تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
هذا ما ننتظره من الحكومة والنواب
نشر بتاريخ : 11/6/2016 1:56:22 PM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

 
في سنين سابقة،كان البعض،يتوسط لتجارمخدرات ،ويضغط بكل لوسائل،من اجل اطلاق سراحهم،وبعضهم،تدبرامره بطريقة غريبة!! وحين خرج العشرات منهم، اكثر من خمسين شخصا بقليل،دون ان يكون لذلك،اي دلالة على علاقة بين الذين توسطوا والذي يحصل على الافراج،، وحين يتوسط احد لواحد من هؤلاء، باعتباره من العائلة، يتناسى للاسف، كل الجرائم التي يؤذي بها اهل البلد..

نتحدث بصراحة، عن عقوبات المروجين للمخدرات والتجار الصغار، ومن خلفهم ، فهي عقوبات غير كافية، ولابد من الاعدام، كعقوبة في هذا الاطار، وهذا امر منتظر من الحكومة والنواب، لاجراء تعديلات على القوانين، وهذا اختبار شديد الحساسية، للسلطة التشريعية، التي عليها اجراء هذا التعديل، فقد فاض الكأس بما فيه، وتحولت القصة، من ممارسات فردية، الى وباء يجتاح البلد، دون ان يقف في وجهه احد، والدورة العادية مقبلة، ولننتظر ونرى.

الاف قضايا المخدرات، امام المحاكم، وبرغم ذلك، تزداد هذه القضايا، ولا تردع العقوبات، كما يجب، بل ان المفارقة ان المدمن وهو مريض، واجب علاجه اولا، يتم سجنه، فيخرج ويعود للادمان مجددا، فماذا نستفيد من سجنه دون علاجه، فيما تجار المخدرات الكبار، لا يعرفهم احد، بل ان اغلب الذين في السجون هم مجرد واجهات، لاسماء في الظلال، اسماء تتولى الانفاق على عائلاتهم، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، مقابل عدم الكشف عنهم؟!.

حين يعترف المسؤولون ، ان لدينا عشرات الاف القضايا المرتبطة بالمخدرات تحال الى القضاء سنويا، فهذه كارثة كبرى، والمؤسف اننا مازلنا نتعامل مع الامر، باعتباره مجرد مشكلة عادية موجودة في اي بلد آخر، واذا كان هذا صحيحا الى حد ما، الا ان الاجراءات الرادعة، مازالت غير كافية، ابدا، والتراخي امر يؤشر اما على قلة ادراك، او عدم تقدير لسوء النتائج.

بدلا من ان ننشغل بضحايا المخدرات، من مدمنين يرتكبون جرائم مختلفة، علينا ان نبحث عن ذات الافعى، لقطع رأسها، فهذه هي المعالجة الصحيحة، بدلا من الانشغال بالضحايا، فقط، على ما في حالهم من مخالفة قانونية، توجب العقاب، ليبقى السؤال حول اسماء تجار المخدرات الكبار، والكيفية التي يحمون فيها انفسهم، دون ان يصل اليهم احد،ويقع مكانهم، الصغار، فقط.

المجتمع الذي يدعي الفضيلة ليل نهار، لا يجرؤ احد فيه، على الابلاغ عن تاجر مخدرات، او مروج، او مدمن، وهكذا نقع كلنا في ذات الخطيئة، اذ ان محاربة المخدرات، ليست مسؤولية الدولة فقط، فلماذا يصمت اهل تاجر المخدرات، او المروج، او المدمن، وهل في هذا الصمت، خيانة كبرى، ام مجرد عاطفة مذمومة، وربما قليل من المنافع التافهة، مقابل تدمير حياة الاخرين؟!.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023