تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الطريق إلى رئاسة مجلس النواب
نشر بتاريخ : 11/12/2022 9:09:41 AM
زيدون الحديد

على ما يبدو أن الضبابية التي لفت مشهد المترشحين لرئاسة مجلس النواب التاسع عشر بدأت بالانحسار شيئا فشيئا، فوفق قراءة عميقة لانتخابات الرئاسة، فإن الحسم قريب جداً للنائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، خاصة بعد أن أعلن ترشحه لرئاسة المجلس من منزل سلفه عبد الكريم الدغمي الذي أبدى دعمه ومباركته له.

 

خطة الصفدي التي كشفت عنها مجموعة كبيرة من النواب حول طريقة وصوله إلى كرسي الرئاسة تظهر نيته الوصول إليها بالتزكية، معتمداً على تجربته الحاضرة في إدارة الجلسات السابقة ورصيده السياسي الوافر وقبوله بين زملائه وتوفر كافة مقومات وشروط الرئيس.

 

أما الترشح المضادّ الذي أعلن عنه النائب فراس السواعير وأنباء ترشح النائب فواز الزعبي ورغبة الأول في عدم نيته التراجع عن قرار الترشح حتى لو لم يحظ إلا بصوتٍ واحد، تدعم المؤشرات التي تشير إلى وصول الصفدي إلى كرسي الرئاسة في كلتا الحالتين بالتزكية أو الانتخاب، مع التحفظ بطريقة الوصول من قبل جوانب قوى التغيير.

 

توزّع المعارضون بين قوى التغيير والمستقلّين في انتخابات الرئاسة؛ فكانت بين خيارين إما الذهاب بانتخابات رئاسة مجلس النواب إلى التزكية أو خوض الصفدي معركة الكرسي والسير بالعملية الديمقراطية الطبيعية مع البقاء وإجماع على شخص الرئيس، وبهذا تكون زادت حصة المؤيدين للصفدي إلى نحو أكثر من ثلثي المجلس، وهي نسبة تفوق الأكثرية المطلوبة لانتخاب الرئيس.

 

في المقابل كرسي الرئاسة هذه المرة سيكون له طعم مختلف ودور أكبر من أي وقت مضى، من خلال مواكبة التسارع الكبير في الحركة الحزبية المتعطشة للتحديث السياسي وذلك مع تصدر دور الأحزاب الناشئة تلك وسعيها الدؤوب لتكون ذات الحضور الأوسع في الانتخابات البرلمانية القادمة، إضافة الى رفع كفاءة العمل البرلماني بشقيه الرقابي والتشريعي والسير بالرؤية الملكية للإصلاحات السياسية والاقتصادية معا.

 

وبالعودة إلى عقد من الزمن فقد نرى أن سيناريو رئاسة مجلس النواب التاسع عشر قد يتكرر كما حدث في مجلس النواب السادس عشر حين فاز فيصل الفايز برئاسة المجلس بالتزكية وذلك بعد انسحاب المرشحين المنافسين له آنذاك النائب محمود الخرابشة والنائب فواز الزعبي في اللحظات الأخيرة نتيجة ضغط زملائهم وانحسام كرسي الرئاسة لصالح فيصل الفايز بالتزكية.

 

ولنكون أكثر دقة هنا يجب علينا أن ننتظر من الآن وحتى ظهور الدخان الأبيض من قبة مجلس الأمة في الثالث عشر من تشرين الثاني واختيار الرئيس،لأنه لا يوجد شيء مطلق الأحوال ولا يمكن التكهن بالشكل النهائي في السياسة لأنّها على الدوام يكون فيها الربح واقعاً وبها تكون الخسارة مفاجئة، فكرسي الرئاسة له حسابات خاصة لا يستطيع لأحدٍ البت فيه بأي شكلٍ من الأشكال.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023