إسعاف 1174 حالة وإطفاء 102 حريقا في الأردن خلال 24 ساعة فاو: ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثاني في أبريل ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين وزير الخارجية يبحث ونظيرته الهولندية تطورات الأوضاع في غزة أول ظهور لصلاح في تدريبات ليفربول بعد مشادته مع كلوب دوري المؤتمر الأوروبي.. "هاتريك" تاريخي للمغربي الكعبي يمنح أولمبياكوس فوزا مفاجئا على أستون فيلا الاحتجاجات تتوسع في جامعات بريطانيا وفرنسا وتصل إلى سويسرا الاحتلال يؤكد مقتل أحد المحتجزين في غزة النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة رسميا.. تشيلسي يقدم تذكرة دوري الأبطال هدية لـ ليفربول أميركي يجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى لفظ أنفاسه الذكاء الاصطناعي يغذي ازدهار الحوسبة السحابية لكبرى شركات التكنولوجيا الجزيري يساند لاعبي الزمالك أمام البنك الأهلي اكتشاف سر الضوضاء الصادرة عن محركات الطائرات المبتكرة

القسم : مقالات مختاره
نحو بناء الثقة في تسعير المحروقات …
نشر بتاريخ : 10/27/2016 11:51:40 AM
خالد الزبيدي
الكاتب: خالد الزبيدي

بعد مرور قرابة عشرة اعوام على معادلات تسعير المحروقات، الحاجة تستدعي لبناء جسور الثقة بين الحكومات والمواطنين في هذا الملف على اقل تقدير، وذلك باعتماد الية جديدة لتسعير المنتجات البترولية بعيدا عن الاسعار السائدة في سنغافورة كما تعمل لجنة الاسعار الحالية، فالجميع يتفق على ان الخزينة بحاجة للايرادات الاضافية لتقليص العجز السنوي في الموازنة العامة للدولة، فالافضل والاكثر إطمئنانا ان تتضمن الموازنة العامة للعام المالي المقبل 2017 مبلغا معينا ( محددا) من ايرادات وضرائب النفط والمحروقات، فإذا انخفضت الاسعار العالمية للنفط يتم تخفيض الاسعار بنسبة ما دون التأثير عن ايرادات الخزينة من المحروقات، واذا ارتفعت الاسعار العالمية لمستويات اعلى من الاسعار الحالية يتم رفع الاسعار بدون اضافة ضرائب اعلى.

وفي هذه الطريقة تحافظ الخزينة على ايراداتها المقررة في الموازنة ( جانب الايرادات ) دون مضايقة المستهلك بعاملين الاول ارتفاع الاسعار العالمية للنفط و الثاني ارتفاع الضرائب والرسوم تباعا على المحروقات…فالمحروقات والطاقة من السلع والخدمات الارتكازية في الاقتصاد يجب ان يتعامل معها المسؤول بحكمة دون الاضرار بقطاعات الانتاج والاستهلاك المحلية…فالحكومة الحالية لديها ثلاثة مناصب رفيعة تعني بالاقتصاد ويعرفون جيدا معاني وآثار المضاعفات الاقتصادية الاجتماعية لاسعار سلع ارتكازية في الاقتصاد والمجتمع.

ومع دخول سوق المحروقات مرحلة افضل من المنافسة حيث تنشط ثلاث شركات توزيع للمحروقات باشرت استيراد المنتجات الجاهزة من الاسواق الخارجية بالاضافة الى شركة مصفاة البترول الاردنية التي توفر نحو 55% من احتياجات السوق حيث اصبحت عملية احتساب ايرادات الخزينة من المحروقات افضل، فالشركات المعنية تسجل حسب ميناء بيانات الاستيراد في العقبة من المنتجات المعروفة ويتم تسجيل المبالغ المطلوبة منها على شكل ضرائب ( مقطوعية سنويا ) ترتفع او تنخفض حسب الكميات المستوردة، وكذلك المصفاة وهي شركة تتمتع بموثقية عالية تسدد ما يطلب منها ضريبيا، عندها تستطيع الموازنة معرفة مسبقا سنويا ايراداتها المؤكدة سواء ارتفعت الاسعار العالمية للنفط الخام والمنتجات البترولية او انخفضت.

هذه الالية للتسعير تراقب من هيئة مختصة بتنظيم القطاع او الوزارة ويتم اغلاق ملفات التراشق بين المستهلكين والحكومات حول عدالة ومصداقية التسعير، عندها سنجد السوق تقترب اكثر نحو تحرير سوق المحروقات بدون اجحاف بحق المالية العامة او المستهلكين..مرة اخرى ان بناء الثقة افضل الف مرة من تبريرات سئم الجميع منها، فالعالم يستهلك المحروقات والطاقة سواء كانت منتجة او غير منتجة للنفط بعيدا عن حوار الطرشان الدائر منذ عقد من زمن في اوساطنا.
عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023