وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية منتدى للأعمال يوصي بتوسيع المبادلات التجارية بين الأردن والعراق وزير الزراعة: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية في جرش الصحة بغزة: 52 شهيدا خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة العدوان إلى 34٫745 شهيدا وزير الخارجية: عار على النظام الدولي أن ترتكب الحكومة (الإسرائيلية) المجازر دون رادع الأوقاف تكرم 150 حافظا وحافظة للقرآن رئيس الوزراء يرعى افتتاح أعمال مؤتمر الحوار الشبابي الثاني مدير شرطة مادبا: 279 حادث في مادبا العام الماضي نتج عنه 7 وفيات و15 إصابة بليغة "فايننشال تايمز": دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة المرصد العمالي: الأردن ضمن قائمة البلدان غير الملتزمة باتفاقيات منظمة العمل الدولية زين تُطلق خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة في معارضها رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة الكعابنة الجامعة الألمانية الأردنية تشارك في ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني 2024 في أربيل وزير تربية اسبق: المعلم هو الاساس في المناهج.. فيديو منظمة التعاون الإسلامي تدعو أعضاءها للتدخل ضد (إسرائيل) بمحكمة العدل الدولية

القسم : مقالات مختاره
هذا ما ننتظره من الحكومة والنواب
نشر بتاريخ : 11/6/2016 1:56:22 PM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

 
في سنين سابقة،كان البعض،يتوسط لتجارمخدرات ،ويضغط بكل لوسائل،من اجل اطلاق سراحهم،وبعضهم،تدبرامره بطريقة غريبة!! وحين خرج العشرات منهم، اكثر من خمسين شخصا بقليل،دون ان يكون لذلك،اي دلالة على علاقة بين الذين توسطوا والذي يحصل على الافراج،، وحين يتوسط احد لواحد من هؤلاء، باعتباره من العائلة، يتناسى للاسف، كل الجرائم التي يؤذي بها اهل البلد..

نتحدث بصراحة، عن عقوبات المروجين للمخدرات والتجار الصغار، ومن خلفهم ، فهي عقوبات غير كافية، ولابد من الاعدام، كعقوبة في هذا الاطار، وهذا امر منتظر من الحكومة والنواب، لاجراء تعديلات على القوانين، وهذا اختبار شديد الحساسية، للسلطة التشريعية، التي عليها اجراء هذا التعديل، فقد فاض الكأس بما فيه، وتحولت القصة، من ممارسات فردية، الى وباء يجتاح البلد، دون ان يقف في وجهه احد، والدورة العادية مقبلة، ولننتظر ونرى.

الاف قضايا المخدرات، امام المحاكم، وبرغم ذلك، تزداد هذه القضايا، ولا تردع العقوبات، كما يجب، بل ان المفارقة ان المدمن وهو مريض، واجب علاجه اولا، يتم سجنه، فيخرج ويعود للادمان مجددا، فماذا نستفيد من سجنه دون علاجه، فيما تجار المخدرات الكبار، لا يعرفهم احد، بل ان اغلب الذين في السجون هم مجرد واجهات، لاسماء في الظلال، اسماء تتولى الانفاق على عائلاتهم، ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم، مقابل عدم الكشف عنهم؟!.

حين يعترف المسؤولون ، ان لدينا عشرات الاف القضايا المرتبطة بالمخدرات تحال الى القضاء سنويا، فهذه كارثة كبرى، والمؤسف اننا مازلنا نتعامل مع الامر، باعتباره مجرد مشكلة عادية موجودة في اي بلد آخر، واذا كان هذا صحيحا الى حد ما، الا ان الاجراءات الرادعة، مازالت غير كافية، ابدا، والتراخي امر يؤشر اما على قلة ادراك، او عدم تقدير لسوء النتائج.

بدلا من ان ننشغل بضحايا المخدرات، من مدمنين يرتكبون جرائم مختلفة، علينا ان نبحث عن ذات الافعى، لقطع رأسها، فهذه هي المعالجة الصحيحة، بدلا من الانشغال بالضحايا، فقط، على ما في حالهم من مخالفة قانونية، توجب العقاب، ليبقى السؤال حول اسماء تجار المخدرات الكبار، والكيفية التي يحمون فيها انفسهم، دون ان يصل اليهم احد،ويقع مكانهم، الصغار، فقط.

المجتمع الذي يدعي الفضيلة ليل نهار، لا يجرؤ احد فيه، على الابلاغ عن تاجر مخدرات، او مروج، او مدمن، وهكذا نقع كلنا في ذات الخطيئة، اذ ان محاربة المخدرات، ليست مسؤولية الدولة فقط، فلماذا يصمت اهل تاجر المخدرات، او المروج، او المدمن، وهل في هذا الصمت، خيانة كبرى، ام مجرد عاطفة مذمومة، وربما قليل من المنافع التافهة، مقابل تدمير حياة الاخرين؟!.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023