدفاع عن قضية الأمة الأولى وتجاوز كل التحديات والصعوبات في ظل  الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي يشهدها الأردن بتوجيهات ملكية  والتي ستكون أن شاء الله  عاملا مهما في تطور وازدهار الأردن  وتحقيق التنمية الشاملة  والأمن الاقتصادي والمجتمعي

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
الدكتور هيثم احمد المعابرة
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023