تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
لا يغرنك ما يذاع: الرجع الموجع
نشر بتاريخ : 10/23/2019 1:49:38 PM
أ.د. محمد الدعمي

بقلم: أ.د. محمد الدعمي

 

لم يخلو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات المسلحة من سوريا من البعد النفعي المصلحي، إذ كانت آثار هذا القرار واضحة للعيان من لحظة إصداره: فقد اجتاحت القوات التركية الإقليم الشمالي من الشقيقة سوريا (حيث الأغلبية السكانية الكردية) بهدف معلن، وهو تشكيل شريط أمني يمتد لثلاثين كيلومترا على طول الحدود داخل سوريا للحفاظ على أمن الداخل التركي من “المتمردين” على اختلاف أشكالهم، كردا، أو دواعش!

 

ونظرا لما عهدته عليه الدوائر السياسية في واشنطن من “نزق” سلوكيات الرئيس ترامب في اتخاذه قرارات اندفاعية من النوع أعلاه، إلا أن خذلان الكرد (الذين تعاونوا مع القوات الأميركية لدحر الدولة الإسلامية هناك) قد تسبب في ردود أفعال سالبة قوية هناك: فقد وصف البعض القرار بأنه “خطأ استراتيجي” ستدفع واشنطن أثمانه غالية على المستويين المتوسط والبعيد!

 

وقد ذهب آخرون إلى أن قرار الرئيس أعلاه إنما يعني انهيار الثقة بأي تحالف أو تفاهم بين أي فريق دولي آخر (سوى الكرد)، وبين الولايات المتحدة، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على التزام الأخيرة بما عاهدت عليه من مواثيق! والأدهى كان قد تجسد في تعجيل الحكومة التركية إجراءاتها، ليس فقط لتشكيل الشريط الحدودي الأمني أعلاه، بل كذلك لاستبدال سكان هذا الشريط الغني والمهم، بسكان جدد لا صلة تربطهم بالكرد، وبكلمات أخرى، ستعمل تركيا على استبدال البنية السكانية الأصل من خلال “توطين” سوريين عرب بديلا عن الكرد. وهذا، بكل تأكيد، هو المعنى النهائي لما يطلق عليه عنوان “التطهير العرقي”. بل هو ما قاد إلى “فقدان العصب” بين العديد من أعضاء الكونجرس في واشنطن، خصوصا وأنه لا ينطوي فقط على خذلان “الحلفاء الكرد”، ولكنه ينطوي على المغامرة ببقائهم على أرضهم التي استقروا عليها منذ آلاف السنين.

 

وإذا كان الرئيس ترامب قد أقدم على مناورة لفظية مفادها الطلب من تركيا عدم الاندفاع أعمق على حساب الكرد، إلا أن النتائج النهائية من منظور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنما تتلخص في “مهلة” قصيرة Pause، تتوقف خلالها القوات التركية في الاندفاع نحو الداخل السوري. علما أن هذه “المهلة” لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير أو تحوّر من بلوغ أهداف تركيا الأساس في حماية أمنها القومي مما تراه ميليشيات كردية “إرهابية”! لذا، فالنتيجة النهائية تكون: بقاء أنقرة حليفة لواشنطن على حساب الكرد: فلا يغرنك ما يذاع من أنباء وتحليلات!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023