تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
زمان كورونا: الـ"إنفوميدك"
نشر بتاريخ : 3/25/2020 8:27:34 PM
أ.د. محمد الدعمي


تنشط في أزمنة اللايقين والخوف عملية بث ونشر الأخبار والمعلومات التي قد تكون صادقة أو مزيفة، بل حتى نصف مضللة ودليل ذلك ما نشهده اليوم عبر وسائل الإعلام (على أنواعها وقنواتها ومشاربها) من ضخ مهول من المعلومات والدعايات حول تفشي وباء “فايروس كورونا”، درجة إبتكار اللغة الإنجليزية لفظا خاصا بهذا الضخ الذي نحى منحى أشبه ما يكون بالاستجابة للطلب المتزايد من البضائع والخدمات في أسواق العرض والطلب!

أما هذا اللفظ الإنجليزي الجديد والذي سيضاف إلى القواميس والمعاجم في وقت قريب، فهو لفظ infomedic الذي تم اشتقاقه من دمج لفظي Epidemic أو Pandemic، وبإضافة اللاحقة demic إلى نهاية اللفظ Information، بمعنى البيانات أو المعلومات، تم توليد لفظ جديد مركب من الألفاظ أعلاه، تأسيسا على ملاحظة أوجه التشابه بين الأوبئة من جهة وما تتسبب به من رواج وتعطش للمعلومات (على تنوعها ودقتها). هذه ظاهرة لغوية تستحق الملاحظة والرصد الآن، نظرا لعكسها ازدياد الطلب في “سوق المعلومات” وتضاعف نسبة تلقفها الواسعة من قبل الجمهور، زيادة على ملاحظة مخاطرها إن تجاوزت حدا ما، أي مخاطر اختلاط الغث بالسمين، درجة إرباك رؤية مستهلك المادة الإعلامية وإضاعته القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو مضر!

ولذا فإن للمرء أن يثبت هذه الملاحظة في عالمنا العربي خصوصا، نظرا لما تم رصده من خلط بين الأسطورة والحقيقة، وبين الواقع والخيال، درجة أن أحدهم راح يمرر الأدخنة والأبخرة التي يصدرها حرق “الحرمل” عبر ممرات المستشفيات، متيقنا من أن هذه “الأدخنة المباركة” إنما هي التي تشفي المرضى من آفة كورونا الفيروسية اللامرئية، فيا للاستغفال. وبطبيعة الحال، فإن هذه الخرافات لا يمكن أن تنطلي على العقل الذكي المستنير إلا أنها يمكن أن تخدع العقل الساذج المتمادي بالغيبيات والخيالات التي لا تشبع من جوع!

زد على “الحرمل” كل ما سمعته، أخي القارئ، من خرافات وتقولات لا أساس لها من الصحة، إذ يتلقفها “سوق المعلومات” بكل شراهة، بغض النظر عن أصولها العلمية أو المنطقية، نظرا لما يسود الناس من آثار سوداوية على أزمنة الجزر المعرفي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023