تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ويشهد “قوس النصر” ثانية
نشر بتاريخ : 12/7/2018 5:45:20 PM
أ.د. محمد الدعمي


لذا، كان قوس النصر المتموقع في قلب باريس هو دائما الموضع الذي يعمد إليه الفرنسيون من كل ذي شأن، حدثا أو شاخصا كان، للتعبير عما يبغون. إلا أن مشهد قوس النصر اليوم ومنذ بضعة أيام إنما ينذر كذلك بتحولات جذرية في فرنسا، تحولات قد تتجاوز رمزية القوس العملاق التاريخية المحدودة باتجاه تغير اجتماعي/سياسي جذري.

عندما بدأت مسيرات وتظاهرات “السترات الصفراء” Yellow Vests، كان الدافع الأساس هو السبب الذي سرعان ما أخذ يتحور وينمو من مقاومته؛ لزيادة الأسعار والضرائب إلى حركة اجتماعية يقال بأنها قد نظّر لها فيلسوف فرنسي معاصر اسمه “جون كلود ميشال”، كما فعل الفلاسفة الذين سبقوه في التنظير لـــ”الثورة الفرنسية”. لذا، فليس من المبالغة الزعم بأن حركة “السترات الصفراء” ما هي إلا فاتحة لثورة، قد تكون شاملة ضد الجمهورية الفرنسية القائمة اليوم، باتجاه جمهورية جديدة، لا يكون رئيسها صنيعة الشركات الرأسمالية الفرنسية الكبرى، كما يوصف الرئيس الشاب “إمانويل ماكرون” المتهم بتقديم مصالح أوروبا والتنافس ضد الولايات المتحدة (لنتذكر دعوته المهمة لتأسيس جيش أوروبا) على حل المشاكل الداخلية وعلى مصالح شعبه الذي يعاني تدهور المستوى المعيشي وهبوط القوة الشرائية على نحو ينذر بشيء أقرب لما حدث يوم 14 يوليو (1787) حين هاجم الثوار الجائعون “الباستيل”، مطلقين “الثورة الفرنسية”.

ولكن في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ فرنسا المعاصر تحدث هذه الانتفاضة الآن، والتي يتهم “اليمين” الفرنسي بقيادة منافسة ماكرون للرئاسة “لوبان”، بإشعالها وإدامتها، يشعر المرء بثمة أيادٍ أخرى غير منظورة تمتد إلى هذه الحركة الرافضة والمتمردة كي تديرها على نحو يؤدي إلى ما لا يتوقعه اليمين ذاته من معطيات، قد تكون أشبه بثورة “البروليتاريا”، من العمال والفلاحين الكادحين الذين يتوقون للإطاحة بسلطة رأس المال ومؤسساتها التي تتهم بوضع الرئيس ماكرون على سدة الحكم، ممثلا لجبروت المال الفرنسي!

أرى أن الوضع في فرنسا غامض بحق، ومرد ذلك إنما يكمن في التحولات والاستحالات التي طرأت على حركة احتجاج، بدأت بسيطة حين أطلق عليها عنوان “تظاهرات السترات الصفر”، ولكنها ما لبثت وأن تضخمت وزاد رصيدها بفعل قوى خفية لا يمكن التكهن بطبيعتها وبأهدافها إلا في آن آخر بالمستقبل، ولكن أن نلاحظ امتداد الحركة في دواخل بلجيكا المجاورة، وتحت ذات العنوان، أي “السترات الصفر”.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023