تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
حكومة الملقي أمام النواب
نشر بتاريخ : 11/21/2016 11:41:27 AM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

ستحصل الحكومة على ثقة النواب، فلم يسبق ان سقطت اي حكومة في الاردن، منذ ديمقراطية عام 1989، لا خلال مناقشات الثقة، ولابعدها.

اللافت للانتباه، في كل جلسات الثقة للحكومات المتعاقبة، ان التعبير عن المشاكل التي يواجهها الناس، اقتصاديا واجتماعيا، قد يصل في بعض الاحيان، الى تعبيرات حادة جدا، لفظيا، مع حجب الثقة، في حالات كثيرة، من جانب عدد من النواب، لكن النهاية هي ذاتها، فالحكومات تحصل دوما على ثقة مريحة، والكلام يبقى مجرد تسجيل مواقف للزمن والتاريخ.

حكومة الملقي امام النواب، وذات النواب خلال مناقشات الثقة، قد ينزعون الى تسخين الاجواء، خصوصا، ان هذه الدورة الاولى لهم، وهم يريدون اثبات صدقيتهم امام الشارع الاردني، لكن المحبط فعلا، ان ذات النواب يعرفون ان تحقيق مطالبهم، يبدو مستحيلا، امام خزينة تعاني من المشاكل، وتريد المزيد من السيولة، فيما الحكومة ذاتها لن تتعهد على الاغلب بأي قرارات ذات سمة اقتصادية، لان الواقع يقول ان هناك اجراءات مقبلة على الطريق، للتخفيف من المديونية، وزيادة التحصيلات المالية، بوسائل مختلفة.

بهذا المعنى تصير جلسات الثقة في حياتنا السياسة، مجرد تعبير عن موقف، في ظل التقييدات التي تترك اثرها على كل المؤسسات، لكن هذا لا يمنع من امرين اولهما اللجوء الى سياسة ادارة المتوفر والموجود بطريقة مختلفة، اذ ان هناك اموالا متوافرة، مؤسسات قائمة، تدار بطريقة بحاجة الى تغيير، اضافة الى تغيير السياسات العامة بخصوص القطاع الخاص، لمنحه الفرصة حتى يتنفس، ويفتح المزيد من الفرص للناس، وقيام الحكومة ايضا، باتخاذ قرارات كثيرة، بخصوص ملفات ذات اثر اجتماعي مثل الجريمة والمخدرات وغير ذلك من ملفات بحاجة الى معالجة، بدلا من تركها كما هي، وملفات الفساد التي لا تغيب، فالحكومة والنواب، بإمكانهما الوصول الى حزمة مشتركة، تؤدي الى انفراجات اقتصادية واجتماعية، ونريد من الحكومة في ردها على النواب، ان لا ترد بشكل عمومي، كما جرت العادة، بل تتوصل الى برنامج من عشرات النقاط، مشترك بينها وبين النواب، اقتصاديا واجتماعيا.

اذا كانت الحكومات لا تستطيع تحسين الحياة، فلتخفف على الاقل من مصاعبها، وهذا مجال بحد ذاته بحاجة الى قدرات فذة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023