تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
"مزحة" أم "انقلاب"؟
نشر بتاريخ : 12/11/2019 12:46:52 PM
أ.د. محمد الدعمي

ينقسم الجمهور الأميركي الآن انقساما فظيعا ينذر بما لا تحمد عقباه، إن تواصل، خصوصا حول موضوع عزل دونالد ترامب، وخصوصا بعد أن اتفق ثلاثة (من أربعة) من أساتذة القانون الكبار أمام لجنة الاستخبارات على أن الرئيس قد ارتكب فعلا يستحق العزل؛ أي عندما حاول توظيف مساعدة مالية قدرها 400 مليون دولار لأوكرانيا من أجل مكسب سياسي ضد منافسه الديمقراطي الأبرز، أي "جو بايدن".

 

الرئيس شخصيا يكرر بأن كامل هذا الموضوع لا يزيد عن "مزحة" Hoax، أو مسرحية هزلية، بالرغم من أنها أشبه بالخيانة الكبرى، وأن الضالعين بها هم من يتوجب أن يعزلوا أو يحالوا على التقاعد، وأبرزهم رئيس لجنة الأمن في الكونجرس، "آدم شيف"؛ أي الرجل الذي يدير جلسات الاستماع أعلاه، أي تلك التي تناهت الآن إلى الخطوة النهائية، وهي دفع القضية نحو "قرار العزل"، بالضبط كما حدث عندما عزل الرئيس السابق، ريتشارد نيكسون لسبب مشابه وهو "فضيحة ووترجيت" أواسط سبعينيات القرن الزائل.

 

أما المنفعلون من مؤيدي الرئيس ترامب، فيرون في الإجراءات الجارية الآن "انقلابا"، لا عسكريا، أي انقلابا صامتا، باعتبار أن عزل الرئيس إنما يعني استبدال كامل الإدارة بأخرى في وقت ما قبل عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، أي بإدارة حكومية يقررها نائب الرئيس، هذه المرة، أي عندما يعلن رئيسا "بديلا"، بعد عزل (ترامب) كما حدث عندما صعد نائب الرئيس نيكسون، الرئيس جيرالد فورد مكانه بعد عزل الأخير.

 

وما زال الجدل الساخن يجري بين هؤلاء الذين يعدون ما فعله ترامب جرما يستحق العزل، وبين هؤلاء الذين يعدون المسألة مجرد "مزحة" بالكامل؛ بينما يشم آخرون رائحة "مؤامرة" كبرى تشترك بها أطراف واسعة ومتنوعة تهدف إلى تدبير "انقلاب" لا عسكري، انقلاب يراد منه استبدال الرئيس الجمهوري بآخر! وللمرء أن يخشى من مفاجآت، قد تكون "دموية"، في حال تزايد الانفعالات وتصعيد التوتر بين "المستقتلين" من أجل بقاء الرئيس (من أمثال جماعة تفوق الجنس الأبيض White supremacists )، من ناحية، وبين سواهم ممن يكن للرئيس ترامب كما هائلا من العداء، بل وحتى الكراهية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023