تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل حقا هناك أزمة هوية أوروبية؟
نشر بتاريخ : 9/14/2018 5:27:17 PM
أ.د. محمد الدعمي


إنه لمن الغرابة بمكان أننا نعمد إلى اتهام الأوروبيين بالعنصرية والتمييز، بل وحتى بالعزل العنصري، كما نتهمهم بالطائفية، بل وبــ”الصليبية”، عندما يعبرون عن اعتزازهم بهويتهم الثقافية والدينية والإثنية (الآرية، المسيحية). ولكننا في الوقت ذاته، نرد على من يتهمنا بالعنصرية والطائفية بأن قوميتنا هي من النوع المتفتح على “الآخر”، وأن ديننا مبني على التسامح والمحبة والقبول بالتنوع.

هذا ازدواج ـ كما أرى ـ معايير واضح المعالم، للأسف: فردنا على الغربيين المذكور في أعلاه يحتوي على نسبة لا بأس بها من الصحة، ولكن علينا أن لا نعيب على الأوروبيين تناديهم وتكاتفهم لحماية هويتهم الأوروبية المتميزة، أي لحماية كل ما من شأنه أن يجعلهم أوروبيين، لا آسيويين ولا هنودا، لا شرقيين ولا أفارقة.

لذا، فإن الحديث الساخن الدائر اليوم هناك، أي في أوروبا حول وجود “أزمة هوية أوروبية” (بمناسبة طوفان الهجرة) إنما هو حديث مبرر: فهو ليس صرخة “نازية” أو “فاشية”، كما يدعي البعض، تجنيا وسفها أحيانا، وإنما هو من حقوق (البيض طوال القامة) في أن يحاولوا النجاة بهويتهم القديمة والعريقة في خضم محيط آسيوي/إفريقي يكاد يبتلع الخصوصية الثقافية الأوروبية بين ليلة وضحاها، خصوصا مع الفوائض السكانية التي تتقيؤهم بلدانهم المنشأ في القاراتين الكبيرتين أعلاه على نحو ينذر بالخطر باتجاه البحر المتوسط على أمل أن تقبلهم أوروبا، حتى وإن عاملتهم كبشر من “الدرجة العاشرة”، بل وأدنى، للأسف كذلك.

والحق يقال، فإن علينا، قبل أن نتهم أوروبا بالعنصرية وبالاعتزاز المفرط بالكنيسة، أن نصحح شؤوننا ونحيل حياتنا إلى وجود اجتماعي مستقر وسعيد، لا يطفر منه شباننا، بل وحتى نسوتنا وأطفالنا، متشبثين بأذيال أوروبا، طالبين “الرحمة” و”الرأفة”، إنقاذا من مجتمعاتهم المختلة واقتصاداتهم غير العادلة!

قبل أن نهاجم الأوروبيين بتعامٍ عصابي، لا بد أن ندرس مسببات هجرة شبيبتنا أو نشئنا إلى أوروبا، مجازفين بحياتهم ومتحملين أخطر المصاعب من أجل تشغيلهم في غسل الصحون في مطاعم أوروبا، أو في تنظيف الحمامات هناك. حري بنا أن نصلح أنفسنا، قبل أن ننتقد أوروبا ونصب جام غضبنا عليها لأنها تخصنا بنظرة دونية!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023