تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
“من غير عنوان"
نشر بتاريخ : 7/20/2019 10:20:51 PM
عمر عبنده

لأول مرة أترك ما أكتب بدون عنوان ، أتركه عسى أن يسعفني أحد بعنوان مناسب . 

.. تقودنا الظروف في كثير من الأحيان لحضور مناسبات شتى بعضها نُلبيه مجاملةً وبعضُها مضطرّين وغير ذلك .. لا بد منه .

ذات مناسبة لبيّت دعوة اختلطت فيها المجاملة مع الإضطرار ! مناسبة ولّت وعَبرت ، طُويت أحداثها وأُسدل الستار على مشاهدها وأصبحت ذكرى لن تعود أبدًا ولن ينتبه أحد ٌ عمّن أتحدث رغم أن بعض مَن حضرها قد يفهم أنهم المقصودون لأنهم مارسوا أدوارًا  واقترفوا آثامًا بحق غيرهم من الناس في كل موقع مسؤولية تسّلموا زمامه .. آثامًا لن تجعل لهم نهاية  أو خاتمة حَسنة لأن المسؤولية أمانة وصونها لا يتقنه إلّا كل ذي ضمير حي وكل صاحب قرار يخشى الله ، والمسؤولية كذلك لا تليق لمن دَفن ضميره بكلتا يديه في مستنقع آسن أو عاف دينه تبريرًا لوسيلته في أذى الناس وإشباع غروره وتحقيق المنافع وارتقاء السُلّمِ بأساليب مُشينة . 

   جلستُ في تلك المناسبة في ركنٍ قَصي رغم أني كنت جزءاً من الحدث ! لأرقب ما يجري ، جالت عيناي في الأرجاء ، ونقّلت بصري أتفحّص الجلوس َ وبعض من لم يكن له مكان فظل واقفًا .. فرأيت " فلاناً " يبتسم مكرهًا ليخفي أحزانًا دفينة على ما فاته بعدما أُبعد عن مؤسسة ٍ عاث فيها فسادًا وأحدث فيها خرابًا ما زالت تعانيه ؟ فتساءلت في ذات نفسي ، لِمَ هو حزين ؟ هل لأن فرصًا فاتته ولم يجن مزيدًا من الحرام أم لأنه أصبح على الهامش ولم يعد يُعبّره أحد ؟ ! ورأيت آخر  وآخر وآخر .
   
كان المشهد أمامي يُفصح عن تواجد حفنة من مثل هؤلاء امتهنوا الكذب كأسلوب حياة واعتنقوا المراوغة منهجًا لتحقيق المآرب والمنافع ؟ تركت الجميع وركزت بصري على ذلك " الزئبقي " الذي تجمهر حولة ثُلة من المنافقين الذين جُبلوا على التملّق واسترضاء السادة ولو على حساب كراماتهم ، لقد كان ذاك الزئبقي ماهر المناورة باطني النوايا ، كان يلقى الناس بوجه بشوش وابتسامة عذبة لخداعهم واستدراجهم وإن استلزم الأمر انبطح قرب نعالهم او تحتها ليغنم المال والمنصب والسلطة ، كان مكشوفًا للجميع الإ أنه فاز بمنافع كثيرة في مقدمتها جلوسه على كرسي المسؤولية ردحًا من الزمن !

لم يكن متميّزًا ، لا في تعليمه ولا في ثقافته ولا في إدارته ، 
كان نكرة ً محدود الإمكانات والكفاءة ، لكنه كان بزئبقيّته ماهرًا في استثمار الوسطاء لإيصاله إلى مقاعد المقدمة . 

عجبًا لكل أولئك لم يكونوا يخشوّن الله فيما يفعلون ؟ لم يخجلوا ولم ترف لهم طرفة عين وهم يسرقون فُرص الناس وحقوقهم ؟ تساءلت كيّف يهنأ أمثالهم وقد عرقلوا مسيرة مؤسساتهم وتقدمها وتطورها ؟ وكيّف ترتاح ضمائرهم وكيّف وكيّف ؟ ألف سؤال وسؤال جالت في خاطري ما زالت تبحث عن إجابة !

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023