تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل الرئيس الأميركي صنعة أجنبية؟
نشر بتاريخ : 5/26/2018 4:22:37 PM
أ.د. محمد الدعمي
بقلم: أ.د. محمد الدعمي

الحق يقال، فإن الكونجرس الأميركي مبرر في جديته متابعة هذا الموضوع شديد الحساسية، وفي منع الرئيس من إعفاء مولر ولجنته التحقيقية من عملهم، نظرا لأن ما قام، وما سيقوم الرئيس به على المستوى الدولي إنما يعني استجابته اللامسؤولة “لطلبات تعاون” من دول أجنبية، من أجل خدمة مصالحها، بينما يجب أن يتصرف الرئيس بحسب موجبات ومعطيات مصالح الولايات المتحدة الأميركية فقط، لا غير.

السؤال أعلاه هو ما يؤرق الشعب الأميركي، ويقض مضاجع أجهزته الاستخبارية والعدلية وهيئاته الدستورية، بقدر تعلق الأمر باجتياز ما تسمى بـ”لجنة مولر” التحقيقية عامها الأول، وهي تواصل الآن التحقيق المرعب الجاري حول استمكان وامكانية وجود تواطؤ بين الكرملين من ناحية، وبين حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، سنة 2016.

الأمر ليس ببعيد المنال بالنسبة لفهم من يريد أن يتابع، لأنه يتواشج مع دور أقوى دولة في العالم على المستوى الدولي، خاصة وأن الرئيس الأميركي (أي رئيس أميركي بلا تمييز) إنما يحصل على عنوان “أقوى رجل في العالم” حال فوزه بالبيت الأبيض: هو قوي، ليس بعضلاته، ولا بذكائه، وإنما بالقوة العسكرية والاقتصادية والسياسية التي توضع تحت تصرفه حال فوزه بالمكتب البيضاوي. وبطبيعة الحال، بدأت تحقيقات “لجنة مولر” المذكورة أعلاه لمباشرة المخاطر التي تحيق بــ”الديمقراطية الأميركي”، بمعنى تدخل قوى أجنبية للتأثير على تعيين الفائز بالرئاسة عبر الانتخابات، أما عن طريق صرف الأموال لحملة أحد المرشحين، أو عن طريق تسخير أجهزة الإعلام والدعاية والاستخبارات لخدمة الحملة الدعائية الانتخابية لمرشح رئاسي معين.

وإذا ما راحت أميركا تفقد أعصابها حيال ما أشيع عن معاونة الكرملين ومستشاريه دونالد ترامب للفوز بالرئاسة ضد منافسته هيلاري كلينتون، فإن فاعلية “لجنة مولر” المرعبة هذه ما فتئت تتعزز وتشتد شوكتها، بدليل أن ما أمسكت به تحقيقاتها من أدلة وبراهين على وجود تواطؤ روسي مع حملة الرئيس ترامب قد أخذ يميط اللثام عن ثمة خيوط عنكبوتية أخرى مثيرة للشك، لأن قبول حملة الرئيس ترامب الانتخابية أي مبلغ من المال، كمساعدة للحملة من أجل فوزه على حساب منافسته، إنما يعد أشبه بالتعاون (أو التجسس أو التخابر) مع دولة عدوة، مثل روسيا.

والحق يقال، فإن الكونجرس الأميركي مبرر في جديته متابعة هذا الموضوع شديد الحساسية، وفي منع الرئيس من إعفاء مولر ولجنته التحقيقية من عملهم، نظرا لأن ما قام، وما سيقوم الرئيس به على المستوى الدولي إنما يعني استجابته اللامسؤولة “لطلبات تعاون” من دول أجنبية، من أجل خدمة مصالحها، بينما يجب أن يتصرف الرئيس بحسب موجبات ومعطيات مصالح الولايات المتحدة الأميركية فقط، لا غير.

إن مولر (رئيس لجنة التحقيق، وهو رئيس جهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي سابقا) لا يبدو لأن يصغي لطلبات الرئيس ترامب المتكرر كي ينهي عمل لجنته التحقيقية: ودليل ذلك هو تواصل عمل هذه اللجنة الخطيرة، بل واكتشافها خيوطا أجنبية مع دول أخرى كانت قد “تعاونت” مع حملة ترامب الانتخابية ودعمتها من أجل “ترئيسه” على حساب استبعاد وإفشال هيلاري كلينتون. وقد صار الآن أشبه بالمؤكد بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ضد إرادة الموقعين الأوروبيين الآخرين، إنما يعكس نوعا من التواطؤ مع جهات أجنبية كان من مصلحتها “تفويز” ترامب، وإفشال هيلاري كلينتون وتخص إسرائيل بالذكر في هذا المجال. مع العلم بأن هذه الحال تنطبق بشكل خاص على إسرائيل التي حصدت قبل بضعة أسابيع أثمار مساعدتها ترامب للفوز عبر أمره بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023