تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ألغاز الاستراتيجية الأميركية في سوريا
نشر بتاريخ : 6/3/2018 1:05:30 PM
د. محمد الدعمي

بقلم: د. محمد الدعمي

 

ينتقد المراقبون الحاذقون في الولايات المتحدة الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم تشكيل والتزام استراتيجية أميركية ذات شخصية خاصة بإدارته تجاه الأحداث في الشقيقة سوريا، بدليل اعتماد مواقف متذبذبة تعكس حيرة واضحة المعالم عمّا ينبغي لواشنطن أن تفعله في سوريا، فتارة تعلن واشنطن بأنها لا ترغب في التورط بالحرب الأهلية الدائرة هناك منذ سنوات، وتارة تنتقد الرئيس الأسد فتوجه لحكومته الهجمات تلو الهجمات وعلى نحو يعكس سياسة “ارتجالية” لا يبدو بأنها ترتكن إلى استراتيجية واضحة المعالم.

 

ربما كان هذا التذبذب والارتجالية وراء الطرائق “اللعوب” التي اعتمدها الرئيس الكوري الشمالي في سياق متاهة من نوع آخر: يوجد اجتماع مع ترامب الشهر القادم، ولا يوجد اجتماع من هذا النوع في سنغافورة! وربما كان هذا التذبذب الأميركي في سوريا وراء التشبث بمواقف متشددة حيال البرنامج النووي الإيراني عبر الانسحاب منه وعبر التصعيد اللفظي بين إدارة ترامب، من ناحية، وحكومة الرئيس روحاني، من الناحية المقابلة. وبالنسبة لسوريا، ثانية، تعلن إدارة الرئيس ترامب بأنها لا تنوي الإقدام على محاولة إسقاط نظام الرئيس الأسد، ولكنها تكرر عدم رغبتها بعقد محادثات مباشرة مع حكومته، الأمر الذي يزيد من تعقيد إمكانيات التعامل مع الرئيس الكوري الشمالي، خاصة بعد تنويه نائب الرئيس الأميركي “بنس”، إلى إمكانية تتبع خطى ما فعلته واشنطن مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. هذا، بكل دقة، ما قاد لأن يفقد الرئيس الكوري أعصابه، باعتبار أنه تهديد مبطن بإسقاط نظامه، وهو نظام الأسرة التي ينتمي إليها، وتتوارثه منذ بداية عهدها مع جده “كيم إيل سونج” قبل عدة عقود.

 

تشير جميع هذه الارتجاليات إلى ما نؤكد عليه تكرارا عن عدم وجود استراتيجية أميركية، حيال الوضع في سوريا: فمن ناحية أولى، تريد هذه الإدارة الأميركية لجم دور إيران، كحليف لسوريا، كما أنها ترمي كذلك إلى بتر دور حزب الله اللبناني هناك، وهي (كما يبدو) تأثيرات ضغوط إسرائيلية على إدارة الرئيس ترامب.

 

إذا ما قررت الإدارة الأميركية عدم إسقاط نظام الرئيس الأسد، فإنها تقرر ضمنا بقاء الدور الإيراني في الحرب الأهلية هناك، كما أنها تقرر (ضمنا كذلك) تواصل فعل حزب الله هناك، فالقوتان الإيرانية والحزبية أعلاه لم تكن لتوجد هناك لولا بقاء حكم نظام الرئيس بشار الأسد. هذاالخليطالعجيبمنسياساتإدارةالرئيسترامبفيسورياإنمايشكلمعاكساموضوعيامبهرامقارنةبالاستراتيجيةالتيتعتمدهاموسكوفيسوريا،الأمرالذييبررمساعدةالأخيرةعلىبقاءالأسدرئيساوإخفاقواشنطنعلىهزأركان نظامه من أجل طرد إيران والتخلص من تهديد حزب الله لإسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023