تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن في المقدمة دائمًا
نشر بتاريخ : 9/3/2020 6:53:18 PM
عمر عبنده

بقلم: عمر عبنده

 

ها نحن في كل وقت وحين ، ومع تبدّل الأيام وتقلّبها ما زلنا نخوض أشكالاً وألواناً من المعضلات والتحديات الجسام التي لا تهدأ ولا تستكين ، كأن الأقدار تستهدفنا ، وتمتحن صبرنا وعزيمتنا وقوة تحملنا .

 

  معركة تلو معركة نخوضها ، دون أن تدع لنا فرصة لالتقاط أنفاسنا ، بعضها فرضته عوامل الجغرافيا لأن جوارنا اشتعل ولمّا ينطفئ لهيب نيرانه بعد ، وبعضها أوقدناه بأيدينا ،  تارة عن جهل ، وتارة بأمر بعض الخوارج ومدبري الفتن والمكائد ، واُخرى مِن مَنْ نسيهم الزمان وتجاوزتهم الأحداث وخلّوا كراسيهم لرجالات جدد ، فعزّت عليهم أنفسهم أن أصبحوا خارج المشهد .

 

   لنعترف وبكل جرأة بأن مكامن الخلل متعددة والتأشير عليها سهل ويسير ، ولنعترف أيضاً أن القدرة على التصدي لها لا تزال خجلى مترددة تحكمها محاذير لا حصر لها ، في مقدمتها عدم تفهم شريحة ٍ واسعة ٍ من الناس لحقيقة أوضاعنا ، فالكل يريد أن يأخذ ولا يُعطي والكل يريد أن يجعل "النار على قرصه" ، رغم علمهم بأن احتكار المنفعة نقيصة يأنفها أحرار الناس .،. يُضاف الى كل ما نقول ذاك التخبط وتلك الضبابية والحلول العرجاء غير الناجحة في مواطن متناثرة في الأرجاء .

 

   لقد وصلنا الى مرحلة أصبح فيها  الإحساس بالمسؤولية منعدمًا أو من تراث زمان ، فلم يعد الإحساس فيها واجبًا يحتمه دين وقيم وعادات فُضلى تربينا عليها . وقلنا غير مرة أنه لا مجال للتراخي الذي ينال من قدرتنا على الصمود ولا مجال للعبث الذي يمس خصوصية علاقاتنا مع غيرنا ومع دول يربطنا معها عمق أدبي ، وسند استراتيجي ! علينا  أن  نعيَ مخاطر الجنوح والشطط ، علينا أن نتقيَّ ردود أفعال غير  مسؤولة قد تَرد لنا الصاع صاعين ، وعلينا أخيرًا أن نحافظ على ما بقيّ من ودٍّ معها .

 

    الأردن بقعة طاهرة ، شاء الله أن يجعلها في منطقة متداعية الأركان متساقطة البنيان، لكنه رغم كل هذا ورغم منغصات الداخل التي تعتور طريقه سيظل في مقدمة الركب العربي أصالة وصمودًا .

 

فنحن قادرون على العطاء والإبداع ، قادرون على مواصلة البناء لتحقيق المعجزات كعهدنا دائمًا بالوعي والصبر وبالمزيد من التماسك في أُسرة محصّنة لا تلتفت الى قول مارق هنا أو جاحد هناك .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023