تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
لنجرب الارز بدل القمح في غذائنا
نشر بتاريخ : 10/17/2016 11:45:05 AM
خالد الزبيدي
خالد الزبيدي

لماذا لا نجرب التحول من تناول الخبز الى الارز في وجباتنا اليومية ..؟ قد يبدو هذا السؤال نوعا من الترف او إضاعة الوقت، لكن معلومات انتاج السلع الغذائية الرئيسة في دول العالم المتنوعة، اما الاعتماد على القمح ومنتجاته او الارز في دول اسيا، او البطاطا او الذرة، وبعض الدول تتناول بنسب معينة من كل ما ذكر، فالانتاج العالمي من القمح يقدر بـ 740 مليون طن  سنويا، تنتج دول الاتحاد الاوروبي، الصين، والهند اكثر من 55% من الانتاج العالمي اما الولايات المتحدة الامريكية تنتج قرابة 9%، اما الانتاج العالمي من الارز قرابة 500 مليون طن / سنويا، وتنتج الصين نحو ثلث الانتاج العالمي، ودول اسيا الصين والهند والباكستان وقزاخستان والبرازيل ينتجون اكثر من 60% من الانتاج العالمي من الارز.

هذه المعلومات مهمة ونحن نتابع حالة الانكشاف الغذائي للدول العربية اذ تعتبر مصر واحدة من اكبر الدول المستوردة للقمح، علما انها كانت احد المنتجين والمصدرين للارز، ويزيد الوضع صعوبة في عدد من الدول النامية المستوردة ارتفاع الهدر في هذه السلعة المستوردة التي تكلف الخزينة اموالا مهمة في ظل العجوز المالية المستمرة التي اصبحت صفة تلازم الموازنات سنويا، هذا الوضع المر يحتاج لحلول مبتكرة بدءا بتأثير الحكومات وقوى الضغط ومؤسسات المجتمع المدني على النمط الاستهلاكي في المجتمع، ورسم هدف يتمثل في تنويع الاعتماد على مصادر الغذاء زراعة و/ او استيرادا، لاسيما وان ربع سكان الارض لايتناولون الخبز المصنوع من القمح وانما يقبلون على الارز.

وفي دول افريقيا هناك اعتماد على الذرة ومادة الكسافا وهي سلعة غذائية بدل الارز والقمح، وهناك دول تعتمد الذرة والبطاطا، اي ان تنويع الاعتماد على الغذاء الاساسي امر حيوي في ظل تحول القمح الى سلاح كما قال هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي عندما قال ..علينا احتلال الشعوب بالخبز والقمح وليس بالدبابات فقط، وهذ امر في غاية الاهمية، وقطعت دول غربية في مقدمتها امريكا شوطا مهما، لذلك تحولت دول من موقع الانتاج والتصدير الى موقع الاستيراد للقمح ولقمة عيش المواطنين.

الاردن الذي يستهلك قرابة 700 الف طن من القمح سنويا قادر على تنويع مصادر الغذاء، وعلى المجتمع بأطيافه ومؤسساته التحول تدريجيا لتغير النمط الغذائي، والاعتماد على المنتجات المحلية اولا وزيادة المحاصيل وان كانت في البداية مكلفة نسبيا، واعادة النظر في زراعة القمح لرفع نسبة الانتاج المحلي من القمح وتنويع الاعتماد في الغذاء بعيدا عن القمح المستورد..فالامن الغذائي مرتبط بزيادة الانتاج من السلع الغذائية الاساسية.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023