الأردن الرابع عربيا في سرعات الإنترنت الساكت: الخارطة الاستثمارية في الأردن تحتاج مراجعة.. ومعالجة البيروقراطية كفيلة باستقطاب مزيد من الاستثمارات واشنطن: كمية المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة “غير مقبولة” الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا أنقرة تمهل شركات لها اتفاقات تصدير مع "إسرائيل" 3 أشهر لقاء مفتوح مع وزير الشؤون السياسيه والبرلمانيه في جرش وزير الصحة يفتتح مركزي "نزال" و"خشافية الدبايبة" الأوليين في العاصمة الأردن يتوصل لاتفاق مع صندوق النقد بشأن المراجعة الأولى العيسوي: المبادرات الملكية تسعى لتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص تشغيلية للشباب الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان وزير المالية: رفع التصنيف الائتماني سيؤدي لتعزيز استقرار المستوى المعيشي للمواطن وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني السيادي للأردن للمرة الأولى منذ 21 عاما وفد حماس يغادر مفاوضات القاهرة حول غزة .. ومصر تحذر من الفشل حماس ترى أن "اجتياح رفح" يهدف لـ"قطع الطريق" على محادثات الهدنة البنك المركزي: تصنيف اقتصاد الأردن يبعث رسالة إيجابية قوية للأسواق المالية العالمية

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن في المقدمة دائمًا
نشر بتاريخ : 9/3/2020 6:53:18 PM
عمر عبنده

بقلم: عمر عبنده

 

ها نحن في كل وقت وحين ، ومع تبدّل الأيام وتقلّبها ما زلنا نخوض أشكالاً وألواناً من المعضلات والتحديات الجسام التي لا تهدأ ولا تستكين ، كأن الأقدار تستهدفنا ، وتمتحن صبرنا وعزيمتنا وقوة تحملنا .

 

  معركة تلو معركة نخوضها ، دون أن تدع لنا فرصة لالتقاط أنفاسنا ، بعضها فرضته عوامل الجغرافيا لأن جوارنا اشتعل ولمّا ينطفئ لهيب نيرانه بعد ، وبعضها أوقدناه بأيدينا ،  تارة عن جهل ، وتارة بأمر بعض الخوارج ومدبري الفتن والمكائد ، واُخرى مِن مَنْ نسيهم الزمان وتجاوزتهم الأحداث وخلّوا كراسيهم لرجالات جدد ، فعزّت عليهم أنفسهم أن أصبحوا خارج المشهد .

 

   لنعترف وبكل جرأة بأن مكامن الخلل متعددة والتأشير عليها سهل ويسير ، ولنعترف أيضاً أن القدرة على التصدي لها لا تزال خجلى مترددة تحكمها محاذير لا حصر لها ، في مقدمتها عدم تفهم شريحة ٍ واسعة ٍ من الناس لحقيقة أوضاعنا ، فالكل يريد أن يأخذ ولا يُعطي والكل يريد أن يجعل "النار على قرصه" ، رغم علمهم بأن احتكار المنفعة نقيصة يأنفها أحرار الناس .،. يُضاف الى كل ما نقول ذاك التخبط وتلك الضبابية والحلول العرجاء غير الناجحة في مواطن متناثرة في الأرجاء .

 

   لقد وصلنا الى مرحلة أصبح فيها  الإحساس بالمسؤولية منعدمًا أو من تراث زمان ، فلم يعد الإحساس فيها واجبًا يحتمه دين وقيم وعادات فُضلى تربينا عليها . وقلنا غير مرة أنه لا مجال للتراخي الذي ينال من قدرتنا على الصمود ولا مجال للعبث الذي يمس خصوصية علاقاتنا مع غيرنا ومع دول يربطنا معها عمق أدبي ، وسند استراتيجي ! علينا  أن  نعيَ مخاطر الجنوح والشطط ، علينا أن نتقيَّ ردود أفعال غير  مسؤولة قد تَرد لنا الصاع صاعين ، وعلينا أخيرًا أن نحافظ على ما بقيّ من ودٍّ معها .

 

    الأردن بقعة طاهرة ، شاء الله أن يجعلها في منطقة متداعية الأركان متساقطة البنيان، لكنه رغم كل هذا ورغم منغصات الداخل التي تعتور طريقه سيظل في مقدمة الركب العربي أصالة وصمودًا .

 

فنحن قادرون على العطاء والإبداع ، قادرون على مواصلة البناء لتحقيق المعجزات كعهدنا دائمًا بالوعي والصبر وبالمزيد من التماسك في أُسرة محصّنة لا تلتفت الى قول مارق هنا أو جاحد هناك .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023