أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
حكمة القيادة وشجاعة القائد أنقذت وطن..!
نشر بتاريخ : 4/21/2020 7:40:54 PM
د. طلال طلب الشرفات


منذ الأزل كان بنو هاشم الاخيار أول من امتشق سيوف الحق وفي مقدمة الذين نهلوا من منابع الحكمة بل هم الذين أتقنوا مهارات حنكة القيادة وذروة الريادة حتى أضحى حكمهم حكاية نبل، وقيادتهم رواية انتماء وانحياز  امين وخالد للأمة والشعب، والتوأمة الأبدية بين الأردنيين والهاشميين ستبقى رسالة عابقة بالثقة بين القاىًد وشعبة ومفعمة براىًحة العنفوان الأردني الذي سيبقى عنوان المحبة الأزلية لمؤسسة العرش من الشعب الأردني باجماع قواه ونخبه وتفرعاته الاجتماعية والسياسية والفكرية.

 والقيادة الهاشمية منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا كانت وما زالت ضمانة الحلم  الأردني الأصيل، والقاسم المشترك الأوحد للطموح الوطني؛ قيادة اختارت الاستثمار بالإنسان الأردني وجعلت منه ذروة ما يملك الوطن حتى غدا الاْردن أنموذجاً في التكاتف والوعي وحالة متفردة في تجاوز الأزمات والعطاء الذي لا يتوقف عند حدث أو يتراجع أمام ظرف.

الرؤى الملكية الواعية بدت متيقظة وحاضرة منذ بداية الأزمة، ودرست بوعي مخاطر الوباء ومتطلبات احتوائه بطريقة تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية العليا في المحافظة على صحة الأردنيين والمقيمين على حد سواء من جهة واتخاذ الإجراءات السريعة واللازمة للجم هذا الوباء والاستماع بحكمة لرأي المختصين في الصحة، والاقتصاد واتخاذ القرارات والإجراءات السريعة دون أن تكون متسرعة، وفي ذات الوقت مخاطبة أبناء الوطن للتعاون التام في تحقيق التباعد الاجتماعي لكسر دائرة العدوى من هذا الوباء الخطير.

القرارات الحكومية الواعية ودخول القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي مبكرًا على خط الجهد الوطني في معالجة الأزمة كانت بناء على توجيهات ملكية حازمة في ممارسة ذروة الجهد والمعالجة الجادة لكل متطلبات مواجهة الوباء، وتفعيل قانون الدفاع الذي يعني ببساطة استخدام كافة الوسائل المتاحة لاحتواء فيروس "كورونا" وحماية الوضع الصحي للمواطنين ومحاولة ترشيد استهلاك النظام الصحي بكل الإجراءات وشتى الوسائل المتاحة، والحزم في تطبيق سبل التباعد الاجتماعي لكسر حلقة العدوى. وهذا ما حدث فعلاً وأسهم في تطبيق الأسلوب المثالي في التعاطي مع مواجهة الوباء الذي أنهك الأنظمة الاقتصادية والصحية في دول متقدمة.

ثمّة قرارات كانت حازمة وحاسمة في توقيتها وأثرها وانعكاسها على اُسلوب إدارة الأزمة، أولها كان بالموافقة السامية على تفعيل قانون الدفاع، وإحضار الطلبة العالقين في ووهان، وإغلاق الحدود ووقف كافة الرحلات الجوية، والحجر الصحي على القادمين من الخارج، وعزل المناطق التي تحوي إصابات وفرض حظر التجول الشامل من أجل كسر حلقة العدوى والعودة التدريجية للحياة، العامة وفق متطلبات الشروط الصحية التي تستوجبها حسن سير إدارة الأزمة التي يمر بها الوطن والعالم أجمع.

الأمر الملكي السامي بوضع الخطط اللازمة لإعادة الطلبة الأردنيين ومن تقطعت بهم السبل في الخارج يعبر عن شجاعة ملكية، وثقة كبيرة بالإجراءات الوطنية والمهام الاستثنائية التي تقوم بها القوات المسلحة الباسلة -الجيش العربي من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال منظومة متكاملة في المهام،  ومواجهة التحديات الجسام والتي جعلت من التجربة الاْردنية مثالاً يحتذى ليس في المنطقة فحسب بل في المجتمع الدولي بأسره.

من كان من يظنّ أن الأردن بإمكانياته المتواضعة يمكن أن يصل إلى مرحلة يصبح معها قادراً على تصدير الكمامات، والمستلزمات الطبية وإرسال الفرق الطبية المتخصصة، والمستشفيات الميدانية إلى الدول المتقدمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ؟وفي مشهد يعبر عن عظم هذه القيادة الاستثنائية الكبيرة برسالتها وقيمها وعطائها وحرصها على شعبها وتمازجها معه، ونبل هذا الشعب وإصراره على تجاوز المحن والأزمات بقيادة اثبتت على مدى التاريخ أن القيادة الحكيمة الشجاعة هي قدر جميل لوطن عزيز هو بين الرمش والعين.

حكمة القيادة وشجاعة القائد مليكنا المفدى أنقذت وطناً وأسعدت  شعباً،  وجعلت من دعاء الأمهات وأمنيات الأبناء حقيقة يلمسها  الوطن والشعب.
حفظ الله وطننا الحبيب وجلالة الملك سليل الدوحة الهاشمية وشعبنا الأصيل من كل سوء..!!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023