حماس تعلن موافقتها على مقترح قطري مصري لوقف إطلاق النار في غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس هيئة تنظيم الاتصالات مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء بعد تطورات رفح معروف: تجاوب محدود مع أوامر الإخلاء الصهيونية والمؤسسات تعمل شرق رفح كالمعتاد الرشق: أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات بمهب الريح ولن تكون نزهة للعدو جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج هذا العام إثر الاحتجاجات الداعمة لغزة المرصد الاوروبي: اجتياح رفح إعلان لإعدام لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني الرئيس الفرنسي يدعو نتنياهو لعدم اجتياح رفح ووقف الحرب الأمم المتحدة: بعض الجثث بغزة ظهرت عليها علامات تعذيب وأخرى دفنت حية أسعار الدجاج.. "الصناعة والتجارة" تحابي مربي الدواجن على حساب المواطن.. تقرير تلفزيوني 23% ارتفاع حركة التخليص على المركبات خلال الثلث الأول 2024 بلدية اربد تنذر 165 منشأة وتخالف 90 خلال شهر نيسان انطلاق فعاليات ملتقى العقبة الهندسي الأول للجان الشبابية خسائر كبيرة تلحق بـ"ستاربكس" تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة

القسم : مقالات مختاره
إيراني أم إسرائيلي؟!
نشر بتاريخ : 10/13/2016 4:33:15 PM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

بشكل واضح تماما، تتحالف موسكو وطهران، من اجل اسقاط مزيد من العواصم العربية، في حضن التحالف الروسي الايراني.

هذا المعسكر يتمدد، مقابل بلاهة عربية تتفرج على كل المنطقة، وهي تتعرض للاختطاف، فالروس ومعهم الايرانيون، فعليا، استقطبوا الاتراك، والكل يتابع اللقاءات الحميمية بين اردوغان وبوتين، والمعروف هنا، ان لاردوغان حساباته المتعلقة بتركيا اولا، قبل المذهب، وبقية القصص التي يحتفي بها جمهور العرب والمسلمين، بكل سذاجة.

مع تركيا، هناك سوريا، العراق، لبنان، اليمن، الجزائر، ودول اخرى قيد الطبخ والتحضير في المطبخ الايراني-  الروسي، ثم هذا الانفتاح السري والعلني على مصر، في محاولة لاستقطابها الى ذات المعسكر، وليس ادل على ذلك من تصويت مصر على المشروع الروسي في مجلس الامن، ثم قرب اطلاق مناورات روسية - مصرية، ومايتردد عن دعم القيادة المصرية للنظام السوري، وهذا كلام قديم، وليس جديدا، باتت الايام تثبته.

مقابل هذا التمدد الروسي- الايراني في المنطقة، تكاد دول ما يسمى الاعتدال العربي، رحمها الله، ان تنتهي تحت وطأة هذا المشهد، فالكلام عن دول وازنة تواجه هذا المعسكر، صحيح، لكن لا يمكن ان تواجه وحيدة كل هذه الاعباء، وهي ترى ان واشنطن رفعت يدها عن المنطقة، من جهة، وتركتها للروس والايرانيين، لاعادة تشكيلها، في ظل مصاعب اقتصادية تضرب كل المشرق العربي، وتهدد بنيته، ولا تجعله قادرا بعد قليل على استمرار الدخول والشراكة في صراعات هنا وهناك.

معنى الكلام واضح جدا، فالمنطقة سيتم تقسيمها بين المعسكر الايراني- الروسي، من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، والمؤسف هنا، اننا قد نسمع بعد قليل عن علاقات دبلوماسية تشهر فجأة بين دول عربية واسرائيل، بعد ان اكتشفت هذه الدول ان لا حمايات لها في العالم، وان واشنطن ادارت ظهرها للمنطقة، وان روسيا وايران، تختطفان المنطقة، ولان مبدأ الحاضنات السياسية، ما زال قائما في منطقتنا، فإن اسرائيل، تبدو الخيار الوحيد المتاح، لحماية بعض الدول، في وجه ايران حصرا، قبل روسيا، التي لا تتفق كليا مع ايران في حساباتها، لكنها ترعاها حاليا.

كل هذا يأخذنا الى عقد من التغيير، على صعيد اعضاء المعسكرين، معسكر اسرائيل الذي سينمو ويكبر، ومعكسر ايران- روسيا، الذي سينمو ويكبر، واما الكلام عن عالم عربي سني وازن يقف في وجه التحديات، فهو كلام يثبت يوما يعد يوم، انه لم يعد ممكنا، وما يؤلم حقا ان يقال لاهل المنطقة اليوم، انهما بين خيارين، ايران، او اسرائيل.

هذا هو الواقع، ومن يعرف اسرار العلاقات السرية في العالم العربي، يقر بهذه الحقيقة، وبأن هذه المنطقة مقبلة فقط، على جعل ما تحت المائدة، فوقها.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023