تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
كاريكاتير الديمقراطية
نشر بتاريخ : 11/25/2019 1:36:51 PM
أ.د. محمد الدعمي

تدل الاضطرابات الجارية في معظم مدن العراق هذه الأيام على توهم من يعتقد (كما كنا نفعل لعقود) بأن “الديمقراطية”، على شكلها المستورد من العالم الغربي ليست بمفتاح سحري يفتح أبواب عالم فردوسي غير موجود، إلا في خيالات بعض الحركات السياسية والأفراد الطوباويين، لسوء الطالع.

 

وإذا ما ادعى الرئيس الأميركي السابق، جورج بوس الابن، تكرارا بأن غزو العراق (2003) قد أرسى أعمدة الديمقراطية في قلب الشرق الأوسط المضطرب لتشع من بغداد على ارجاء الإقليم، الذي يعاني من متلازمة “اللاديمقراطية”، فالجمهور المكون من شبان بغداد ومن شبيبة المدن العراقية الأخرى قد رد ما ادعاه الرئيس الأميركي السابق الذي أمر باحتلال العراق، ثم جلس يراقب ما يحدث من تكساس، دون أن ينبس ببنت شفة حيال انهيار رؤيا الديمقراطية الفردوسية التي استحالت إلى نموذج يخشى وغير مرحب به عبر دول المنطقة والعالم، بدلا من أن تكون أنموذجا ترنو إليه شعوب هذه الدول. ودليل ذلك ليس ببعيد المنال، إذ لا يحتاج المرء إلا لتشغيل التلفزيون ساعة الأخبار ليرى خيبة الديمقراطية “جثثا هامدة وجرحى ينقلون على وجه السرعة إما إلى المقابر والمآتم، وإما إلى المفارز الطبية”.

 

إن الذي يصعب على هؤلاء الذين يتمسكون “بشبه الديمقراطية” هناك تصديقه هو ما جرى، خلال خمس عشرة سنة، من ترجمة مشوهة لمعطيات الديمقراطية ولنوافذ للفساد وأبواب للنهب المنظم الذي وصل حد يصعب معه اجتثاث شبكات عصابات اللصوص التي تبيع وتشتري المناصب المهمة على طريقة المزايدات العلنية، بناءً على المتوقع من مردودات مادية للمشتري وللبائع على حد سواء، لبالغ الأسف!

 

إن الاضطرابات التي جرت وتجري في سوح وشوارع مدن العراق إنما تشكل مشهدا مبكيا لمأساة الديمقراطية الجارية دهوك والبصرة، بسبب ما أجري لها من عمليات تشويه وحرف، لبالغ الأسف.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023