تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
متى ندرك وجعهم؟
نشر بتاريخ : 7/17/2019 11:14:20 AM
ناجح الصوالحه

  بقلم : ناجح الصوالحة

بين الجدران وخلف الأبوب هناك أنين للحاجة، تجدهم بأظفارهم ينحتون الصخور للبحث عن لقمة الخبز، صباحاً يقصدون باب الكريم لا يدركون إلى أين لكن عندهم أمل أن يكون هناك رزق ينتظرهم، يطول المسير ويعتلي الشيب الرأس وهو يبحث عن سبيل، تجده يختلي بنفسه ساعاتوأياما وقد أسودت بوجهه كل الطرق، يبذل طاقته للحصولعلى بعض الدنانير للعودة إلى منزله وبيده بعض الحاجيات.

وجوه تنظر اليها بأسى وحزن، تنظر لهم وتتفاجأ بأنهم فتية بالأمس القريب أجبرتهم أمهاتهم على الزواج، هم والفقر بلغوا قروناً من الزمن، يفكر بحليب طفله وطلبات زوجته التي يجبرها الحال أن تبكي بحضوره لما آل اليه حالهم, يخرج هائما على وجهه، ما بين نفسه ومناجاة ربه ما السبيل والخلاص، شاهدنا بعضهم يكون أسهل الحلول لديه هو قتل النفس لعجزه التام أمام مصاعب هذه الحياة، يأتي من يُعلمك بأن دفتر مخبز الحي أمتلأ بالأسماء يجبر صاحب المخبز أن يلبي طلب طفل بعثه أبوه أو أمه لشراء بعض الأرغفة لسد جوع الصبية، يختبئ الأب ويرسل طفله، من يدرك ويبلغ مبلغ ما يشعر به الأب منهوان وضعف، كيف يسير بهم إلى قادم الأيام؟.

أعرف شخصا أبلغني في أحد الأيام أنه يختبئ عن أجهزة الدولة بالمبيت على شجرة تشرف على منزله؛ ليبقى قريباً من أسرته ويشعرهم بالأمان لإدراكهم بأنه قريب منهم؛ ذنبه أنه أخلص في عمله الزراعي ليخدم أسرته ووطنه، واستمر القطاع ينهار بكل مكوناته وهو ثابت يتأمل الخير، ينهار القطاع وهو يستمر إلى أن وصل به الحال أن ينام على شجرة خوفاً من تنفيذ حكم القضاء؛ لم يسرق أو ينهب, هو ساند وطنه بعرقه وتعبه، متى ندرك وجعهم وتنظر لهم الحكومة بعين الرفعة من زرع لنأكل؟.

ألا يستطيع مقتدر أن يذهب إلى مخبز الحي ويمزق ورقة الدين، مقتدر آخر يشاهد والدة الطالب الجامعي وهي تسعى لتأمين أجرة ابنها للذهاب إلى الجامعة، نحتاج أيضاً مقتدراً شاهد رب أسرة ومعاناته بتأمين أجرة السكن، كثير من الأسر تم فصل التيار الكهربائي أو المياه لعدم مقدرتها الالتزام بدفع المستحقات، إذاً قضايا تحتاج عزيمة خيرين للتخفيف عن الأسر وتحسين معيشتهم بمبالغ بسيطة بالنسبة لهم لكنها تنقذ بيوتا من الانهيار والدمار، بعضهم يلهو بمئات الألوف من الدنانير على تسلية زائلة وبجواره أسر تستغيث للحصول على قليل منها.

المقتدر الذي ينقذ أسرة هو ينقذ وطناً، رفع سوية معيشة جاره هو حماية له ولمحيطه، لا نرغب أن يصل الحال أن يمتلئ المجتمع بسلوكيات ضارة تدمره من أمراض نفسية وعصبية وجرائم

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023