وزير المالية: رفع التصنيف الائتماني سيؤدي لتعزيز استقرار المستوى المعيشي للمواطن وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني السيادي للأردن للمرة الأولى منذ 21 عاما وفد حماس يغادر مفاوضات القاهرة حول غزة .. ومصر تحذر من الفشل حماس ترى أن "اجتياح رفح" يهدف لـ"قطع الطريق" على محادثات الهدنة البنك المركزي: تصنيف اقتصاد الأردن يبعث رسالة إيجابية قوية للأسواق المالية العالمية القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية التربية تشدد على رفض العنف مع الطلبة الخصاونة من القاهرة: الملك يعمل على فتح جميع المعابر لتصل المساعدات إلى غزة 4.8 دنانير الزيادة السنوية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي حماية الاسرة تُحقّق مع المعلّمة التي ظهرت وهي تعتدي على طفل من ذوي الإعاقة رئيس الوزراء ينقل رسالة من الملك إلى السِّيسي ترامب: انتظروا حربا عالمية ثالثة المياه : ضبط وردم 3 ابار مخالفة في منطقة البادية الشمالية الدفاع المدني يخمد حريقي أعشاب ومحاصيل زراعية وتحذر المواطنين الأردن 33 عالميًا والرابع عربيا في معدل سرعات الإنترنت

القسم : بوابة الحقيقة
لست أدري
نشر بتاريخ : 1/11/2021 3:30:57 PM
أ.د. ابراهيم صبيح

صَحوتُ صباح اليوم وأنا في ذروة السعادة... ما الذي يجري... أَشعر أنني املك العالم كله... أشعر بالثقة ، أتطلع الى وجهي في المرآة فأحس أنني في كامل صحتي وأشعر أن شعري في حالة صحية جيدة ولم يخذلني كعادته بعد الحمام الساخن الذي أخذته... أنظر من النافذة فأرى الغيوم البيضاء المتناثرة في السماء ونسيم بارد يهب من الغرب ليهز ستارة غرفة نومي... أمشي فأحس بأنني في حالة فقدان للوزن... ارتفع ثم أنزل ثم أطير قليلاً.. أحس أن ملابسي متناسقة وأن حذائي يلمع... أحس بخفقان قلبي وكأنني أعد ضرباته... أتناول فطوري مع زوجتي وأطفالي فتغمرني السعادة... أخرج من باب المنزل فتهب النسائم من حولي حاملة رائحة الياسمين والورود فتمر من أنفي... الى رئتي... الى دماغي فتبدأ أجراس عقلي بالرنين في سيمفونية للفرح و السعادة ...  أمد يدي لأقطف حبة تين من الشجرة في حديقة المنزل فأمسح الندى من فوقها و أضعها في فمي فأحس بالطعم العذري للتين...ثم أحس برذاذ المطر على وجهي فأرقص تحت المطر مثل "فريد إستير" .

أريد أن أتسلق شجرة و أرى العالم من الأعلى... أريد أن أركب دراجة... أريد أن أسوق سيارتي في الأزقة الضيقة في قرية ريفية بعيدة... أريد أن أصيد السمك في بحيرة فوق الجبال و أن أضع يدي لكي ألمس الماء البارد في جدول ماءٍ صافٍ رقراق... أريد أن أضيع في غابة كثيفة تعجز الشمس أن تخترق فروع أشجارها... أريد أن أشم رائحة الصنوبر و أن أتزلج فوق القمر... أريد أن يدخل الثلج إلى عنقي و داخل أذني و أنفي... أريد أن ألمس النجوم في الليل و أبحر في مجرة بعيدة و أتعلق بنجمة هنا و أمسك بنجمة من هناك و أدندن موسيقاي المفضلة وأنا أتقمص شخصية المغني و صوته. أريد أن استمع الى معزوفة الفصول الأربعة و إلى أغنية الأطلال و النهر الخالد و شمس الأصيل و جارة الوادي.

أفتح المذياع و للمصادفة تتسلل أنغام أغنية للفرح و السعادة.. أدق بيدي على مقود سيارتي و أنا استمع لكلمات الأغنية متناغماً معها, تقول الكلمات : أنا أشعر بالسعادة .. أيتها الطيور المحلقة... تعلمين كيف أشعر فأنا احلق مثلك.. أيتها الشمس في كبد السماء.. تعلمين كيف أشعر.. أيها الفجر الساحر, أيها النهر المتدفق, أيها السمك في الماء، أيتها الفراشات الملونه، أيتها البراعم المزدهرة.. أيها المساء الهادئ, ايتها النجوم المتلألئة, أيها النوم العميق، أيتها الحرية، تعلمون كلكم كيف أشعر. ادندن أنا أغنية "نهاية رجل شجاع" لحنا مينا: مشوار جينا على الدني ثم أُردد أغنية عبد الحليم عن كلماتٍ لإيليا أبو ماضي :جئت لا أعلم من أين و لكني اتيت و سأبقى سائرا ان شئت هذا أم أبيت .. كيف جئت ... كيف .. أبصرت طريقي.. لست أدري.

أريد أن أكمل مشواري سعيدا ... كيف؟... لست أدري.

ibrahimsbeihaz@gmail.com 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023