تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
“الشانزلزيه” تشتعل ثانية
نشر بتاريخ : 1/13/2019 5:04:00 PM
أ.د. محمد الدعمي

 بقلم: أ.د. محمد الدعمي

 

قدم أصحاب السترات الصفراء للرئيس إيمانويل ماكرون “صدمة وعي” يوم السبت 5 يناير الماضي عندما امتنعوا عن الاكتفاء بتظاهرة “سبتية” جديدة، بل زادوها خطورة بدرجة عنف عالية جديدة وصلت حد يشبه “حرب الشوارع” حسب بعض المراقبين، إضافة إلى عمليات الحرق والتخريب التي طالت الكثير من الممتلكات العامة والخاصة في جادتي (شارعي) الشانزلزيه وسان جيرمان الرئيسيتين.

 

لذا، جاءت استجابة الرئيس الفرنسي عاكسة لهول المفاجأة، خصوصا بعد أن خفت حدة الاحتجاجات على أيام الأعياد في الثلث الأخير من شهر ديسمبر، وبعد دعوته المحتجين للتهدئة وتلطيف الأجواء في انتظار معطيات الإصلاحات والقرارات “الترقيعية” التي وعد هو المحتجين بها.

 

وقد كان الأدهى هو “سوء الفهم” الذي شاب قناة التواصل المسدودة بين القصر الرئاسي والشارع الفرنسي، الأمر الذي يبرر انحراف سهم حركة الاحتجاج من القصر الرئاسي إلى “الجمعية الوطنية” (أي البرلمان)، وإلى دار سكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، الأمر الذي حدا الرئيس ماكرون إلى توجيه تهمة خطيرة، “تهديد الجمهورية”، إلى المحتجين الذين يرتدون هذه السترات. والحقيقة الشبحية العصية على الحكومة تكمن في أن ما حدث السبت الماضي إنما دلّ على تعقيد تنظيمي وعمق فكري كبير، أزالا الغيمية عن حركة انطلقت ببساطة “المطالبة بعدم زيادة أسعار الوقود”، لتستقر الآن على احتجاج عارم وقابل للاتساع بسرعة النار في الهشيم ضد كامل النظام و”العقد الاجتماعي” القائم في فرنسا. لذا، راح المراقبون يزعمون بأن الأزمة أعمق وأوسع مما كان مفترضا بدليل وجود تنظيم واتساق دقيقين عكستهما مسيرات الاحتجاج التي تحولت إلى “ارتطامات” احتجاج، السبت الماضي.

 

أما تهم “التعجرف” و”التكابر” التي وجهت إلى الرئيس ماكرون بسبب ما بدا عليه من عدم اكتراث بالاحتجاجات وتجاهل لمطالبها في بادئ الأمر، فإنها الآن تلقي بظلالها على ما يمكن أن أطلق عليه عنوان “انقلاب شبحي” يجري تنفيذه الآن من جادات (شوارع) مدن فرنسا على سبيل إزاحة ماكرون. علما أنه يحاول كسب الوقت كي تجري الانتخابات الأوروبية قبل الإذعان لمطالب السترات الصفر والعناية بالوضع الداخلي. هو في انتظار ذلك، كي يتحرك! إلا أن هناك شكوكا لافتة للنظر حول تعاون عدد من رجالات الدولة (والوزراء من بينهم) على طريق إعفاء ماكرون من منصبه، قبل أن يتسنى له معالجة الموقف، خصوصا بعد أن أطلق عدد من وزرائه من التصريحات والخطابات التي تلهب المشاعر بدلا عن أن تلطيفها، إذ بدت هذه الخطابات أشبه بسكب برميل من الزيت على النار!

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023