تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
تطوير مدونة السلوك لتحصين البرلمان القادم
نشر بتاريخ : 10/12/2022 1:40:22 PM
زيدون الحديد

ما تزال أهم مؤسسة سياسية تشريعية في الدولة والصورة الواقعية للديمقراطية في الوطن تقبع تحت شهب التشكيك والخوف والرعب من الرأي العام فيما يخص حمايتها وتحصين أعضائها وتطوير عملها، حيث نتج عن هذا الرعب إعاقة وصول البرلمان الى مستوى يرتقي الى برلمانات الدول الديمقراطية المتقدمة في العالم ،وذلك بحجة توظيف المصالح الشخصية.

 

اليوم ومن باب النصيحة يقع على مجلس النواب التاسع عشر الذي ينتظر عقد دورته، تحديات حقيقية وجذرية أهمها استعادة ثقة المواطن وتحصين البرلمان من خلال تطوير مدونة سلوك تنهض بالشكل والعمل البرلماني الجديد القادم والمتوقع ولادته جراء تشكل الأحزاب السياسية الجديدة على الساحة اليوم والتي تعمل على أمل الخروج بنهج سياسي متحضر ومتطور يواكب العصر.

 

تطوير مدونة السلوك التي أتحدث عنها هي لتعزيز الثقة بالبرلمان ولترسيخ ثقافة تطبيق معايير النزاهة والشفافية لتحمي العمل النيابي من توظيف ذوي المصالح المتعارضة مع المصلحة العامة، إضافة لمعالجة الأخلاقيات البرلمانية ورفع مستويات الثقة المتدنية بمصداقية أعضاء البرلمان أمام الرأي العام ،خاصة أن الدولة في مئويتها الثانية وبحاجة لتصدي لظاهرة تراجع الثقة الشعبية بمؤسساتها العامة، وتحديدا سلطتها التشريعية.

 

ولأكون أكثر صراحة هنا فإن الأداء الضعيف لبعض اعضاء المجالس السابقة، أضر بمصداقية المجلس بشكل عام، كما انني لا أخفي دور وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي في تضخيم حجم السلوك السلبي الذي نتج عن أولئك الأعضاء بتقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن ،وهو ما شوّه دور العمل النيابي الذي هو بالأساس رمز الشفافية والنزاهة.

 

فمدونة السلوك الحالية بحاجة إلى تعديل جوهري لنقل المجلس واعضائه الى مكان محصن ليكون قادرا على اتخاذ قرارات جريئة ومفصلية لمصلحة مستقبل ابنائنا مع الحفاظ على معايير الشفافية والنزاهة في تلك التعديلات.

 

ولان في كل حدث مفصلي يخص المجلس لا نرى الا دعم مؤسسة القصر في رفع السوية ، فقد لمسنا في أغلب اللقاءات الأخيرة التي جمعت مؤسسة القصر بممثلي مجلس النواب كانت تتضمن الحرص الدائم على تطوير مدونة السلوك لحماية المسيرة الديمقراطية من محاولات الإضعاف وزعزعة الثقة بالمؤسسة التشريعية.

 

ومما لا شك فيه أن التبعات الاقتصادية أثقلت كاهل المواطن وأفقدته الثقة بالديمقراطية التمثيلية وجدوى المجالس النيابية، الا انه حان الوقت لإعادة الثقة في تلك المؤسسة لتكون أولى المؤسسات التي تستعيد الثقة ،إضافة لإعادتها الى موقعها في قيادة الدولة نحو الديمقراطية المنشودة.

 

ولأنني على علم أن ما تطرقت اليه في هذا المقال لن يعجب البعض وربما سيقولون فيه ما لا يخطر على بال ،إضافة الى انه حال صياغة تطوير المدونة ستتم المهاجمة بكافة الطرق والوسائل، الا انه في المقابل لا يجب علينا الوقوف والسكوت عن إنفاذ أهم خطوة لنجاح المجالس القادمة ،خاصة ان مدونة السلوك الخاصة بأعضاء مجلس النواب مضى عليها اكثر من سبعة أعوام وأصبحت غير فاعلة لمستقبلنا الديمقراطي.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023