تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
السخافة تتصدر مواقع التواصل.. ما الحل؟
نشر بتاريخ : 11/23/2022 11:39:12 AM
زيدون الحديد

على ما يبدو ان العالم الافتراضي اليوم أصبح قائماً على نظام عالمي جديد يصنع التفاهة في كل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي لا بل ويتصدر ويسيطر عليها، ولو لاحظنا الحجم الهائل من صناع المحتوى التافه ستجدهم الأعلى مشاهدة وفي صدارة المتابعة.

ولو تمعنا في المتابعة والمشاهدة سنجد أن الامر اصبح يخرج عن السيطرة شيئاً فشيئاً الى درجة انه قد تحول من مجموعة أشخاص يصنعون محتويات غير لائقة الى مؤسسات تصنع وترعى وتعزز التفاهة في مجتمعاتنا الى احدٍ يجعل مستقبل أبنائنا في خطر كبير نتيجة هذا التحول التدريجي المتسارع من التلوث الفكري والثقافي الاجتماعي.

التلوث الفكري الذي يبثه تجار التفاهة بات ظاهرة مخيفة تنشر أنماط تفكير سطحية تحمل اسفافاً كبيراً وأحيانا ايحاءات خارجة عن الادب الى حد لا يطاق، بحيث سيطرت على عقول أجيال يافعة وجعلت من صناع هذا المحتوى قدوة لمتابعيهم، وهو ما يدعونا الى ان نقوم بدراسة معمقة لهذه الظاهرة الغريبة ومتابعتها والبحث أيضا عن علاج لها قبل استفحالها في مجتمعاتنا المحافظة.

الرقابة الحكومية مثلا تعتبر حلا جيدا ورادعا في الوقت ذاته، وهذا ما لمسناه بالضريبة التي فرضت على صناع المحتوى وضبطت الامور بشكلٍ عام واثبتت نجاحاً مقبولاً لا بأس به كخطوة أولى، إلا ان الدور الذي أتحدث عنه يتمثل بوزارة الاتصال الحكومي وهيئة الاعلام مع وزارة الداخلية من خلال وقف صناع وتجار التفاهة عند حدهم وبشكل سريع ومباشر وإيقاف أي محتوى بذيء او تافه هدفه جني مشتركين ومشاهدات اكبر فقط، وذلك عن طريق مراقبتهم من قبل اشخاص معينين ذوي كفاءة يحملون صفة الضابطة العدلية لتكون لديهم القدرة على توقيف أي شخص يفسد الذوق العام على صفحته، بالإضافة الى سن قوانين صارمة تحارب كل ما هو تافه وبذيء وخارج في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

لعل الامر يحتاج أيضا اذا تفاقم الى اغلاق بعض المنصات كما تقوم دول عظمى كالصين وروسيا، وما المشكلة من ان نبقى على منصة او منصتين تكونان اقل ضرراً من بعض المنصات التي انتشرت كنار في الهشيم نتيجة غفلتنا عنهم والتي جعلت من أناس غير مؤهلين فكريا وثقافيا قدوة لمتابعيهم بسبب ما ينشرونه من محتوى هابط يرغبه بعض من هم دون سن الثامنة عشرة.

لكن في المقابل لا أنكر الدور الكبير الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها الايجابي على حياتنا اليومية والتي ساعدت على رفع مستوى وسقف الحريات إضافة الى انها ساهمت في توفر المعلومة ووصولها إلينا في وقت قياسي لم نكن نتخيله، لكن حربنا على جانبها السلبي الذي اصبح يؤرق ويقض مضاجع الاسر اكبر بكثير من تلك الإيجابيات التي ذكرناها وخاصة تلمسنا بوجود يد خفية تدعم وتحرك تلك المنصات من خلال مشاهير التفاهة والعري والمحتوى البذيء في العالم.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023